[ad_1]
وقدمت السيدة جويس مسويا مساعِدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ إحاطة حول آخر المستجدات حول الجهود المشتركة للأمم المتحدة للتفاوض بشأن المزيد من الهدنات للأغراض الإنسانية للسماح بمرور آمن للمدنيين المحاصرين بسبب القتال.
وقالت إن الجهود الأممية الأخيرة لإجلاء المدنيين في الشرق أظهرت أن “هناك نوايا حسنة وأرضية مشتركة يمكننا البناء عليها بين الطرفين.”
بناء على طلب الأمين العام، قالت جويس مسويا إن السيد مارتن غريفيثس يستكشف سبلا للجمع بين الأطراف، بهدف مناقشة القضايا الإنسانية، بما في ذلك الممر الآمن للمدنيين وحركة القوافل الإنسانية.
وقد التقى في أنقرة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين. وركزت المناقشات على الدعم التركي لجهود الأمم المتحدة لإحراز تقدم بشأن الشواغل الإنسانية الملحة في أوكرانيا.
بصيص أمل
وقالت مساعِدة الأمين العام إن الأمم المتحدة تمكنت مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الاثنين، من إجلاء 174 مدنيا آخرين من مصنع الصلب في آزوفستال وأجزاء أخرى من ماريوبول.
وكانت هذه هي العملية الثالثة، خلال الأسبوع الماضي من ماريوبول – ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مصنع الصلب، ماريوبول والبلدات المجاورة إلى أكثر من 600 شخص.
وقد وصفت المسؤولة الأممية عمليات الإجلاء هذه بأنها تمثل إنجازا هائلا وبصيص أمل في خضم القصف والدمار المستمر في شرق أوكرانيا.
ولكن رغم ذلك، قالت السيدة مسويا إن الحرب تستمر في مسارها المدمر، مشيرة إلى أن القتال العنيف يتسبب في معاناة إنسانية هائلة للمدنيين – وخاصة النساء والأطفال الذين يدفعون الثمن الباهظ.
ضرورة تجنيب المدنيين
وقد وصفت التقارير الأخيرة التي أفادت بقصف مدرسة في بيلوهوريفكا في إقليم لوهانسك، التي كان يختبئ فيها نساء وأطفال- بأنها بغيضة “ويجب إدانة الخسائر البشرية.”
“بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على الأطراف احترام جميع المدنيين، وكذلك منازل المدنيين والمدارس والمستشفيات وغيرها من البنى التحتية الأساسية. يتعين عليها استمرار تجنيب المدنيين، ويشمل ذلك السماح لهم بمغادرة مناطق القتال طوعا وبأمان.”
استمرار جهود الإغاثة
وفقا للمسؤولة الأممية، أُجبر نحو 14 مليون أوكراني على الفرار من ديارهم، منهم 8 ملايين مشرد داخليا، مشيرة إلى أن 227 من الشركاء العاملين في المجال الإنساني- أغلبهم منظمات غير حكومية وطنية – قدموا مساعدات إنسانية لأكثر من 5.4 مليون شخص، كثير منهم في الشرق.
بالإضافة إلى عمليات الإجلاء امن مصنع آزوفستال وماريوبول، قدمت خمس قوافل مشتركة بين الوكالات الإمدادات الطبية الأساسية والمياه والمواد غير الغذائية وأنظمة إصلاح المياه والمولدات للمدنيين المحاصرين في القتال.
وحثت السيدة جويس مسويا طرفي القتال، بموجب القانون الدولي، على مواصلة جهود التيسير حتى نتمكن من الوصول إلى المزيد من المدنيين.
مستقبل أطفال أوكرانيا على المحك
بدوره، قال عمر عبدي، نائب المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، إن المنظمة وشركاءها سيفعلون كل ما في وسعهم لمواصلة تلبية احتياجات الأطفال المتضررين من هذه الحرب، “لكن هذا لن يكون كافيا أبدا. في نهاية المطاف، يحتاج الأطفال إلى إنهاء هذه الحرب – مستقبلهم على المحك.
وقال إن الأمم المتحدة تحققت من مقتل ما يقرب من 100 طفل، خلال الشهر الماضي، معربا عن اعتقاده بأن الأرقام الفعلية أعلى بكثير.
“أصيب المزيد من الأطفال وتعرضوا لانتهاكات جسيمة لحقوقهم، وتشرد ملايين آخرون. استمرت مهاجمة المدارس واستخدامها للأغراض العسكرية وتأثرت البنية التحتية للمياه والصرف الصحي. الحرب في أوكرانيا، مثل كل الحروب، تشكل أزمة لحماية الطفل وحقوقه.“
وأضاف أن الحرب تمثل أيضا تذكيرا صارخا بأن التعليم في أوكرانيا يتعرض اليوم للهجوم، مشيرا إلى توقف السنة الدراسية مع اندلاع الحرب.
“اعتبارا من الأسبوع الماضي، تعرضت 15 مدرسة على الأقل من جملة 89 مدرسة تدعمها اليونيسف في شرق أوكرانيا للخراب أو الدمار منذ بداية الحرب. أفادت التقارير بأن مئات المدارس في جميع أنحاء البلاد تعرضت للقصف بالمدفعية الثقيلة والغارات الجوية والأسلحة المتفجرة الأخرى في المناطق المأهولة بالسكان، في حين يتم استخدام المدارس الأخرى كمراكز للمعلومات، أو الملاجئ، أو مراكز الإمداد، أو لأغراض عسكرية.”
حماية الحق في التعليم
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة أن تتوقف هذه الهجمات، داعيا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، واحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وضمان احترام حقوق الأطفال.
في عام 2021، اعتمد مجلس الأمن القرار 2601، والذي يدين بشدة الهجمات ضد المدارس والأطفال والمعلمين ويحث أطراف النزاع على حماية الحق في التعليم على الفور.
ويحدد إعلان المدارس الآمنة ما هو مطلوب بشأن تعزيز حماية التعليم في حالات النزاع.
“ما نحتاجه الآن هو الشجاعة والانضباط والإرادة السياسية لترجمة هذه الكلمات إلى أفعال.“
تأثير على الأطفال في جميع انحاء العالم
وقال السيد عمر عبدي إن للحرب في أوكرانيا تأثيرا مدمرا على الأطفال الأكثر ضعفا على مستوى العالم، حيث ارتفعت أسعار الغذاء والوقود العالمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
“يدفع الأطفال المتأثرون بالفعل بالنزاع وأزمات المناخ في جميع أنحاء العالم – من أفغانستان إلى اليمن والقرن الأفريقي – حياتهم ثمنا لحرب أخرى بعيدة عن أعتاب منازلهم. ستستمر تداعيات الحرب في أوكرانيا في الانتشار في جميع أنحاء العالم.“
[ad_2]
Source link