الأمم المتحدة تعلن إجلاء أكثر من 100 مدني من مصنع الصلب في أزوفستال

الأمم المتحدة تعلن إجلاء أكثر من 100 مدني من مصنع الصلب في أزوفستال

[ad_1]

وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء، أعرب السيد أنطونيو غوتيريش عن سعادته إزاء نجاح عملية الإجلاء هذه، معربا عن أمله في أن يسفر التنسيق المستمر مع كييف وموسكو عن إعلان المزيد من الهدنات للأغراض الإنسانية، التي ستسمح للمدنيين بالمرور الآمن بعيدا عن القتال، وكذلك والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى الأشخاص حيث تكون الاحتياجات أكبر.”

وعلى صعيد متصل، قالت منسقة الشؤون الإنسانية في أوكرانيا، أوسنات لوبراني إن العملية بدأت يوم الجمعة الموافق 29 نيسان/أبريل وتم الاتفاق مع أطراف النزاع، في أعقاب الزيارة الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة إلى موسكو وكييف.

وقالت المنسقة الأممية في بيان منفصل صدر اليوم الثلاثاء: “بفضل العملية، تمكن 101 من النساء والرجال والأطفال وكبار السن، أخيرا، من مغادرة المخابئ أسفل مصنع الصلب في آزوفستال ورؤية ضوء الشمس بعد شهرين.”

وأفادت المسؤولة الأممية بانضمام 58 شخصا آخرين إلى القافلة في مانوش، وهي بلدة في ضواحي ماريوبول.

“لقد اصطحبنا 127 شخصا اليوم إلى زابوريجيا، على بعد حوالي 230 كيلومترا شمال غرب ماريوبول، حيث يتلقون المساعدة الإنسانية الأولية، بما في ذلك الرعاية الصحية والنفسية، من وكالات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وشركائنا في المجال الإنساني. قرر بعض الذين تم إجلاؤهم عدم المضي قدما في اتجاه زابوريجيا مع القافلة.

ناجون يروون قصصا عن مآسي وأهوال الحرب

وتحدثت المنسقة الأممية عن الصدمة التي عاشتها الأمهات والأطفال والأجداد الضعفاء، حيث تحدثوا عن صدمة العيش في ظل القصف العنيف المستمر والخوف من الموت، يوما تلو آخر، وفي ظل النقص الشديد في المياه والغذاء والصرف الصحي.

“تحدثوا عن الجحيم الذي عانوه منذ بدء هذه الحرب، بحثا عن ملاذ في مصنع آزوفستال، وكثير منهم انفصلوا عن أفراد عائلاتهم الذين لا يعرفون مصيرهم إلى الآن. رأيت طفلا يبلغ من العمر 6 أشهر يلعب بقشة (من العشب)، أخبرتني والدته المبتهجة أن هذه هي المرة الأولى في حياته التي يتمكن فيها من فعل ذلك. رأيت دموع الفرح حيث تم لم شمل أفراد الأسرة المحاصرين في أجزاء مختلفة من المصنع لمدة شهرين.”

ونقلت المنسقة الأممية عن ليودميلا، وهي امرأة مسنة، شوقها للعودة إلى ماريوبول، حيث عاشت طوال حياتها، “لكنها كانت تعلم جيدا أن ماريوبول، التي كانت ذات يوم مدينة جميلة ونابضة بالحياة، قد دمرت الآن، وفقدت أفرادا من عائلتها وأصدقائها أو تفرقوا.”

الأمم المتحدة على استعداد لإجلاء المزيد من المحاصرين

وقالت السيدة أوسنات لوبراني إن هذه القصص من ماريوبول والعديد من الأماكن الأخرى في أوكرانيا هي “شهادة على قسوة هذه الحرب الظالمة.

وأعربت عن القلق من احتمال وجود المزيد من المدنيين المحاصرين، معربة عن استعداد الأمم المتحدة للعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للعودة إلى آزوفستال بغرض إجلائهم، وفعل الشيء نفسه في جميع المناطق الأخرى التي تشهد قتالا عنيفا ومتصاعدا في جميع أنحاء أوكرانيا. “وستواصل الأمم المتحدة التعامل مع أطراف النزاع لهذا الغرض.” ومضت قائلة:

“نحن ملتزمون أيضا بالعمل مع الأطراف للعودة إلى ماريوبول وتقديم الدعم الإنساني العاجل للأشخاص الذين يعيشون في مبانٍ مدمرة لا تصلها المياه أو الكهرباء. نحن نعلم أنه يمكن القيام بذلك، وينبغي القيام به.”


تعرضت مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب أوكرانيا لدمار شبه كامل من جراء القتال العنيف للسيطرة عليها بواسطة القوات الروسية الغازية.

© Alina Beskrovna

تعرضت مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب أوكرانيا لدمار شبه كامل من جراء القتال العنيف للسيطرة عليها بواسطة القوات الروسية الغازية.

 

هل هناك أشخاص آخرون عالقون في المصنع؟

متحدثة عبر الفيديو من أوكرانيا، إلى الصحفيين في نيويورك، وصفت السيدة أوسنات لوبراني عملية الإجلاء بأنها كانت “خطرة ومعقدة”، مشيرة إلى أن 20 طفلا كانوا من بين من تم إجلاؤهم. ومضت قائلا:

“لقد كان مروعا رؤية هؤلاء الأشخاص الذين حوصروا في الظلام لمدة شهرين.”

وقدمت المنسقة الأممية شكرها للوكالات الأممية التي كانت “على أهبة الاستعداد” لتقديم مختلف أنواع الدعم والاستجابة لاحتياجات المتضررين من الحرب.

وفي إجابتها عن سؤال بشأن رفض بعض المدنيين ممن تم إجلاؤهم من مصنع الصلب الذهاب إلى زابوريجيا، قالت المنسقة الأممية إن هناك نحو 30 شخصا قرروا عدم مغادرة المنطقة، “وقد فعلوا ذلك بطوع إرادتهم… أرادوا العودة أولا إلى ماريوبول المدمرة، حيث فقد الكثيرون منهم أحباءهم. لقد كان صعبا بالنسبة لهم مغادرة المنطقة دون معرفة مصير أحبائهم.”

وبشأن عدد الأشخاص الذين لا يزالون في مصنع الصلب، قالت المسؤولة الأممية: “صراحة لا أدري كم عدد من بقيوا هناك. مصنع الصلب ضخم، والعديد من هؤلاء الذين تم إجلاؤهم لم يكن باستطاعتهم المشي، وقد تم استخدام بصات خصصت لمراعاة حالات كبار السن…. عملية الإجلاء معقدة والناس موجودون في أماكن متفرقة. ولذلك من الصعب معرفة عدد من تبقى هناك.”

 



[ad_2]

Source link

Leave a Reply