يبحث إشبيلية عن نقطة التعادل أمام مضيفه أتلتيكو مدريد اليوم في مباراة قوية ضمن المرحلة 37 قبل الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، لضمان مركز رابع مؤهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وبتعادله الثالث على التوالي، على أرضه ضد مايوركا الأربعاء، أجل الفريق الأندلسي تأهله إلى المسابقة القارية، نظراً للفارق البالغ خمس نقاط مع خامس الترتيب ريال بيتيس، علماً بأن أفضلية المواجهات المباشرة بينهما تصب في مصلحة إشبيلية.
ويحتاج إشبيلية إلى نقطة في آخر مباراتين لضمان التقدم على جاره الأندلسي، علماً بأن نتائجه تراجعت كثيراً مع الخط المستقيم قبل نهاية الموسم، إذ حقق فوزين فقط في عشر مباريات، ما رفع مستوى الضغوط على مدربه يولين لوبيتيغي. وقابلت جماهير ملعب رامون سانشيس بيسخوان لاعبيها بصافرات الاستهجان بعد الفشل في تخطي مايوركا صاحب المركز الثامن عشر منتصف الأسبوع. قال لوبيتيغي: «أن يغضب الجمهور من المدرب عندما يفشل بتحقيق الفوز، فهذا أمر طبيعي». أضاف: «أنا قلق لعدم تحقيق الفوز، لكننا نملك مباراتين إضافيتين، ويجب أن نقاتل كما فعلنا طوال الموسم».
وكان إشبيلية المطارد الجدي لريال مدريد المتوج هذا الموسم، قبل أن تتدهور نتائجه ويخرج من دور الـ16 في كأس إسبانيا أمام غريمه بيتيس ومن الدور عينه أمام وستهام الإنجليزي في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الذي يعد من الاختصاصيين بإحراز لقبها. في المقابل، كان فوز أتلتيكو مدريد على مضيفه إلتشي كافياً لضمانه الحلول بين الأربعة الأوائل، نظراً لأفضلية النتائج المباشرة التي تصب في مصلحته، وذلك برغم الموسم المتقلب لبطل الموسم الماضي.
وكان ريال مدريد قد ضمن إحراز اللقب، فيما يبدو برشلونة الأقرب إلى المركز الثاني لتفوقه بفارق 5 نقاط على أتلتيكو مدريد. ويستضيف بيتيس غرناطة السادس عشر قبل أن يحل على ريال مدريد في الجولة الأخيرة الأسبوع المقبل، فيما يختتم إشبيلية مشواره عندما يستقبل أتلتيك بلباو. ويحل أتلتيكو مدريد على ريال سوسيداد في الجولة الأخيرة، باحثاً عن ضمان مركز ثالث يؤمن إيرادات مالية إضافية لفريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني. قال سيميوني مساء الأربعاء: «كان موسماً غير مستقر. لقد حققنا هدف التأهل إلى دوري الأبطال، وهو أمر هام بالنسبة للنادي».
ويبدو اللحاق ببرشلونة أمراً صعباً لأتلتيكو نظراً لفارق النقاط الخمس، علماً بأن النادي الكاتالوني يحل على خيتافي الخامس عشر اليوم الأحد قبل أن ينهي مشواره مستضيفاً فيا ريال السابع. وبعد شهر مخيب في أبريل (نيسان) شهد خروجه من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» أمام إينتراخت فرانكفورت الألماني وسقوطه على أرضه أمام قادش ورايو فايكانو المتواضعين، تنفس برشلونة الصعداء بثلاثة انتصارات متتالية على مايوركا، بيتيس وسلتا فيغو.
ولا يزال فيا ريال (56) وريال سوسيداد (59) يتبارزان نحو مقعد مؤهل إلى يوروبا ليغ، وهما يتواجهان سوياً اليوم الأحد على ملعب الأول لا سيراميكا. وبعد انتهاء مشواره الرائع في دوري أبطال أوروبا على يد ليفربول الإنجليزي في نصف النهائي، تعادل فيا ريال مع إشبيلية وحقق فوزاً كبيراً على أرض رايو فايكانو 5 – 1، وفي أسفل القاع، هبط ليفانتي فيما يحتل مايوركا (33) المركز الثامن عشر وألافيس (31) التاسع عشر، لكن الفارق يبلغ نقطتين بين قادش السابع عشر ومايوركا.