[ad_1]
الأهلي لإنجاز قياسي فريد… والوداد لأجل كأس قارية ثالثة في تاريخه
صراع مصري ـ مغربي ساخن في نهائي دوري أبطال أفريقيا اليوم
الاثنين – 29 شوال 1443 هـ – 30 مايو 2022 مـ رقم العدد [
15889]
لاعبو الأهلي يأملون في حصد اللقب الثالث على التوالي ومواصلة السيطرة قارياً (أ.ف.ب)
الدار البيضاء: «الشرق الأوسط»
يسعى الأهلي المصري لأن يصبح أول فريق يحرز لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم ثلاث مرات متتالية، ويعزّز رقمه القياسي إلى 11 لقباً، عندما يلاقي اليوم، الوداد المغربي الباحث عن الكأس الثالثة في تاريخه في المباراة النهائية التي شهدت جدلاً كبيراً بسبب إقامتها في الدار البيضاء.
وفرضت الكرة العربية سيطرتها على دوري الأبطال خلال العقد الحالي، بعد فوز أنديتها باللقب ثماني مرات من العشرة الأخيرة، ووحدهما مازيمبي الكونغولي الديمقراطي وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي اللذين كسرا هذه الهيمنة بحصول كل منهما على لقب في 2015 و2016.
ويتجدد الصراع على اللقب القاري بين فريقين من بين الأفضل في المسابقة خلال السنوات العشر الأخيرة، في إعادة لنهائي نسخة 2017 عندما توج الوداد على أرضه وبين جماهيره بفوزه بهدف سجله وليد الكرتي برأسه، بعدما تعادلا ذهاباً في القاهرة 1 – 1.
وأثارت إقامة المباراة في الدار البيضاء اعتراض الأهلي مطالباً بخوضها على ملعب محايد، لكن الاتحاد الأفريقي تمسك بقراره، ليلجأ الفريق المصري لمحكمة التحكيم الدولية لتأجيلها حتى الفصل في قانونية قرار «كاف»، لكن الأخيرة رفضت طلبه، مؤكدة أن الاتحاد الأفريقي هو صاحب القرار.
وهذا النهائي الثالث بين الفرق المغربية والمصرية، فعوضاً عن نهائي 2017، كان الزمالك توّج على حساب الرجاء البيضاوي في 2002 لفوزه 1 – صفر بمجموع المباراتين. ويوجد في صفوف الأهلي ستة لاعبين خاضوا النهائي قبل خمس سنوات، هم التونسي علي معلول وعمرو السولية ورامي ربيعة ومحمد هاني ووليد سليمان والحارس محمد الشناوي الذي كان احتياطياً، وما زال هؤلاء يشكلون حالياً العمود الفقري لتشكيلة المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، إلى جانب حمدي فتحي والمالي أليو ديانغ في الوسط، مع المهاجم الجنوب أفريقي بيرسي تاو، وهداف الفريق محمد شريف (6 أهداف).
ويغيب عن «نادي القرن» المهاجم محمد عبد المنعم للإصابة والموزمبيقي لويس ميكيسوني والمدافع المغربي بدر بانون.
ويدرك موسيماني صعوبة المهمة أمام فريق يريد استغلال عاملي الأرض والجمهور «الشغوف» الذي يؤازره.
ويبحث المدرب الجنوب أفريقي أيضاً عن اللقب الرابع في مسيرته، بعدما قاد ماميلودي صنداونز إلى لقب 2016، وبالتالي معادلة إنجاز المدرب البرتغالي مانويل جوزيه الذي توج مع الأهلي أعوام 2001 و2005 و2006 و2008.
وقال موسيماني: «تحقيق اللقب للمرة الثالثة توالياً ليس أمراً سهلاً، لكنني، بالإضافة للاعبين، لا نبحث عن مجد أو تاريخ شخصي، ونمثل النادي الأهلي صاحب التاريخ الكبير».
وخلال البطولة لم يقدّم الفريق المصري مستوى ثابتاً، إذ انتظر الجولة الأخيرة لدور المجموعات لحسم التاهل إلى ربع النهائي، بعدما حل ثانياً في المجموعة الأولى خلف صنداونز. وفي ربع النهائي اصطدم بعقبة الرجاء البيضاوي وتخطاه بفوزه ذهاباً 2 – 1 وتعادلهما إياباً 1 – 1، وفي نصف النهائي، ضرب بقوة واكتسح ضيفه وفاق سطيف برباعية نظيفة في القاهرة قبل تعادلهما إياباً 2 – 2 في الجزائر.
