قررت إدارة نادي الخليج ترك ملف اللاعبين المحليين والأجانب المحترفين في صفوف الفريق المشاركين في منجز الصعود لدوري المحترفين السعودي إلى المدرب القادم الذي سيتم اختياره ضمن عدد كبير من الخيارات المطروحة على الطاولة التي بدأ فعلياً تقليصها من أجل اختيار ما يتناسب منها مع المرحلة المقبلة.
وتسعى الإدارة إلى إنهاء ملف المدرب أولاً دون استباق ذلك بأي قرارات تتعلق بعقد صفقات سواء أجنبية ومحلية إلا في مجال استثنائي وضيق وبعد الوصول إلى قناعة كاملة بشأن فرص استقطاب بعض اللاعبين قبل التوقيع مع المدرب القادم من خلال مشاورات مع مختصين فنيين.
وتتركز الجهود على التعاقد مع مدرب يمكنه صنع توليفة قادرة من اللاعبين على البقاء في الموسم الأول في دوري المحترفين على أن يرتفع سقف الطموح تدريجيا وبعد اكتساب المزيد من الخبرة خصوصا أن الإدارة أيضا لها تجربة جديدة، حيث لم تكمل العام الأول في قيادة النادي، إلا أنها دعمت بأسماء خبيرة يتقدمها محمود المطرود الذي تولى الإشراف على فريق كرة القدم.
وبينت المصادر أن المدرب الوطني خالد المرزوق سيكون ضمن الجهاز الفني الجديد بعد أن قاد الفريق في المرحلة الصعبة ونجح في إنجاز الصعود لتكون المساهمة الثالثة لهذا المدرب في الصعود لدوري المحترفين وليؤكد أهميته وقيمته في الجهاز الفني.
وعلى صعيد متصل، بدأت الإدارة تحركاتها الجدية من أجل الحصول على موافقة رابطة دوري المحترفين بنقل المباريات التي طرفها فريق غير جماهيري إلى ملعب النادي بسيهات بمحافظة القطيف للاستفادة من عامل الأرض والجمهور الذي يحضر بكثافة عادة في المباريات التي تقام في النادي في كل الألعاب.
ويحتاج الخليج إلى صيانة كبيرة في المنشأة من أجل تلبية شروط الرابطة في الاستضافة للمباريات حتى غير الجماهيرية رغم أنه يستضيف مبارياته في دوري الأولى إلا أن شروط رابطة دوري المحترفين أكثر صرامة.
وسبق أن تحركت إدارة الخليج السابقة برئاسة المهندس فوزي الباشا من أجل أن يخوض الفريق مبارياته في موسم «2014» وقامت لجنة من الرابطة برئاسة ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي الحالي بزيارة النادي حيث أبدى المسحل حينها إعجابه بالمنشأة إلا أنه برر عدم إقامة المباريات حتى غير الجماهيرية بضرورة موافقة 3 جهات هي الرابطة والشركة المسوقة للتذاكر وكذلك الناقل التلفزيوني الرسمي، حيث تم حينها تشكيل لجنة دراسة الاستضافة للمباريات إلا أنه لم تتم الموافقة.
وتتحرك الإدارة الحالية من أجل إنجاز هذا الملف وسط رغبة جادة للإيفاء بكل المتطلبات لاستضافة بعض مباريات دوري المحترفين.
وعلى صعيد آخر، تم إطلاق حملة للاشتراك في العضوية العادية البالغة ألف ريال حيث تستهدف الإدارة دول خزينة النادي مليون ريال على الأقل من خلال تسديد ألف مشجع لهذه الرسوم والمساهمة في مسيرة ناديهم في ظل ارتفاع فاتورة التكلفة المالية لألعاب النادي خصوصاً في ظل عودة فريق كرة اليد إلى منصات التتويج بعد غياب أكثر من 18 عاماً ومشاركته الموسم المقبل في بطولة كأس العالم للأندية «سوبر غلوب» وكذلك عودة فريق القدم لدوري المحترفين.
ونال النادي مبلغ 3 ملايين ريال مكافأة صعود لدوري المحترفين بعد أن حصد المركز الأول ودرع دوري الأولى.
يذكر أن رئيس النادي أعلن بشكل واضح أن النادي عاني كثيراً من العجز المادي في الموسم المنصرم إلا أنه أشاد بروح اللاعبين وإخلاصهم حتى تحقق منجز الصعود للمحترفين.