[ad_1]
وسط عدد متزايد من التقارير والشهادات التي تشير إلى جرائم حرب محتملة في أوكرانيا ولا سيما في المناطق التي كانت تسيطر عليها حتى وقت قريب القوات الروسية، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، إن نمط الانتهاكات لا يزال ناجما عن “استخدام الأسلحة المتفجرة ذات تأثيرات واسعة النطاق في مناطق مأهولة بالسكان، مثل القصف بالمدفعية الثقيلة، بما في ذلك أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، والضربات الصاروخية والجوية”.
من المحتمل أن تكون القوات الروسية مسؤولة عن وقوع معظم الضحايا، لكنْ القوات الأوكرانية أيضا – وإنْ كان ذلك بدرجة أقل بكثير – بحسب المفوضة السامية لحقوق الإنسان في رسالة بالفيديو إلى الاجتماع.
وسلطت السيدة باشيليت الضوء على أحدث النتائج المروعة التي توصل إليها محققو الأمم المتحدة في منطقتي كييف وتشرنيفيف، قائلة إنه تم العثور على 1000 جثة مدنية في منطقة كييف وحدها. قُتل بعضهم في أعمال قتالية، لكن يبدو أن آخرين أُعدموا بإجراءات موجزة.
العيش في خوف
وقالت المفوضة السامية: “يبدو أن عمليات قتل المدنيين هذه كانت متعمدة على أيدي القناصين والجنود. قُتل مدنيون أثناء عبورهم الطريق أو مغادرتهم ملاجئهم بحثا عن الطعام والماء. وقتل آخرون أثناء فرارهم في سياراتهم”.
وأضافت أنه “في قرية كاتيوزانكا بمنطقة كييف، أطلق جنود روس النار على زوجين شابين وابنتهما البالغة من العمر 14 عاما وجدها أثناء محاولتهم الذهاب إلى منزلهم بالسيارة. قُتل الوالدان فيما أصيبت الفتاة بعيارين ناريين”.
وتابعت المفوضة السامية أن آخرين ماتوا بسبب الضغط على صحتهم الناتج عن الأعمال العدائية ونقص المساعدة الطبية، واصفة كيف أُجبر الناس على قضاء أسابيع في الأقبية لأنهم تعرضوا للتهديد من قبل الجنود الروس “بالإساءة أو الموت” إذا حاولوا المغادرة.
عقب كلمة السيدة باشيليت، وبالإشارة إلى أن “الاتحاد الروسي ليس حاضراً” في الجلسة، أعطى فيديريكو فيليغاس، رئيس مجلس حقوق الإنسان، الكلمة لأمين دزيبار، النائب الأول لوزير خارجية أوكرانيا.
روسيا غائبة
جاء غياب روسيا بعد تعليق عضويتها من المجلس من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.
كبلد معني، كان بإمكان روسيا رغم ذلك أن تشارك في الإجراءات التي استعدت فيها الدول الأعضاء للنظر في مشروع قرار يدعو إلى إنهاء الحرب والدعم الدولي المستمر لمساءلة ضحاياها الذين لا يزال العديد منهم يعانون من حالة طوارئ إنسانية مستمرة.
اغتصب أمام والدته
قال الممثل الأوكراني إن تلك الفترة كانت بمثابة “عشرة أسابيع من الرعب المطلق لشعب بلدي. عشرة أسابيع من المعاناة العميقة لكل أسرة أوكرانية بدون استثناء.”
مخاطبة المجلس من كييف، رفعت السيدة دزيبار أمام المشاركين في الجلسة ورقة عليها كتلة داكنة من الخطوط السوداء السميكة رسمتها إحدى ضحايا العنف الجنسي.
السيدة دزيبار زعمت أن الأطفال “تعرضوا للاغتصاب أمام أمهاتهم، مثل – فتى يبلغ من العمر عام تم اغتصابه أمام والدته. لقد فقد بالفعل القدرة على التحدث بعد ذلك، والطريقة الوحيدة التي يتواصل بها مع العالم هي الخطوط السوداء، وهذه هي الصورة الأولى التي رسمها بالعمل مع مجموعة من علماء النفس الذين يحاولون مساعدته على التعافي”.
القوانين تنتهك
منذ بداية حرب أوكرانيا، سلط خبراء حقوقيون مستقلون عينتهم الأمم المتحدة الضوء على مخاوف عميقة بشأن انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.
وتشمل هذه التحذيرات بشأن ما يبدو أنه سوء معاملة لبعض مئات الآلاف من العمال المهاجرين والمواطنين الأجانب في أوكرانيا.
وفي هذا السياق قال رئيس لجنة تنسيق الإجراءات الخاصة، فيكتور مادريغال بورلوز:
“لاحظ الزملاء أيضا بقلق بالغ التقارير التي تفيد بأن الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي والأقليات العرقية والإثنية يتعرضون لمعاملة تمييزية أثناء فرارهم من أوكرانيا”، مشددا على أن “حياة جميع الناس في أوكرانيا في خطر، بما في ذلك الأقليات العرقية والقومية واللغوية والدينية”.
الصحفيون في خطر
لقد أثر النزاع على المناطق التي عاشت فيها مجموعات عرقية مختلفة معا لسنوات، كما تابع الخبير الحقوقي، قبل أن يحذر من جديد بشأن مخاطر العمل الصحفي أثناء الحرب:
“أشار زملائي إلى تقارير عديدة عن استهداف الصحفيين وتعذيبهم وخطفهم ومهاجمتهم وقتلهم، أو عدم منحهم العبور الآمن من المدن والمناطق المحاصرة”.
تحقيق في الانتهاكات
كما تضمنت الجلسة الاستثنائية – وهي الدورة الرابعة والثلاثون للمجلس منذ أن بدأ العمل في عام 2006 – تحديثا مبكرا من لجنة التحقيق في الانتهاكات في أوكرانيا التي تم إنشاؤها في آذار/مارس، بناءً على طلب غالبية الدول الأعضاء في المنتدى.
قال إريك موس، رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن أوكرانيا، “على الرغم من أن اللجنة ليست هيئة قضائية بحتة، فإن إحدى مهامها هي أن تحدد، حيثما أمكن، الأفراد والكيانات المسؤولين عن انتهاكات أو تجاوزات حقوق الإنسان أو القانون الإنساني الدولي، أو غير ذلك من الجرائم ذات الصلة.”
من بين الدول التي أعربت عن تضامنها مع أوكرانيا، فرنسا التي كرر سفيرها الفرنسي جيروم بونافونت إدانة بلاده لغزو روسيا لجارتها.
[ad_2]
Source link