[ad_1]
كنت (أصيح في مالطا) وما زلت صائحاً، ولا (أحد حولك)، وهذا أمر طبيعي جداً، كونك تمثل رأياً واحداً أو ذائقة واحدة، إلا أن معادلة (لا يصح إلا الصحيح) أنصفتني، وانتهى أولئك المشوهون للتراث، انتهاء فنياً، ولم يتطوروا، بحيث كان تقليدهم لفنانين كبار هي المقصلة أو المشنقة التي أنهت حياتهم الفنية.
وخلال الأيام الماضية، عودتني رغبة (الصياح في مالطا)، وهذه المرة صياحي على فنانتين عُرفتا فنياً بأداء أغنيات مهلهلة، وبغض النظر عن مستواهما الفني، فقبول الجمهور لهما بما قدمتا، كان من المفترض الاكتفاء بذلك القبول، وكان عليهما معرفة حقيقة إمكاناتهما الفنية، وليس شرطاً أن يتوازى فنهما مع الأغنيات ذات الرصانة والأصالة، إلا أنهما تجرأتا على غناء أغنيتين ذات ثقل فني يفضح تدني موهبتهما، وركاكة أدائهما لتلك الأغنيتين، ومع ذلك تجرأتا (مع سبق الإصرار).
وكنت راغباً في معرفة إقدامهما لأداء أغنيتين من الوزن الثقيل والأصيل، والطبقة الفاخرة، وهما تعرفان إمكاناتهما المتواضعة، ولأن الحكمة تقول «رحم الله امرأً عرف قدر نفسه» كان خيراً لهما الاكتفاء بإعجاب الناس بأغانيهما البسيطة (المهكعة)، وتكتفيان بمد أصواتهما على (قد لحافهما)، (وما لهما بالخط المعلق).
طابت نفسي، دعونا منهما، وأدعوكم لإنعاش وجدانكم، والاستمتاع معي بهاتين الاغنيتين:
يا الله يا الله يا الله يا الله.. وش كثر إنتي جميلة.. يا الله يا الله يا الله يا الله.. وش كثر أنا أحب.. أنا أحب.. أحلم أحلم بك دايم.. جنبي وأنا صاحي ونايم.. ياللي أيامي بدونك ما هي من العمر.. ما هي من العمر..
للفنان الكبير عبدالرب ادريس
واستمعوا معي أيضا لأغنية خالدة كُتبت عام 1978 من كلمات الشاعر محمد كردي، وألحان عمر كدرس، وغناء محمد عبده:
البعد طال والنوى
وحُبّه جرح قلبي
دوَّرت أنا ع الدواء
ما أحد رحم حبي.
[ad_2]
Source link