[ad_1]
ويقدم تقرير “الرمال والاستدامة: 10 توصيات استراتيجية لتجنب الأزمة” والذي أصدره اليوم الثلاثاء فريق قاعدة بيانات الموارد العالمية التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، التوجيهات الضرورية التي تم جمعها من خبراء العالم للتحول إلى الممارسات المحسنة لاستخراج الموارد وإدارتها.
وتُعدّ التغييرات القانونية، ومواد البناء المعاد تدويرها، والصخور المسحوقة والرمل الخام الناجم عن التعدين، من بين الحلول القابلة للتطبيق.
على سبيل المثال، قد يكون الاحتفاظ بالرمال على السواحل هو الاستراتيجية الأكثر فعالية من حيث التكلفة للتكيف مع تغير المناخ نظرا لكيفية ما توفره من الحماية من هبوب العواصف والآثار المترتبة على ارتفاع مستوى سطح البحر.
وقال باسكال بيدوتسي، مدير قاعدة بيانات الموارد العالمية التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنسق البرنامج العام لهذا التقرير: “لتحقيق التنمية المستدامة، نحتاج إلى تغيير جذري في الطرق التي ننتج بها ونبني ونستهلك المنتجات والبنى التحتية والخدمات.”
ثاني أكبر الموارد استخداما بعد المياه
50 مليار طن هي كمية تكفي لبناء جدار يبلغ عرضه 27 مترا وارتفاعه 27 مترا حول كوكب الأرض. هذا هو حجم الرمل والحصى المستخدم كل عام، مما يجعله ثاني أكثر الموارد استخداما على مستوى العالم بعد المياه.
ونظرا لاعتمادنا عليها، تدعو منظمة الأمم المتحدة للبيئة إلى الاعتراف بالرمال كمورد استراتيجي ليس لمواد البناء فقط، ولكن أيضا نظرا لأدوارها المتعددة في البيئة، وإعادة التفكير في طرق استخراجها واستخدامها.
ويشير الخبراء إلى أن استخراج الرمال يمكن أن يؤدي إلى تآكل طبقات المياه الجوفية وتملحها، وفقدان الحماية من هبوب العواصف والتأثيرات على التنوع البيولوجي، والتي تشكل تهديدا لسبل العيش من خلال، من بين أمور أخرى، إمدادات المياه أو إنتاج الغذاء أو صيد الأسماك أو قطاع السياحة.
تطوير معيار دولي لاستخراج الرمال
يقترح التقرير ضرورة تطوير معيار دولي حول كيفية استخراج الرمال من البيئة البحرية. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسينات كبيرة، بحسب معدّي التقرير، حيث يتم إجراء معظم عمليات التجريف البحري من خلال المناقصات العامة المفتوحة للشركات الدولية. وفي الوقت نفسه، يوصي التقرير بحظر استخراج الرمال من الشواطئ نظرا لأهميتها في صمود السواحل والبيئة والاقتصاد أمام هبوب الرياح والعواصف.
ويوصي التقرير بوجوب تحديد موارد الرمال ومراقبتها والإبلاغ عنها. وفي الوقت نفسه، يجب أن يشارك جميع أصحاب المصلحة في القرارات المتعلقة بإدارة الرمال للسماح بوضع نُهُج قائمة على المكان، وتجنب وضع حلول موحدة لجميع الحالات.
أهمية الرمال للاقتصاد
تعتبر الرمال ضرورية للتنمية الاقتصادية، فهي ضرورية لإنتاج الخرسانة وبناء البنية التحتية الحيوية بدءا بالمنازل والطرق وصولا إلى المستشفيات.
ومن خلال توفير الموائل ومناطق التكاثر للنباتات والحيوانات المتنوعة، تلعب الرمال أيضا وظيفة حيوية في دعم التنوع البيولوجي، بما في ذلك النباتات البحرية التي تعمل كأحواض للكربون أو ترشيح المياه.
وسيكون المورد ضروريا لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة ومعالجة أزمات الكوكب الثلاث المتمثلة في تغير المناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي. ومع ذلك، يتم استخدام الرمال بشكل أسرع مما يمكن تجديده بشكل طبيعي، لذا فإن إدارتها المسؤولة أمر بالغ الأهمية، بحسب التقرير.
وأشار بيدوتسي إلى أن “مواردنا الرملية تعد موارد محدودة، ونحن بحاجة لاستخدامها بحكمة. وإذا تمكنا من السيطرة على كيفية إدارة أكثر المواد الصلبة المستخرجة في العالم، فيمكننا تجنب حدوث أزمات والانتقال إلى اقتصاد دائري.”
[ad_2]
Source link