كوريا الشمالية.. في عين عاصفة «كوفيد» – أخبار السعودية

كوريا الشمالية.. في عين عاصفة «كوفيد» – أخبار السعودية

[ad_1]

من دون مقدمات، أضحت كوريا الشمالية وجارتها الكبرى الصين تملآن المشهد الصحي العالمي، من خلال تفاقم تفشي فايروس كورونا الجديد، المسبب لمرض كوفيد-19. ففيما لا تزال الصين يخضع عدد من مدنها الكبيرة للإغلاق؛ قفزت كوريا الشمالية من ذيل الترتيب العالمي للدول من حيث تضررها من ارتفاع الإصابات بالفايروس، لتحتل أمس (الثلاثاء) المرتبة الـ 49 عالمياً؛ إذ ارتفع العدد التراكمي لإصاباتها منذ أواخر أبريل 2022 حتى أمس إلى 1.48 مليون إصابة. وأعلنت حكومة بيونغ يانغ أمس أنها سجلت أمس الأول (16 مايو 2022) 269510 إصابات، و6 وفيات إضافية، زادت عدد وفياتها بالفايروس إلى 56 وفاة. ويعرف الوباء العالمي في كوريا الشمالية بـ«الحُمّى». ويبلغ عدد سكان كوريا الشمالية 25.99 مليون نسمة. وزج الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمس بقوات الجيش لتوزيع الأدوية. كما قرر نشر أكثر من 10 آلاف كادر طبي تابعين للجيش الكوري الشمالي للعناية بالمصابين. وهذه هي المرة الأولى منذ اندلاع نازلة كورونا قبل أكثر من عامين التي تعترف بها بيونغ يانغ بتمدد الفايروس إلى أراضيها. وأعربت دول العالم والجهات الصحية العالمية عن قلقها إزاء تطورات كوريا الشمالية، خصوصاً أن كوريا الشمالية تفتقر إلى الأدوية واللقاحات المضادة لكوفيد-19. ولم تبدأ بيونغ يانغ أية حملة للتطعيم. كما أنها تملك طاقة محدودة للفحوص، ما يثير شكوكاً في دقة الأرقام المعلنة رسمياً بشأن عدد الإصابات والوفيات. وقال خبير كوري إنه يرجح أن تعمد حكومة كيم جونغ أون إلى إبقاء عدد الإصابات والوفيات منخفضاً، خشية أن يؤدي كشف العدد الحقيقي إلى مشكلة سياسية. وتوقع أن يرتفع عدد الوفيات بشكل دراماتيكي خلال الأيام القادمة. وقام عدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب الحاكم بزيارات للصيدليات في العاصمة، لتفقد وضعها من حيث وفرة إمدادات الأدوية. وجاءت الزيارات بعدما انتقد كيم جونغ أون، الذي زار صيدليات في العاصمة الأحد، توزيع الأدوية على الصيدليات، واصفاً إياه بعدم الفعالية. وقالت الحكومة إنها زجت بأكثر من 11 ألفاً من الكوادر الصحية والتعليمية وطلاب الطب لتعقب المصابين ومعرفة مخالطيهم، للإسراع بمعالجة «الحمّى»، وهي التسمية الرسمية للوباء العالمي هناك. وذكرت رويترز أن غالبية الأدوية التي تتحدث الحكومة عن توزيعها هي مسكنات للألم، وخافضة لدرجة حرارة الجسم، والمضادات الحيوية. وكلها ليست لها قدرة على مقاومة الفايروسات. ونشرت صحف بيونغ يانغ نصائح للسكان باستخدام مسكنات الألم، مثل الآيبوبروفين، والمضادات الحيوية. كما نصحتهم باستخدام الأدوية البديلة، كالمضمضة بالماء المالح، وشرب الشاي العشبي ثلاث مرات كل يوم. وكانت الصحف الحكومية الكورية الشمالية قللت في وقت سابق من شأن لقاحات كوفيد-19، ناصحة السكان بتناول جذور نبات الإرقِطيون، الذي يزعم أنه مُدِرٌّ للبول، وقادرٌ على خفض مستوى السكر في الدم، والمحافظة على الكُلى. وتقول منظمة الصحة العالمية إن كوريا الشمالية هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم تجرِّد حملة للتطعيم بلقاحات كوفيد-19. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول أنها على استعداد للمساعدة في هذه الأزمة الصحية المتفاقمة؛ فيما أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية أن وزارة شؤون توحيد شطري كوريا أبلغت بيونغ يانغ برغبتها في المساعدة، لكنها لم تتلق رداً من بيونغ يانغ. وتقول بيونغ يانغ إن المصابين والمتوفين بكوفيد-19 يتحملون مسؤولية ما لحق بهم، لأنهم لم يتعاطوا الأدوية بشكل ملائم، لجهلهم بطبيعة سلالة أوميكرون، والأدوية القادرة على صدّها. بيد أن نظام كوريا الشمالية معروف بادعاءاته ابتكار أدوية خاصة به، ومنها إبرة (حُقنة) من نبات الجينسينغ، يزعم أنها قادرة على مداواة كل مرض، من الإيدز إلى العجز الجنسي!

