[ad_1]
وفي البيان، أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، على أهمية فتح الطرق في تعز وغيرها من المناطق بالنسبة لليمنيين خاصة وأنهم عانوا لفترة طويلة من أثر إغلاق الطرق.
وقال: “يعد فتح الطرق في تعز وغيرها من المناطق عنصرا جوهريا من الهدنة، إذ سيسمح ذلك بلمّ شمل العائلات التي فرقتها جبهات النزاع، وسيسمح للأطفال بالذهاب إلى المدارس، وللمدنيين بالوصول إلى أماكن عملهم وإلى المستشفيات، وباستعادة حركة التجارة الحيوية.”
ودعا في هذا السياق المجتمعين “إلى التفاوض بحسن نية للتوصل بشكل عاجل إلى اتفاق يُسَهِّل حرية التنقل ويؤدي إلى تحسين ظروف المدنيين.”
تسيير رحلات جوية بين القاهرة وصنعاء قريبا
وبحسب البيان، فقد أحرز الأطراف، في سياق الهدنة أيضاً، تقدماً ملموساً مهماً في الاتفاق على استئناف الرحلات التجارية الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي.
حيث سافر حتى الآن أكثر من 1000 راكب على متن هذه الرحلات، كما ازداد تردد الرحلات التجارية. وتجري الآن استعدادات لاستئناف الرحلات التجارية بين صنعاء والعاصمة المصرية، القاهرة.
وقال السيد غروندبرغ “سيسمح ذلك لمزيد من اليمنيين بالسفر إلى الخارج للحصول على الرعاية الطبية وفرص التعليم والتجارة، وزيارة عائلاتهم في الخارج.” وأعرب عن امتنانه للحكومة المصرية على تعاونها في تسهيل الرحلات التجارية من صنعاء إلى القاهرة وعلى دعمها النشط للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في إحلال السلام.
ممارسة أقصى درجات ضبط النفس
وقد شهد اليمن منذ بدء الهدنة انخفاضاً ملموساً في حدة القتال، رافقه انخفاض حاد أيضاً في عدد الضحايا بين صفوف المدنيين.
إلا أنَّ هناك تقارير مثيرة للقلق تفيد باستمرار القتال وسقوط الضحايا المدنيين في بعض أنحاء اليمن خلال الأسابيع الماضية، كما ذكر بيان المبعوث الخاص.
وفي هذا السياق دعا السيد غروندبرغ الأطراف “إلى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس للمحافظة على الهدنة والوفاء بالتزاماتها ضمن القانون الدولي لحماية المدنيين.”
وأكد أنه سيعمل مع الأطراف ضمن آليات التنسيق التي أسست لها الهدنة “لخفض التصعيد ومنع وقوع الحوادث وحلّها.”
آفاق تجديد الهدنة
مع اقتراب اتفاق الهدنة الحالي من نهاية فترة الشهرين في 2 حزيران/يونيو القادم، يعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة بنشاط مع الأطراف لتجديد الهدنة.
وقال “لقد لمسنا الآثار الإيجابية للهدنة على حياة اليمنيين اليومية. وعلى الأطراف تجديد الهدنة لضمان استمرارية هذه الفوائد وتعزيزها للشعب اليمني الذي عانى طويلاً لأكثر من سبع سنوات جراء الحرب.”
وأوضح أن الهدنة قدمت فرصة لكسر دوامة عنف ومعاناة الماضي للانطلاق نحو مستقبل سلمي في اليمن.
ودعا الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة من خلال تنفيذ الهدنة وتجديدها والتفاوض على حلول أكثر ديمومة حول القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإيرادات والرواتب من أجل دعم تسوية سياسية شاملة للنزاع، مؤكدا أن “مسؤولية حماية وتحقيق إمكانية إحلال السلام في اليمن تقع على عاتق الأطراف.”
[ad_2]
Source link