مفوضية حقوق الإنسان ترحب بتمديد الهدنة في اليمن وتدعو الأطراف إلى الالتزام ببنودها بحسن نية

مفوضية حقوق الإنسان ترحب بتمديد الهدنة في اليمن وتدعو الأطراف إلى الالتزام ببنودها بحسن نية

[ad_1]

وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف، قالت المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان، ليز ثروسيل، إن المفوضية تتابع الأوضاع في اليمن والتأثير المدمر للنزاع المسلح منذ عام 2015، لكن خلال الشهرين الماضيين، ساهمت الهدنة في أن يشهد الشعب اليمني انخفاضا في أعمال العنف والأعمال العدائية.

وتابعت تقول: “لذلك من المرحب به من منظور حقوق الإنسان لدينا، أن أطراف النزاع – الحكومة المعترف بها دوليا بدعم من تحالف تقوده السعودية وحركة أنصار الله – اتفقت الآن على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين.”

وقد أعلن المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، يوم الخميس استجابة الأطراف اليمنية بشكل إيجابي لاقتراح الأمم المتحدة بتمديد الهدنة. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بهذا التطور.

لكن، حذرت ثروسيل من تقارير تفيد بأن أطراف النزاع قد يعيدون تجميع صفوفهم في حالة استئناف العمليات العسكرية. “ندعوهم إلى الالتزام ببنود الهدنة بحسن نية والامتناع كليا عن حملات التجنيد الهادفة إلى ضم الأطفال إلى صفوفهم – وهي ممارسة غير قانونية تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها جميع الأطراف.”

حوادث عنف رغم الهدنة

ورغم التوصل إلى اتفاق يقضي بتجديد الهدنة، جمع مكتب حقوق الإنسان في اليمن بين 2 نيسان/أبريل و1 حزيران/يونيو – كجزء من عمله المستمر لرصد وتوثيق الخسائر في صفوف المدنيين – معلومات أولية تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 19 مدنيا وإصابة 32 آخرين في حوالي 20 حادثة عنف مرتبطة بالنزاع. 

ونتجت غالبية هذه الإصابات عن الألغام الأرضية، بما في ذلك الألغام بدائية الصنع والمتفجرات من مخلفات الحرب. وقالت ثروسيل إن ذلك يؤكد الخطر الذي تشكله هذه الأجهزة على المدنيين، غالبا على مدى فترات زمنية طويلة، مما يتسبب في الوفاة أو الإصابة الخطيرة.

وأضافت تقول: “الأطفال بشكل خاص في خطر. وفي الفترة الواقعة بين 2 نيسان/أبريل و1 حزيران/يونيو، قُتل ثلاثة أطفال وأصيب 12 آخرون بهذه الطريقة.”

ونظرا لانتشار استخدام الألغام الأرضية رغم آثارها العشوائية ووجود ذخائر غير متفجرة خاصة في الحديدة، تتوقع المفوضية أن يستمر هذا الاتجاه حيث يغامر الناس بدخول المناطق الملوثة.

نحث جميع أطراف النزاع على التعاون مع فرق إزالة الألغام الإنسانية، وتوفير الوصول الكامل والآمن إليها.”

كما تدعو المفوضية جميع الفاعلين الإقليميين والدوليين المنخرطين في الصراع اليمني إلى ضمان التمويل الكافي لعمليات إزالة الألغام وأنشطة التوعية بخطر الألغام، لا سيّما في المدارس.


عمران، طفل يمني، في جلسة قراءة القصص في أحد مواقع النزوح في تعزية، اليمن.

IOM/Olivia Headon

عمران، طفل يمني، في جلسة قراءة القصص في أحد مواقع النزوح في تعزية، اليمن.

دعوة إلى إعادة فتح الطرق المؤدية إلى تعز

رغم الهدنة، سجّل مكتب مفوضية حقوق الإنسان أربع حوادث إطلاق نار من قبل قناصة أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين من بينهم امرأة، وإصابة مدنيين اثنين من بينهم طفل، في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة قريبة من الخطوط الأمامية في محافظتي الضالع وتعز.

عانى الكثيرون في تعز، كما هو الحال في مناطق أخرى في اليمن، من صدمة كبيرة أثناء النزاع بسبب المستويات العالية من العنف المسلح

كما تم توثيق حادثتين أصابت فيهما أسلحة أطلقتها طائرات بدون طيار أربعة مدنيين بينهم فتاة – أيضا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة بالقرب من الخطوط الأمامية.

وتابعت ثروسيل تقول: “نحث الأطراف على بذل جهود جادة لضمان إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز.”

وتخضع تعز بشكل أساسي لحصار من قبل أنصار الله منذ عام 2015، والحالة الإنسانية هناك مزرية في الوقت الراهن حيث يواجه الناس تحديات كبيرة في الحصول على المياه وشراء الطعام والحصول على الخدمات الطبية.

عانى الكثيرون في تعز، كما هو الحال في مناطق أخرى في اليمن، من صدمة كبيرة أثناء النزاع بسبب المستويات العالية من العنف المسلح، وانتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف مدنيين.”

وأكدت أن مكتب حقوق الإنسان سيواصل مراقبة وتوثيق الضرر الذي يلحق بالمدنيين من جرّاء ما يتبقى من عنفٍ متصل بالنزاع وانتهاكاتٍ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply