[ad_1]
معارضون في البرلمان اللبناني يخشون عودة الأكثرية لـ«الثنائي الشيعي» و«العونيين»
القوى السيادية تتخوف من الانعكاسات على تشكيل الحكومة وانتخابات الرئاسة
الخميس – 3 ذو القعدة 1443 هـ – 02 يونيو 2022 مـ رقم العدد [
15892]
عدد من النواب «التغييريين» في ساحة الشهداء قبل انطلاقهم إلى مقر البرلمان للمشاركة في انتخاب رئيسه أول من أمس (د.ب.أ)
بيروت: يوسف دياب
عبرت القوى السيادية في البرلمان اللبناني عن خوفها من «صفقة جديدة» بين «الثنائي الشيعي» حركة «أمل» و«حزب الله»، وبين «التيار الوطني الحر»، تمهد لتحالف سياسي جديد ينسحب على استحقاقي تشكيل الحكومة العتيدة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الخريف المقبل ويعيد ذلك إلى السلطة، بخلاف النتائج التي أفرزتها نتائج الانتخابات النيابية التي أجريت في 15 مايو (أيار) الماضي.
وينبع هذا الخوف من مشهد انتخاب رئيس المجلس الجديد ونائبه الذي حصل أول من أمس، وأفضى إلى فوز نبيه بري برئاسة البرلمان لولاية سابعة، مقابل انتخاب عضو كتلة «لبنان القوي» (التيار الوطني الحر) النائب إلياس بوصعب نائباً له وعضو الكتلة نفسها آلان عون أميناً للسر.
ويعتقد معارضون أن نيل بري 65 صوتاً نيابياً، مقابل حصول بوصعب وآلان عون على نفس عدد الأصوات، يثبت أن الأرقام المتساوية بدقة، أتت نتيجة اتفاق مسبق التزم به الطرفان، رغم نفي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل التصويت لصالح بري، وتأكيده أن كتلته صوتت بورقة بيضاء في انتخاب رئيس المجلس النيابي. وبرر رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب كميل شمعون هذا الاتفاق بـ«خوف التحالف الثلاثي من وصول قوة نيابية كبيرة وفاعلة للمجلس النيابي»، لكنه اعتبر أن هذه القوة «فشلت في أول امتحان لها، عندما بدت غير متماسكة وفشلت في انتخاب أحد نوابها نائباً لرئيس مجلس النواب». وقال شمعون لـ«الشرق الأوسط»: «الشعب الذي أعطانا ثقته، يريد منا أفعالاً ومنهجية واضحة لتحقيق مصالحه وليس مصالح السياسيين». ودعا قوى التغيير إلى «مد اليد إلى نواب المعارضة من الأحزاب السيادية، والتنسيق الكامل في كل الاستحقاقات المقبلة، لا أن نبقى مجرد كتل كل منها لها أولوياتها». وتمنى على النواب التغييريين «الخروج من الشعارات والمبادئ التي ترفض التعاطي مع الأحزاب، والإقلاع عن شعار (كلن يعني كلن)، لأنه لا يبني مشروعاً سيادياً، بل يستفيد منه الطرف الآخر لتكريس سطوته».
ونجح «حزب الله» قبل محطة الانتخابات النيابية وبعدها، بوأد الصراع بين حليفيه حركة «أمل» و«التيار الوطني الحر»، وتخطي خلافاتهما المصلحية، وهذا ما شدد عليه عضو كتلة «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب فادي كرم، الذي أعلن أنه «لا يساوره الشك للحظة بوجود اتفاق بين الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر في انتخابات المجلس التي حصلت أمس (الأول)، حصدوا بنتيجته المراكز الأساسية». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا الفريق «لا يمكن أن يحمي نفسه إلا بالمواقع التي كسبها وبتكريس وجوده في السلطة وبتسلطه على اللبنانيين»، معتبراً أن هؤلاء «يجمعهم الخوف من القوانين ومن دولة المؤسسات ومحاسبة الشعب، وهذا الاتفاق يراد منه إنقاذ بعضهم البعض».
وأخفقت كتلتا المعارضة المتمثلة بـ«القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب» في إيصال النائب المستقل غسان سكاف (نال 61 صوتاً مقابل بوصعب الذي فاز بـ65 صوتا) لموقع نائب رئيس مجلس النواب، بسبب تصويت ثلاثة نواب بورقة بيضاء وصوت آخر ملغى، ووجه النائب كرم اللوم إلى النواب التغييريين، معتبراً أن «الثنائي الشيعي والتيار العوني لم يكونوا ليحصدوا هذه المواقع لولا أداء زملاء لنا في الكتلة التغييرية، وهذا خطأ يسجل عليهم وكان بالإمكان تداركه وفوز النائب غسان سكاف، بما يعيد التوازن داخل المجلس ويمنع (حزب الله) من وضع اليد على جميع المراكز».
وفيما يتريث رئيس الجمهورية ميشال عون بدعوة النواب لإجراء استشارات نيابية ملزمة لتكليف شخصية سنية لتشكيل الحكومة الجديدة، بانتظار استكمال الاتصالات، توقع مراقبون أن يطول مخاض تشكيل الحكومة، في ظل غياب أكثرية نيابية واضحة، وإصرار «حزب الله» وحلفائه على امتلاك قرار تشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية، وتخوف النائب فادي كرم من محاولة محور الممانعة «الانقلاب على إرادة الناس والعودة مجدداً لحصد الأكثرية عبر التلويح بطعون تطال مقاعد مسيحية لقلب الأكثرية المسيحية لصالح التيار الوطني الحر». ولم يستبعد «ممارسة هؤلاء ضغوطاً على المجلس الدستوري لإبطال نيابة بعض النواب، لكننا سنواجههم ونفضح ألاعيبهم». وحذر عضو كتلة «الجمهورية القوية» من العودة إلى «اعتماد نفس المنطق في تشكيل الحكومة العتيدة وانتخاب رئيس الجمهورية». وقال كرم إن «إدارتهم السابقة أوصلت البلد إلى جهنم، وإذا جددوا وجودهم في الحكومة المقبلة وأصروا على انتخاب رئيس من صفوفهم، فسيأخذونا إلى أسوأ أنواع جهنم».
لبنان
لبنان أخبار
[ad_2]
Source link