[ad_1]
الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرة لأنصار السلام اليهود
الاثنين – 29 شوال 1443 هـ – 30 مايو 2022 مـ رقم العدد [
15889]
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
اتهمت حركة «سلام الآن» الحكومة الإسرائيلية وسلطاتها العسكرية، أمس الأحد، بإدارة سياسة ازدواجية ملونة، مبنية على حماية من يدوسون القانون والبطش بمن يسعون لتطبيق القانون، في كل ما يتعلق بالاستيطان شمالي الضفة الغربية.
وقال أليك يفرمكوف، مدير العمليات في هذه الحركة السلمية، إن «المستوطنين اليهود في بؤرة الاستيطان حومش هم مجموعة من الجناة الذين يمارسون العربدة والعدوان على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ويخرقون القانون الإسرائيلي الذي ينص على إخلاء بؤرة حومش، لكن الحكومة الإسرائيلية شريكة معهم في هذه الجريمة وقدم لهم الجائزة تلو الأخرى لقاء خروقاتهم الفظة».
وكانت حركة سلام الآن، قد أعلنت عن حملة لهدم هذه المستوطنة وتوجه المئات من نشطائها إليها، السبت، ومعهم جرافتان ضخمتان، بهدف هدمها. وقال يفرمكوف، أمس، إن القانون الذي سنه الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في سنة 2005 للانفصال عن قطاع غزة والضفة الغربية، يتضمن بنداً واضحاً حول إخلاء هذه المستوطنة. لكن المستوطنين يستغلون ضعف حكومة نفتالي بنيت ويتمسكون ببيوتها، لذلك قررنا القدوم إليها وتطبيق القانون، الذي تعجز الحكومة عن تطبيقه.
الشرطة الإسرائيلية، التي كانت سمحت قبل عدة شهور لحوالي 15 ألف مستوطن بزيارة هذه المستوطنة والمطالبة بإعادة توطينها، تصدت لمتظاهري حركة «السلام الآن»، ومنعت مسيرتهم واعتقلت ثلاثة منهم.
وحسب يفرمكوف، فإن الشرطة أقامت حواجز داخل إسرائيل والضفة الغربية على جميع الطرقات المؤدية إلى حومش، ومنعت أي سيارة يهودية تحمل شعارات سلام الآن من المرور. وفي منطقة «روش هعاين» وسط إسرائيل، أوقفت الشاحنتان اللتان كان على متنهما جرافتان لإخلاء بؤرة «حومش» الاستيطانية، وصادرتهما لبضع ساعات واعتقلت سائقيهما، بذريعة «العزم على خرق النظام العام وخرق قانون فك الارتباط وإتلاف ممتلكات». وأبلغت المتظاهرين بأن القانون يمنعهم الوصول إلى حومش، ولذلك تضعهم أمام أحد خيارين، العودة إلى البيت أو الاعتقال. ومع ذلك، واصلت المسيرة طريقها إلى «حومش»، لكن العشرات من عناصر الشرطة عاودوا اعتراضها عند مفترق مستوطنة «كدوميم»، ومنعوها من المرور تجاه البؤرة الاستيطانية.
وتجمع عدد من المستوطنين في تظاهرة ضد حركة «السلام الآن» الإسرائيلية عند «كدوميم»، وراحوا يهتفون ضدهم: «خونة» و«عملاء للفلسطينيين» و«أعداء لليهود. وكان قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يهودا فوكس، قد أعلن رفضه تأمين المسيرة، بدعوى أن الإسرائيليين ممنوعون من دخول منطقة «حومش» بموجب تطبيق قانون فك الارتباط. والمعروف أن حومش هي واحدة من أربع مستوطنات تم إخلاؤها سنة 2005 بموجب قانون الانفصال عن غزة، في عهد رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون.
ومنذ ذلك الحين، أصبح بقاء الإسرائيليين في البؤرة الاستيطانية غير قانوني، لكن منذ عام 2009 تم تأسيس مدرسة دينية «يشيفا» في «حومش» ويدرس هناك يومياً عشرات المستوطنين.
فلسطين
النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي
[ad_2]
Source link