[ad_1]
هذا الوضع ليس فريدا ولا يقتصر على السيدتين اللاجئتين، إذ يخشى الكثيرون من اللاجئين في لبنان الظروف الصعبة المصاحبة لفصل الشتاء، فيما تتواصل الأزمة الاقتصادية في البلاد مع ارتفاع التضخم بنسبة 174% منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن مئات الآلاف من اللاجئين والمواطنين اللبنانيين سيتلقون المساعدة في الأشهر المقبلة، مما سيوفر نوعا من الراحة لهم خلال فصل الشتاء الصعب.
البحث عن الدفء والثياب
السيدة هدى، من اللاجئين السوريين الذين يجدون صعوبة في استقبال فصل الشتاء، فقد أنفقت المال القليل الذي تملكه على شراء مدفأة للمنزل.
تقول هدى: “إذا لم أضع مدفأة سيمرض الأطفال، وبالتالي سأنفق الأموال على الدواء، إذا فالنتيجة واحدة، وسأضطر للاستدانة بكل صراحة“.
من جانبها، تواجه سهام الأم التي تعيل أسرتها وحدها، تحديا من نوع آخر هذا العام: “بالتأكيد يحتاج الأطفال ثيابا، ولكن ليس بوسعنا الشراء بسبب غلاء الأسعار، ونحتاج لتأمين الوقود والطعام في الشتاء “.
الشتاء لا يفرّق بين اللبناني واللاجئ
بدورها، تساعد مفوضية اللاجئين الأسر بتقديم النقد والملابس وحزمات الغذاء والوقود للتدفئة.
تقول دلال حرب، المتحدثة باسم المفوضية: “لا تدعوا الشمس تخدعكم، فالشتاء على الأبواب. والشتاء سيكون قارسا بالنسبة للأكثر ضعفا والأشخاص الذين يعانون أصلا من الأزمات الاقتصادية وتأثيرات كوفيد-19 ومؤخرا من انفجار بيروت هؤلاء يعانون أكثر للأشهر الأربعة المقبلة. الشتاء لا يفرّق بين اللبناني واللاجئ“.
ستدعم المساعدات النقدية هدى وأسرتها في توفير الدفء هذا الشتاء. تقول هدى: “المساعدة الشتوية ستكون رحمة لي“.
أما سهام، فقد حصلت على ملابس جديدة لأطفالها: “بالتأكيد سعِد الأطفال بهذه الثياب، فقد حصلوا على شيء جديد“.
يُذكر أنه بحسب دراسة مشتركة صدرت عن البنك الدولي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، دفعت جائحة كوفيد-19 بنحو 4.4 مليون شخص في الأردن ولبنان وإقليم كردستان العراق باتجاه الفقر، بالإضافة إلى ما يقرب من مليون لاجئ سوري و180,000 نازح داخليا في العراق.
[ad_2]
Source link