[ad_1]
فصائل فلسطينية تلوح بالحرب لمنع «مسيرة الأعلام»
جدل في الحكومة الإسرائيلية حول مسارها داخل القدس
الاثنين – 22 شوال 1443 هـ – 23 مايو 2022 مـ رقم العدد [
15882]
رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير خارجيته في اجتماع لمجلس الوزراء أمس (أ.ف.ب)
رام الله: «الشرق الأوسط»
حذر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، وزياد النخالة الأمين العام لحركة «الجهاد»، وفصائل مسلحة فلسطينية أخرى، من أن تسمح السلطات الإسرائيلية لمسيرة الأعلام المقررة نهاية الشهر الحالي في القدس، بالمضي قدماً. وقال هنية والنخالة وناطق عسكري باسم الفصائل الفلسطينية، في مهرجان دعت له حركة «حماس» في الذكرى الأولى للحرب التي وقعت في مايو (أيار) العام الماضي، واستمرت 11 يوماً، إنهم لن يسمحوا بتمرير المسيرة واستباحة القدس والمسجد الأقصى.
وأضاف هنية: «هناك دعوات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى وتنظيم (مسيرة الأعلام)، وأقول بكل وضوح وأحذر العدو من الإقدام على مثل هذه الجرائم، لا ولن تسمح ولن نقبل بتمرير هذه الخزعبلات اليهودية في المسجد الأقصى المبارك. قرارنا واضح لا تردد ولا تلعثم فيه، سنواجه بكل الإمكانات ولن نسمح مطلقاً باستباحة المسجد الأقصى، أو بالعربدة في شوارع القدس، وضد أهلنا في القدس وفي الضفة وفي الداخل». ودعا هنية، الجماهير الفلسطينية، لأن «تكون على كامل الجهوزية والاستعداد لحماية المسجد الأقصى ولعدم السماح بالعربدة داخله».
من جانبه، أكد النخالة على الموقف نفسه، قائلاً إن «المسؤولية تزداد على المقاومة بالدفاع عن المسجد الأقصى، وعلينا أن نكون في كامل جهوزيتنا واستعدادنا للقيام بواجباتنا ولنعلن للعالم أجمع أن القدس دونها أرواحنا».
وجاءت تهديدات «حماس» و«الجهاد» في ظل قرار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف، والمفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي، السماح لـ«مسيرة الأعلام»، التي ينظمها المستوطنون سنوياً بالمرور في باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة، يومي السبت والأحد 28 و29 من الشهر الحالي. وكان وزير الداخلية قد اجتمع مع عدد من المسؤولين يوم الثلاثاء الماضي، في مقدمتهم شبتاي وقائد «منطقة القدس» دورون تورجمان، وخلص في نهاية الجلسة إلى قبول توصية الشرطة بإقامة «مسيرة الأعلام» في مخطط تم اعتماده خلال السنوات الماضية، يبدأ من باب العامود.
ورحب منظمو الحدث بالقرار، قائلين «ليس هناك ما هو أنسب من السير في يوم (عيد القدس) في جميع أنحاء المدينة. فرقصة العلم التقليدية ترمز أكثر من أي شيء آخر إلى تحرير القدس وربط المدينة من الغرب إلى الشرق، باشتراك عشرات آلاف السائرين بفرح في شوارع البلدة القديمة». وقرار السماح للمسيرة بالمرور من باب العامود من شأنه أن يصب الزيت على النار المشتعلة في المدينة والضفة الغربية.
وتشهد المنطقة تصعيداً منذ نهاية مارس (آذار) الماضي بعد سلسلة هجمات فلسطينية خلفت 18 قتيلاً إسرائيلياً، ثم هجوم إسرائيلي واسع على الضفة والقدس خلف أضعافاً من القتلى والمصابين والمعتقلين. ولم تكتمل هذه المسيرة العام الماضي بعدما قطعتها صواريخ من غزة سقطت في القدس، وكانت بداية حرب استمرت 11 يوماً. وقال متحدث عسكري باسم غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، يوم الأحد، إنهم لن يسمحوا للاحتلال بكسر قواعد الاشتباك والعودة لمربع الاستفزازات مجدداً. وأضاف: «ممارسات العدو في كافة المدن المحتلة والقدس على وجه الخصوص، وما يجري فيها من انتهاكات مستمرة، فضلاً عن الدعوات الساقطة لاقتحام المسجد الأقصى عبر (مسيرة الأعلام) بعد أسبوع، كلها أسباب تدفعنا للوقوف عندها بحزم».
وحذر الناطق، الاحتلال الإسرائيلي، من مغبة الاستمرار في انتهاكاته. وفي إسرائيل يوجد خلاف حتى الآن حول خط المسيرة، وليس إقامتها. وعارض وزراء حزب «ميرتس» اليساري الإسرائيلي، «مسيرة الأعلام»، ما تسبب في جدل أثناء جلسة الحكومة الإسرائيلية. وقالت «إذاعة الجيش الإسرائيلي»، إن عيساوي فريج وزير التعاون الإقليمي من «ميرتس» تساءل خلال جلسة الحكومة عن سبب مرور المسيرة من باب العامود.
ورد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بنيت على فريج بالقول، «دائماً هكذا تمر المسيرة عبر باب العامود. رئيس الوزراء السابق استجاب لضغوط (حماس) العام الماضي ومنعها من المرور، لكن هذه المرة سنسمح لها بذلك». وردت وزيرة البيئة تمارا زاندبيرغ، بقولها إن المسيرة نشاط سياسي استفزازي، وهو ما استفز وزراء اعتبروا مجرد النقاش حولها سخيفاً ومستفزاً. وقال وزير شؤون القدس زئيف إلكين، «لماذا نسميه استفزازاً… هكذا يتم الاحتفال بيوم القدس». وكان فريج تعهد بالعمل على منع وصول «مسيرة الأعلام» إلى منطقة باب العامود في البلدة القديمة في القدس.
فلسطين
النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي
[ad_2]
Source link