تعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل في التاسع والعاشر من الشهر الجاري مشاورات دولية وإقليمية حول الوضع في سورية، في الوقت الذي دعت الدول الراعية لاتفاق أستانة إلى اجتماع آخر نهاية الشهر الحالي من أجل بحث اتفاقية وقف التصعيد في مناطق الشمال.

وفي اليوم الثاني لمشاورات أستانة يلتقي وزراء خارجية الدول الأوروبية والولايات المتحدة والمبعوث الأممي للأزمة السورية غير بيدرسون لبحث المساعي السياسية للحل في سورية في ظل اقتراب موعد الجولة الثامنة لمشاورات اللجنة الدستورية في جنيف في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

وتأتي هذه التطورات في الملف السوري، فيما يدور جدل حول العفو الرئاسي الذي أصدره النظام السوري والذي أخرج بموجبه حتى الآن مئات المعتقلين من السجون السورية، وسط توقعات بالإفراج عن المزيد من المعتقلين في المرحلة المقبلة في إشارة إلى رغبة النظام بطي صفحة النزاع والصراع في سورية.

من جهة أخرى، شنت طائرات مجهولة يرجح أنها أمريكية غارات على مواقع تابعة للمليشيات الإيرانية في دير الزور، اليوم (السبت)، بحسب ما أفادت مصادر إعلامية محلية، فيما أفادت الوكالة الرسمية التابعة للنظام السوري (سانا) بأن قصفا جويا استهدف منطقة حويجة كاطع على نهر الفرات في مدينة دير الزور شرقي سورية، دون أن تشير إلى مقرات المليشيات الإيرانية.

وبحسب مصادر إعلامية معارضة، فإن الغارات استهدفت مقرات تابعة للمليشيات الإيرانية كانت سيطرت عليها بعد مناوشات مع الجيش السوري، فيما يتوقع مراقبون أن المقرات المستهدفة ذات أهمية حيوية بالنسبة للمليشيات الإيرانية خصوصا وأنها تربط ضفتي النهر وذات موقع استراتيجي في المحافظة.

وسارعت وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني إلى نفي نبأ استهداف مقرات لمليشيات طهران، زاعمة أنه لا يوجد انتشار للمليشيات الإيرانية في تلك المناطق، إلا أن ناشطين وثقوا صور انتشار المليشيات في هذه المنطقة.