أما في الصين؛ فقد أعلنت السلطات الصحية أمس (الثلاثاء) أنها سجلت خلال الساعات الـ 24 الماضية 746 إصابة جديدة في مدينة شنغهاي، منها 77 إصابة مصحوبة بالأعراض. وأضافت أنها سجلت في العاصمة بكين في 16 الجاري 43 حالة جديدة، بارتفاع 39 إصابة تم تأكيد تشخيصها في 15 الجاري. وكانت الحكومة أعلنت أمس أن عدداً من أحياء شنغهاي حققت مستهدف «صفر كوفيد»، بعدم إبلاغها عن إصابات جديدة خلال الأيام الثلاثة الماضية، خارج المناطق المخصصة للعزل الصحي. بيد أن معظم سكان العاصمة المالية والاقتصادية للصين سيظلون خاضعين لقيود على تحركاتهم، على رغم أن السلطات تقول إنها ستعمد إلى تخفيف تدابير الإغلاق اعتباراً من أول يونيو القادم. غير أن عدداً من سكان المدينة التي يبلغ عدد سكانها 25 مليوناً أكدوا أن حلم التمتع بالحرية الكاملة لا يزال بعيد المنال. وسمح لبعض السكان بممارسة المشي والركض، واصطحاب حيواناتهم الأليفة في تلك الممارسة. لكن الأسوار العالية أمام المجمعات السكنية لا تزال قائمة.

أمريكا ترفض دواءً لمعالجة كوفيد

أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية الليل قبل الماضي أنها قررت عدم الموافقة على استخدام عقار فلوفوكسامين المخصص أصلاً لمعالجة الاكتئاب في معالجة كوفيد-19. وقالت الهيئة، على موقعها، إن البيانات لم تظهر أي نجاعة للدواء المذكور في مكافحة الإصابة بالفايروس. وكانت الشركة الصانعة للدواء تقدمت بطلب فسحه لمعالجة المصابين بكوفيد من غير المنومين في المشافي، زاعمة أنه قادر على الحيلولة دون تدهور إصابتهم إلى درجة التنويم. لكن الأستاذ في جامعة مينيسوتا البروفيسور ديفيد بولواير، الذي تقدم بطلب الفسح إلى هيئة الغذاء والدواء، قال إنه واثق من أن عقار فلوفوكسامين قادر على شفاء بعض المرضى. وأضاف: صحيح أنه توجد أدوية لعلاج كوفيد-19، ومنها عقار باكسلوفيد الذي أنتجته شركة فايزر الدوائية. لكن تلك الأدوية يصعب على كثيرين الحصول عليها بسهولة. كما أن بعضها يتسبب في مضاعفات جانبية لكثيرين. وأشار إلى أنه قدم الطلب إلى الهيئة إثر إجراء ثلاث تجارب سريرية، شملت إحداها 1497 مريضاً غير منومين في مشافٍ في البرازيل. وأوضح أن التجربة البرازيلية توصلت إلى انخفاض بنسبة 30% في احتمال تنويم المصابين الذين وصف لهم عقار فلوفوكسامين. بيد أن هيئة الغذاء والدواء تمسكت بأن تلك البيانات تنطوي على غموض ملموس.

فحص منزلي يكشف الفايروسات التنفسية

وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على فحص منزلي يستطيع اكتشاف الإصابة بعدد من فايروسات الأمراض التنفسية، مثل الإنفلونزا وكوفيد-19. وبعد الفحص، الذي صنعته شركة لابكورب بولاية كارولينا الشمالية، أول فحص يمكن استخدامه من دون وصفة طبية، لاكتشاف عدد من الفايروسات التنفسية في عينة واحدة. يشار إلى أن أعراض كوفيد والإنفلونزا والفايروس المخلوي التنفسي متشابهة. ولهذا يعتقد أن الفحص الجديد سيكون مفيداً لتحديد نوع الفايروس الذي ظهرت أعراضه لدى المصاب به. وتقول الشركة الصانعة إن فحصها ينطوي على توفير عينة من خلال مسحة أنفية في البيت، يتم إرسالها إلى مقر الشركة، التي تقوم بتحليلها وإظهار النتيجة على صفحة محددة في موقعها الإلكتروني. ويمكن شراء الفحص الجديد على الإنترنت، أو من الصيدليات الأمريكية. وقال مسؤول بهيئة الغذاء والدواء إن ميزة هذا الفحص أنه يمكن استخدامه في المنزل، من دون حاجة إلى استشارة أي مسؤول صحي.

لا تزال الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيثُ كثرةُ الوفيات بفايروس كوفيد-19، بـ 1.026.899 وفاة منذ اندلاع نازلة كورونا مطلع 2020. وتحتل البرازيل المرتبة الثانية بـ 665056 وفاة، فيما تحتل الهند المرتبة الثالثة بـ 524260 وفاة. وتأتي روسيا رابعة بـ 377759 وفاة، تعقبها المكسيك بـ 324617 وفاة، ثم بيرو بـ 213044 وفاة. وتحتل بريطانيا المرتبة السابعة عالمياً بـ 177410 وفيات حتى أمس (الثلاثاء)، وتليها إيطاليا بـ 165346 وفاة، ثم إندونيسيا بـ 156460 وفاة.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply