[ad_1]
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، أولغا سارادو، للصحفيين في جنيف، اليوم الجمعة إن بولندا تظل الوجهة الرئيسية لوصول اللاجئين من أوكرانيا.
وبرغم انخفاض وتيرة الوافدين مقارنة بأوائل شهر آذار/مارس – عندما كان يصل أكثر من 100 ألف شخص يوميا – إلا أن شهر أيار/مايو ظل يشهد تسجيل 20 ألفا من الوافدين، بصورة يومية.
قادمون من مناطق متضررة بشدة
على الرغم من أن العديد من الأشخاص يتنقلون ذهابا وإيابا عبر الحدود الأوكرانية – لأسباب تشمل زيارة الأسرة أو العودة إلى الوظائف – قالت السيدة سارادو إنه نظرا لاستمرار الأعمال العدائية، “تتوقع بولندا مواصلة استقبال واستضافة عدد كبير من اللاجئين”.
وقالت إن “اللاجئين الوافدين حديثا يأتون غالبا من مناطق تضررت بشدة من القتال، وقد أمضى بعضهم أسابيع في الاختباء في الملاجئ والأقبية. غالبا ما يصلون في حالة من الضيق والقلق، بعد أن تركوا أفراد عائلاتهم وراءهم، دون خطة واضحة للمكان الذي سيذهبون إليه، وبموارد اقتصادية ومعارف أقل مقارنة بأولئك الذين فروا سابقا”.
حاجة الى الخدمات
إلى جانب قضايا النقل والدعم المالي والإقامة والوصول إلى الخدمات الاجتماعية، تدور اهتمامات اللاجئين الرئيسية حول الخدمات الصحية والاحتياجات الطبية.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية: “وضعت بولندا أنظمة لضمان الإقامة القانونية، والحصول على فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية وغيرها من خطط الرعاية الاجتماعية للاجئين الأوكرانيين”.
سجلت السلطات البولندية أكثر من 1.1 مليون شخص، 94 في المائة منهم من النساء والأطفال، وزودتهم بأرقام الهوية الوطنية التي تتيح لهم الوصول إلى الخدمات.
استجابة متعددة القطاعات
دعما للجهود التي تقودها الحكومة، تساعد المفوضية في خدمات الحماية والمساعدات النقدية وإمدادات الطوارئ والاستقبال.
وقالت السيدة سارادو إن المفوضية أطلقت برنامج المساعدة النقدية في آذار/مارس، مضيفة أن المفوضية أنشأت، حتى الآن، ثمانية مراكز للتسجيل النقدي في مناطق استضافة اللاجئين الرئيسية، بما في ذلك وارسو وكراكوف وبوزنان وفروتسواف وأوسترودا وجدينيا وغدانسك.
“تلقى أكثر من 100 ألف لاجئ من أوكرانيا بالفعل دعما ماليا من المفوضية بغرض تغطية احتياجاتهم الأساسية، مثل دفع الإيجار أو شراء الطعام والأدوية.”
يتم توفير النقود لمدة ثلاثة أشهر لمن هم في أمس الحاجة إليها – بمثابة شبكة أمان انتقالية في حالات الطوارئ – حتى يتمكنوا من دعم أنفسهم بشكل أفضل أو إدراجهم في أنظمة الحماية الاجتماعية الحكومية.
وأوضحت المتحدثة باسم الوكالة الأممية أن “ما يقرب من 20 في المائة من اللاجئين المسجلين للحصول على المساعدة النقدية هم من أصحاب الاحتياجات خاصة”.
مساحات آمنة
بالاشتراك مع منظمة اليونيسف، أنشأت المفوضية مساحات آمنة في بولندا، حيث يمكن للاجئين تلقي الدعم النفسي والاجتماعي الفوري والحصول على معلومات حول الحقوق والخدمات.
كما يتم تقديم المساعدة الحرجة في مجال الحماية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك الإحالة إلى الخدمات المتخصصة والاستشارات القانونية.
وفي الوقت نفسه، تواصل المفوضية تسليم الإمدادات الإنسانية إلى أوكرانيا من بولندا، وقد أرسلت حتى الآن 139 شاحنة مساعدات لمساعدة النازحين والمتضررين من النزاع داخل البلاد.
قالت السيدة سارادو: “لقد أظهر شعب وسلطات بولندا كرما استثنائيا في الترحيب باللاجئين من أوكرانيا. الالتزام القوي والدعم من المجتمع الدولي سيكونان من الأهمية بمكان في سبيل الحفاظ على هذا التضامن”.
خطة الاستجابة
وأكدت المفوضية استعدادها لمواصلة مساعدة السلطات البولندية في ضمان حماية احتياجات اللاجئين، وتلبية احتياجاتهم بكرامة، إلى حين الانتقال إلى حلول مستدامة.
ودعما للاستجابة التي تقودها الحكومة، نسقت المفوضية تطوير خطة إقليمية مشتركة بين الوكالات للاستجابة للاجئين تضم 87 شريكا في بولندا.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين إن المفوضية تطلب الحصول على 740.6 مليون دولار لتغطية احتياجات بولندا ذات الأولوية، مشيرة إلى أن الخطة تلقت تمويلا بنسبة 25 في المائة فقط.
[ad_2]
Source link