أنهت السوق المالية السعودية الرئيسية، آخر جلسة للتداول خلال شهر رمضان المبارك، على ارتفاع بنسبة 0.7% ليغلق عند 13734 نقطة، كاسباً 90 نقطة، مسجلاً بذلك أعلى إغلاق منذ 2006، بينما سجلت قيمة تداولات إجمالية بنحو 8.6 مليار ريال (2.2 مليار دولار).
وتدعم تفاعلات الشركات ذات الثقل انتعاش حركة السوق، إذ لا يزال يواصل سهم «أرامكو السعودية» تسجيل ارتفاعاته القياسية، وسجل أعلى إغلاق منذ الإدراج في السوق عند 44.90 ريال (11.9 دولار)، كما صعد سهم «الأهلي السعودي»، أكبر البنوك السعودية، بأكثر من 5% عند 79 ريالاً (21 دولاراً) مسجلاً أعلى إغلاق منذ الإدراج.
وتخلد السوق المالية السعودية للراحة بمناسبة عيد الفطر المبارك بدءاً من الأسبوع المقبل بينما سيكون الاستئناف بعد الإجازة يوم الأحد الثامن من مايو (أيار) المقبل.
وواصلت الشركات الكبرى المدرجة في السوق الرئيسية استكمال إعلانات نتائجها المالية القوية، حيث أفصحت شركة الاتصالات السعودية، خامس أكبر شركة يُتداول أسهمها، أن أرباحها ارتفعت إلى 3.03 مليار ريال (808 ملايين دولار) بنهاية الربع الأول 2022، بنسبة قدرها 3%، مقابل 2.9 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2021.
وأعلنت الشركة، أمس، عن توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 10% من رأس المال وبواقع ريال واحد للسهم كأرباح عن الربع الأول.
من جانب آخر، حددت شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو السعودية» يوم 12 مايو المقبل موعداً لعقد الجمعية العامة غير العادية للتصويت على توصية مجلس الإدارة بزيادة رأس مال الشركة من 60 مليار ريال إلى 75 مليار ريال (20 مليار دولار)، عبر رسملة 15 مليار ريال من الأرباح المبقاة، وذلك بمنح سهم واحد لكل 10 أسهم يملكها المساهمون.
وقالت الشركة إنه في حال وجود كسور أسهم فستجمع الكسور في محفظة واحدة لجميع حَمَلة الأسهم وتباع بسعر السوق ثم ستوزع قيمتها على حَمَلة الأسهم المستحقين للمنحة كلٌّ حسب حصته خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً من تاريخ تحديد الأسهم الجديدة المستحقة لكل مساهم.
وستكون أحقية أسهم المنحة لمساهمي الشركة المالكين للأسهم بنهاية يوم تداول الجمعية العامة غير العادية للشركة والمقيدين في سجل مساهمي «أرامكو السعودية» لدى شركة مركز إيداع الأوراق المالية (مركز الإيداع) في نهاية ثاني يوم تداول يلي تاريخ انعقاد الجمعية العامة غير العادية.
إلى ذلك، سجلت نتائج البنوك السعودية ارتفاعاً ملحوظاً في نتائج أداء أعمالها عبر أرباح الربع الأول من العام الجاري 2022 بقيادة العملاقان البنك الأهلي السعودي ومصرف الراجحي، حيث صعدت الأرباح المجمعة 22.4% بزيادة تقارب 2.7 مليار ريال عن أرباح الربع ذاته من العام الماضي.
ووفق إعلانات 10 بنوك سعودية على موقع «تداول»، بلغ إجمالي صافي الربح لها 14.7 مليار ريال (3.9 مليار دولار) مقابل 12 مليار ريال في الربع الأول من عام 2021. واحتل البنك الأهلي السعودي المرتبة الأولى من حيث حجم الأرباح المحققة بين القطاع المصرفي في البلاد عن أدائه في الربع الأول للعام الجاري بصافي 4.5 مليار ريال، مستحوذاً بذلك على 30.6% من إجمالي صافي أرباح القطاع.