[ad_1]
في الرياض، وخلال الأسبوع الماضي التقى قادة مسلمون ومسيحيون ويهود وبوذيون وهندوس تشاركوا جميعاً في «ملتقى القيم المشتركة بين الأديان» بدعوة من رابطة العالم الإسلامي في المملكة بهدف بلورة رؤية حضارية لترسيخ قيـم الوسـطية في المجتمعات البشرية، وتعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب، وتم خلال الملتقى ثلاث حلقات نقاش تناولت: «الكرامة الإنسانية»: المساواة (العادلة) بين البشر، وعمق المشتركات الإنسانية والتركيز على وجوب تفهم الخصوصيات الدينية والثقافية وعدم الإساءة لأتباعها، وقد تم توجيه الدعوة للحضور بكل دقة وعناية من قبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، فحضور الملتقى جميعهم قادة دينيون مستقلون تماماً عن أي توجهات أو أيديولوجيات دينية أو سياسية، وخالصةً من أي أهداف غير هدفها السامي، حيث شددت الرابطة على أن الضيوف من القادة الدينيين من المكونات الأخرى غير الإسلامية، قادة متميزون عُرِفَ عنهم احترام المسلمين والوقوف معهم في عدد من القضايا بمواقف نبيلة.
يقول أمين عام رابطة العالم الإسلامي في كلمته أمام ضيوف الملتقى: «نرفض أي تأويل خاطئ أو متعمد يقوض التعايش بين أتباع الأديان، وهذا الملتقى هدفه تعزيز التفاهم والانسجام بين أتباع الأديان، واعتدالنا الروحي يجمع ولا يفرق»، وهذا في تقديري التزام عظيم بمبادئ الاعتدال والدعوة للتسامح والتعايش بسلام بين شعوب الأرض.
تاريخياً.. جُلّ الحروب والصراعات التي مرت بها البشرية -إن لم تكن كلها- هي صراعات عقدية دينية أشعل فتيلها رجال الدين بححج حماية المقدسات أو دفاعاً عن المعتقدات، واستفادت منها السياسات المستبدة في مشارق الأرض ومغاربها احتراباً ودماراً ودماءً وأطماعاً واستعماراً حتى يومنا هذا، ولكن حين يكون للعقلاء لقاء وحوار وكلمة فصل بين الاعتدال والتطرف، وبين التعايش والصراعات العقائدية المدمرة، فقطعاً للبشرية فرصة أخرى للسلام.
[ad_2]
Source link