وقال الحارس الدولي المصري محمد الشناوي (33 عاماً)، الذي يعد أحد أبرز حراس القارة السمراء، وقد أسهم في تتويج «نادي القرن» باللقبين الماضيين: «سافر عدد كبير من جماهير الأهلي العظيمة من أجل الوقوف بجانبنا، نتطلع لإسعادهم والعودة بالكأس».
في المقابل، تغيّرت تشكيلة النادي البيضاوي التي كان يقودها الحسين عموتة كلياً، حيث عملت الإدارة خلال السنوات الأخيرة على بناء فريق جديد يقوده حالياً المدرب وليد الركراكي، أبرز عناصره الحارس الدولي أحمد رضا التكناوتي والظهير الدولي يحيى عطية الله، وقطبا الوسط يحيى جبران صاحب 5 أهداف في المسابقة، وأيمن الحسوني، إلى جانب المهاجم الكونغولي غي مبينزا.
وتحوم الشكوك حول مشاركة بعض اللاعبين في تشكيلة «وداد الأمة»، أمثال المهاجم زهير المترجي والمدافع أيوب العملود ولاعب الوسط جلال الداودي، فيما سيغيب الجناح الليبي مؤيد اللافي بسبب الإصابة.
ويملك الوداد عنصراً أساسياً في ملعبه، وهو الجمهور الذي يأمل في شحن لاعبيه وإبقاء الكأس في الدار البيضاء، وبالتالي تكريس سيطرة الأندية المغربية على المسابقتين القاريتين، بعد تتويج نهضة بركان بلقب كأس الاتحاد (الكونفدرالية) الأسبوع الماضي.
ومنذ وصوله للإشراف على الوداد، تمكن الركراكي من إيجاد توليفة متجانسة، ما جعل الفريق يحارب على ثلاث جبهات. إذ بلغ النهائي الأفريقي ويتصدر ترتيب بطولة الدوري المحلي أمام غريمه التقليدي الرجاء، ويأمل في تحقيق الثلاثية التاريخية مع التتويج بلقب كأس العرش، حيث سيواجه الرجاء أيضاً في الدور ربع النهائي.
ورأى الركراكي أن الأهلي هو الأوفر حظاً للتتويج باللقب رغم احتضان الدار البيضاء للنهائي، وقال: «الصحافة تصف الأهلي بالوحش أو الغول أو فريق القرن بالقارة، سنواجه هذا النادي الكبير وهو يملك 10 بطولات دوري أبطال أفريقيا والأكثر تتويجاً بمصر والقارة وربما على مستوى العالم».
وتابع الركراكي: «لو حدث العكس وتوجنا باللقب ستكون مفاجأة وسنجتهد قدر الإمكان لنعزز فرص هذه المفاجأة».
وواصل: «الجماهير ستُساعدنا بكل تأكيد، لكن ليست هي من سيسجل، كما قال حارس مرمى الأهلي محمد الشناوي، شاهدنا كيف واجه الأهلي الرجاء في المغرب ولم يتأثر، ما يهمنا هو الأداء الذي سنقدمه ولا نعاني من ضغط إقامة اللقاء في ملعبنا».
بدوره، اعترف قائد الوداد يحيى جبران بصعوبة المهمة، وقال: «الأهلي غني عن التعريف باسمه وبألقابه، لكن لا يهمنا في الوقت الحالي من يكون المنافس أو هوية خصمنا، بقدر ما تهمنا جاهزية اللاعبين».
وتواجه الفريقان في 10 مباريات سابقة، 5 منها في مصر ومثلها في المغرب، فحقق الأهلي الفوز في 4 مباريات، فيما سيطر التعادل على 4 مواجهات، وحقق الوداد الفوز مرتين. وتعود آخر مواجهة بين الفريقين إلى نصف نهائي نسخة 2020، حين حقق الأهلي الفوز ذهاباً 2 – صفر في الدار البيضاء وإياباً 3 – 1 في القاهرة.
وأسند الاتحاد الأفريقي (كاف) إدارة اللقاء إلى الحكم الجنوب أفريقي فيكتور غوميز المصنف الأول بالقارة، وهو ما أثار اعتراض النادي البيضاوي بسبب وجود مواطنه موسيماني على رأس الإدارة الفنية للأهلي.
إفريقيا
دوري أبطال أفريقيا
[ad_2]
Source link