[ad_1]
كان محدث الديار الشامية، نشأ في دمشق ببيت علم، وكانت أسرته الصغيرة هي أول من تولى تعليمه وتهذيبه، ثم تتلمذ على عدد ضخم من شيوخ دمشق وعلمائها. وقد طبقت شهرته الآفاق، وقصده طلاب العلم من كل مكان، وانصرف إلى التأليف والتصنيف.
قال: الحافظ أبو العلاء الحسن المقري الأديب اللغوي: «أنا أعلم إنه لا يساجل الحافظ أبا القاسم في شأنه أحد، فلو خالط الناس ومازجهم كما أصنع إذاً لاجتمع عليه المخالف والمؤالف، لم يشتغل منذ 40 سنة إلا بالجمع والتصنيف والمطالعة والتسميع حتى في نزهه وخلواته».
خلال التدريس وضع ابن عساكر مؤلفات كثيرة، لكن مؤلفاً منها انصرفت إليه همته منذ أن اتجه إلى طلب العلم، فبدأ يضع مخططاً لكتابه الكبير «تاريخ دمشق»، الذي صار نموذجاً للتأليف في تاريخ المدن، يحتذيه المؤلفون في المنهج والتنظيم، يعرف بتاريخ ابن عساكر.
وله كتب أخرى كثيرة، منها «معجم أسماء القرى والأمصار» و«معجم شيوخ النبلاء».
[ad_2]
Source link