كين بين البقاء في توتنهام ليصبح هدافاً تاريخياً أو الرحيل للفوز بالألقاب

كين بين البقاء في توتنهام ليصبح هدافاً تاريخياً أو الرحيل للفوز بالألقاب

[ad_1]

كين بين البقاء في توتنهام ليصبح هدافاً تاريخياً أو الرحيل للفوز بالألقاب

اللاعب مرشح لكسر الرقم القياسي المسجل باسم شيرار إذا استمر مع الفريق اللندني


الجمعة – 12 شوال 1443 هـ – 13 مايو 2022 مـ رقم العدد [
15872]


إذا لم يكسر كين الرقم المسجل باسم شيرار فمن الصعب أن يكسره أي لاعب آخر بعد ذلك (رويترز)
كين هداف مونديال 2018 والحذاء الذهبي وساوثغيت (غيتي)

لندن: بارني روناي

يمكن وصف الخطط التكتيكية في عالم كرة القدم بأنها سلاسل معقدة من التفكير، لكنها تعتمد دائماً على مبادئ أساسية معينة تتعلق بالمساحات الخالية والتحرك داخل الملعب. ويتم توظيف اللاعبين الأذكياء جداً لاستغلال هذه المساحات وتحقيق فروق صغيرة تساعد فرقهم على الانتصار في نهاية المطاف. لكن في بعض الأحيان قد نتساءل عن الأشياء الواضحة للجميع، فعلى سبيل المثال، كان الابتكار العظيم خلال الخمسة عشر عاماً الماضية هو الطريقة التي تهاجم بها الفرق «بين الخطوط»، من خلال المهاجم الوهمي. وما زلنا نتذكر قصة المكالمة الهاتفية التي أجراها المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا في وقت متأخر من الليل مع ليونيل ميسي في مايو (أيار) 2009، ليحدثه عن تغيير دوره إلى ما وصفه بـ«منطقة ميسي».
في الحقيقة، لم يكن هذا الأمر جديداً، حيث سبق وأن فعلته المجر أمام إنجلترا قبل 56 عاماً. لكن جميع أندية النخبة أصبحت الآن مستعدة لشن الهجوم على المنافسين من خلال تلك المنطقة بين خط الوسط والدفاع، أو بين الظهير وقلب الدفاع، وهذه هي الطريقة التي يستغلها أفضل المهاجمين لإحداث حالة من الفوضى والارتباك بين مدافعي الفرق المنافسة. وبالتالي، يمكن وصف المساحة الموجودة بين الخطوط بأنها نقطة الضعف التي يمكن أن يستغلها المنافسون.
لذلك، فإن السؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن الآن هو: لماذا لا تزال هذه الخطوط موجودة من الأساس؟ وإذا كانت هذه المساحة بين الخطوط تمثل مشكلة حقاً، فلماذا نواصل الاعتماد على أربعة لاعبين على خط واحد في الدفاع، أو حتى اللعب بثلاثة أو خمسة في العمق؟ ولماذا لا تزال خطوط الدفاع تتشكل وكأنها تتوقع هجوماً بالشكل الذي كنا نراه قبل 120 عاماً؟ في الحقيقة، يبدو الأمر كما لو أنه بعد عقدين كاملين من اختراع البندقية، كان المشاة الفرنسيون يصرون على أن أفضل طريقة للتعامل مع هذا السلاح الفتاك الذي يغير قواعد الحرب هو ارتداء سترات أكثر إشراقاً في ساحة المعركة ووجود عازف بوق أكثر قدرة على الإلهام!
بالطبع سيكون هذا النوع من الدردشة عن الخطط التكتيكية أكثر إقناعاً عندما يأتي، على سبيل المثال، من مدير فني عبقري مثل يوهان كرويف، الذي كان عبقرياً ولديه رؤية استثنائية. ومما لا شك فيه أن معظم المديرين الفنيين يفضلون تجنب الهزيمة بأربعة عشر هدفاً مقابل لا شيء في أثناء محاولتهم إيقاف ميسي ونيمار من خلال مزيج من ظهراء الجنب الوهميين والاعتماد على مصيدة التسلل! لكنْ هناك بالتأكيد نوع من الابتكار يمكن أن يحدث هنا، وهو أنه إذا كانت المساحات الخالية بين الخطوط هي نقطة الضعف الأساسية، فلماذا لا نلغي هذه الخطوط من الأساس؟
لقد أردت من خلال كل هذا الحديث السابق أن أصل للحديث عن المهاجم الإنجليزي هاري كين وسجله التهديفي في الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد أصبح كين بمثابة ابتكار خاص في الناحية الهجومية خلال السنوات القليلة الماضية، فهو مهاجم لا يلعب كثيراً بين الخطوط، لكنه يلعب مهاجماً صريحاً وصانع ألعاب بالتناوب.
لقد كان من الرائع متابعته منذ الأيام الأولى للعب كمهاجم صريح يمتلك سرعة هائلة، وحتى وصوله اليوم إلى هذه المرحلة من الإبداع والتألق والقدرة على هز الشباك مع نادي توتنهام. سيكمل كين عامه التاسع والعشرين في يوليو (تموز) المقبل، وإذا حكمنا على الأمور من خلال ما يثار الآن، يبدو من المرجح أن يواصل مسيرته مع توتنهام، ليلعب أفضل سنوات عمره في نادي طفولته. ولمَ لا؟ فمهمة قيادة توتنهام للفوز ببطولة واحدة – أي بطولة – لا تقل نبلاً وأهمية عن الفوز بالبطولات مع أحد الأندية الكبرى التي تمتلك قدرات مالية هائلة.
