أقرّت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، بوجود أخطاء في تقييماتها السابقة للتضخم المرتفع الذي تشهده الولايات المتحدة حالياً.
وقالت يلين لشبكة «سي إن إن» الأميركية، أمس (الثلاثاء): «أعتقد أنني كنت مخطئة آنذاك بشأن المسار الذي سيتخذه التضخم»، مضيفة أنها قللت من شأن الصدمات التي يتعرض لها الاقتصاد من عوامل مثل ارتفاع أسعار الطاقة ومشكلات سلسلة التوريد الدولية.
وفي مايو (أيار) من العام الماضي، قالت يلين إنها لا تتوقع أن يصبح التضخم مشكلة. ومع ذلك، ارتفعت أسعار المستهلكين في أبريل (نيسان) بنسبة 3.‏8 في المائة مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي.
وفي اجتماع مع يلين ورئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) جيروم باول أمس، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن مكافحة التضخم هي أولويته القصوى.
وفي الوقت نفسه، أصر بايدن على أنه سيواصل احترام استقلال الاحتياطي الاتحادي. وحاول باول، الذي تشكل معالجة التضخم المرتفع في الولايات المتحدة أولوية بالنسبة له، استخدام سياسة نقدية أكثر تشدداً لمكافحة التضخم المرتفع.
وتم تأكيد تعيين باول لولاية أخرى بأغلبية كبيرة في مجلس الشيوخ قبل ثلاثة أسابيع بعد أن رشحه بايدن لأربع سنوات أخرى رئيساً لمجلس الاحتياطي الاتحادي في نوفمبر (تشرين الثاني).
ويقود باول البنك المركزي لأكبر اقتصاد في العالم، منذ فبراير (شباط) 2018، عندما رشحه الرئيس آنذاك دونالد ترمب لهذا المنصب. وقبل ذلك، كان باول عضواً في مجلس البنك المركزي منذ عام 2012.