أثار اعتراف الفرنسي كارتيرون مدرب الاتفاق، بعدم قدرته على مجاراة الهلال «حتى في غياب عدد من عناصره الأساسية»، خلال المواجهة التي جمعت الفريقين مؤخراً ضمن الدوري السعودي، قلق أنصار النادي من أن يكون المدرب لا يثق بشكل كامل بعناصر فريقه وأسلوبه الفني في هذه البطولة، الأمر الذي قد يؤدي إلى هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى.
ولم يكن حديث المدرب بعد مباراة الهلال الدورية المؤجلة التي خسرها بنتيجة 2 – 0 مفاجئاً للإعلاميين، حينما أكد أن فريقه لا يمكنه مجاراة الهلال، وإن كان الضيوف يفتقدون عدداً كبيراً من نجومهم، مؤكداً أنه تحدث مع لاعبي الاتفاق عن أن المباراة المقبلة، ضد الحزم في الجولة «27» من بطولة الدوري هي الفرصة من أجل سلك مسار البقاء في بقية الجولات التي سيخوض فيها مواجهات صعبة أيضاً ضد الاتحاد المتصدر، وكذلك الفيصلي والفيحاء.
ورغم أن وضع فريقه بات حرجاً بعد الخسارة في مباراة الهلال، فإن المدرب كارتيرون أكد بشكل مثير للجدل أن تألق الحارس الجزائري رايس مبولحي، خصوصاً في الشوط الأول وتصديه للعديد من الهجمات الهلالية أبقى فرص الاتفاق لتصحيح النتيجة، لكن لم ينجح الفريق في تسجيل أي هدف، وخسر المستوى والنتيجة.
وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول عدم وجود أي مبادرات هجومية للاتفاق منذ البداية في ظل النقص الهلالي الكبير وحاجة الاتفاق الكبيرة للفوز، قال كارتيرون: «الهلال فريق قوي وإن فقد أهم وأكثر نجومه، لا يمكن أن يضعف هذا الفريق بغياب أي نجم مهما كان حجمه وقيمته الفنية. الهلال فريق قوي في كل الأحوال، سيطر على المباراة، ولم يكن بالإمكان التفوق عليه، وكان تألق مبولحي سبباً رئيسياً في إبقائنا في أجواء المباراة».
وأوضح أنه تحدث مع اللاعبين بعد المباراة مباشرة وقال إن المباراة انتهت وكانت مباراة «زائدة» من حيث عدد المباريات مع المنافسين المباشرين، وستكون هناك مباراة مهمة وقد تكون الأكثر أهمية ضد الحزم يوم الأحد المقبل، حيث يُتطلب فيها الفوز ولا سواه من أجل الحفاظ على حظوظ البقاء.
وشدد كارتيرون على أن المباريات المتبقية للفريق جميعها ستكون صعبة ومباريات كؤوس، ويتوجب العمل على تحقيق أكبر عدد من النقاط من أجل ضمان البقاء، و«هو الهدف الذي نسعى لإنجازه».