لكن إذا استمر كين مع توتنهام، فمن المؤكد أنه سيركز بشكل أكبر على سجله التهديفي. فهل هذا مهم حقاً؟ وهل اللاعب مهتم حقاً بكسر الأرقام القياسية المسجلة باسم أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف؟ وتشير الأرقام إلى أن كين لديه حتى الآن 178 هدفاً، بفارق 82 هدفاً عن الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز ألان شيرار، الذي أحرز 260 هدفاً، وهو ما يعني أن كين يحتاج إلى إحراز 20 هدفاً في كل موسم لمدة أربعة مواسم حتى يصل إلى هذا الرقم، وهو ما يعني أيضاً أنه سيكون في الثالثة والثلاثين من عمره آنذاك. هناك شعور بأن كين يمكنه القيام بذلك، خصوصاً أن شيرار نفسه قد سجل عدداً قريباً من الأهداف بعد نفس العمر. ويحتاج كين فقط إلى تكرار أكثر فترات مسيرته الكروية غزارة في تسجيل الأهداف بعد بلوغ الثلاثين من عمره، وأن يتجنب الإصابات، وألا يتراجع كثيراً للقيام بواجبات أخرى في خط الوسط، وألا ينتقل لنادٍ آخر خارج الدوري الإنجليزي الممتاز. ولو فعل، فمن المرجح أن يصل إلى هذه الغاية ويصبح الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز.
ويأخذنا هذا إلى طرح سؤال واحد: ما مدى الجودة التي كان عليها شيرار حتى يحرز هذا العدد الكبير من الأهداف؟ وبغض النظر عن طول عمر شيرار في الملاعب، فقد تمكن هذا المهاجم الفذ من إحراز ثلاثين هدفاً أو أكثر في عدد من المواسم قبل نهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 1996، عندما كان أحد أفضل اللاعبين في العالم. ربما لا يتذكر الكثيرون تلك الحقبة، لكن الحقيقة أن شيرار كان مهاجماً استثنائياً يتحرك بذكاء منقطع النظير ويمرر بدقة فائقة ويسدد الكرة بقوة هائلة، وقبل كل شيء كانت لديه القدرة على استغلال أنصاف الفرص وهز شباك الخصوم بلا رحمة.
إن القاسم المشترك بين كين وشيرار هو أن كلاً منهما يلعب لنادٍ يركز بشكل كبير على مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى أن العنصر التكتيكي الأهم لكل منهما هو القدرة على تسجيل الأهداف. لكن كم عدد اللاعبين الذين يمكنهم القيام بذلك؟ في الحقيقة، من النادر أن تجد لاعباً قادراً على تسجيل 30 هدفاً في الموسم. وعلاوة على ذلك، أصبح اللاعبون يتنقلون بشكل أكبر بين الدوريات المختلفة الآن. وبالتالي، إذا لم يكسر كين الرقم المسجل باسم شيرار، فمن الصعب أن يكسره أي لاعب آخر بعد ذلك.
من المؤكد أن عدداً قليلاً للغاية من اللاعبين الحاليين قد اقتربوا من الرقم القياسي المسجل باسم شيرار. وحتى محمد صلاح يحتاج إلى خمسة مواسم أخرى لكي يقترب من هذا الرقم. لقد سجل المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو 118 هدفاً، كما أن اللاعب الوحيد الآخر الذي يقل عمره عن 30 عاماً ضمن أكثر 30 لاعباً تسجيلاً للأهداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز هو رحيم سترلينغ، واللاعب الوحيد الذي يقل عمره عن 25 عاماً الذي يمكنه المنافسة في هذا الصدد هو ماركوس راشفورد، الذي سجل 59 هدفاً.
لقد أصبح كين هو الهداف الرئيسي في حقبة التركيز على استغلال المساحات الموجودة بين الخطوط، لكنه أيضاً لاعب من الطراز الرفيع فيما يتعلق باللعب الجماعي والقيام بأكثر من دور داخل المستطيل الأخضر، وهو الأمر الذي يجعله لاعباً مثيراً للاهتمام ونجماً حقيقياً رغم أنه يلعب لنادٍ خارج أندية النخبة في الوقت الحالي، ومن يدري فربما يكون كين هو آخر الهدافين العظماء لفريق واحد!
سجل كين على المستوى الدولي لا يقل روعة عن المستوى المحلي، فقبل أربع سنوات، حفر المهاجم الإنجليزي الخطير اسمه بحروف من ذهب في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم بعدما تُوج هدافاً للنسخة الماضية من المونديال، التي استضافتها روسيا في 2018. وفرض كين نفسه بقوة على فعاليات البطولة وقاد فريقه ببراعة للمربع الذهبي في تلك النسخة ليكون أفضل أداء لمنتخب «الأسود الثلاثة» في البطولات الكبيرة منذ فترة طويلة. ورغم مشاركة هدافين بارزين في هذه النسخة من المونديال بروسيا؛ ومن بينهم الفرنسي كيليان مبابي والأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، كان الإنجليزي كين هو من خطف جائزة الحذاء الذهبي التي تمنح لهداف البطولة.
وسجل كين ستة أهداف في مونديال 2018 ليدون اسمه في سجل هدافي المونديال على غرار البرازيلي رونالدو والألماني جيرد مولر والبرتغالي إيزيبيو. كما رشحه المراهنون لتكرار هذا في بطولة كأس العالم المقبلة بقطر، حسبما أفاد موقع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).



المملكة المتحدة


الدوري الإنجليزي الممتاز



[ad_2]

Source link

Leave a Reply