سكان جزر مضيق توريس يخشون خسارة موطن أجدادهم بسبب تغير المناخ

سكان جزر مضيق توريس يخشون خسارة موطن أجدادهم بسبب تغير المناخ

[ad_1]

وأوضح السيد موسبي لأخبار الأمم المتحدة السبب الذي دفعهم إلى اتخاذ هذه الخطوة غير المسبوقة.

جزر مضيق توريس هي جزء مستقل من أستراليا، ومعرضة بشكل خاص لآثار أزمة المناخ والطقس القاسي، بما في ذلك العواصف وارتفاع مستويات البحر والتعرية، وهي عوامل تشكل تهديدا كبيرا للسكان الأصليين الذين سكنوا الجزر منذ حوالي 70,000 عام.

ومع استمرار القضية، تم الاعتراف بالسيد موسبي وزملائه الناشطين كقادة في مجال حقوق الإنسان لجهودهم في لفت الانتباه إلى محنة مجتمعهم.

“أنحدر من جزيرة ماسيج، في الجزء الأوسط من مضيق توريس، الواقع بين بابوا غينيا الجديدة وطرف كوينزلاند.

هناك شيء ما عظيم يتعلق بهذه الجزيرة التي تتخذ شكل الدمعة. هناك هالة تجذب الناس إلى هذا المكان، وتحمينا منذ آلاف السنين.

من خلال هذه الأرض، أنا متصل بالطيور والسماء والنباتات التي تحيط بنا. أنا واحد من الحشرات والثديّات والحياة البحرية، وهي جزء مني.

لقد تعلّمنا أن نعيش بشكل موحد مع الطبيعة، وأن نحميها ونحافظ عليها، بالطريقة التي تحمينا بها وتحافظ علينا وعلى ثقافتنا، وعلى تقاليدنا.


يسي موسبي، أحد النشطاء الثمانية في قضية جزر مضيق توريس.

© Mary Harm

يسي موسبي، أحد النشطاء الثمانية في قضية جزر مضيق توريس.

حق الحماية من تغيّر المناخ

لدينا الحق في ممارسة تقاليدنا وثقافتنا والاستمرار فيها، والحق في نقل ما توارثناه، من قبل آبائنا وأجدادنا وأسلافنا.

لدينا الحق في نقل تلك المعرفة القديمة إلى الجيل القادم.

لقد مررنا بكل شيء: الحالات الأولى من جدري الماء، وأول إنفلونزا شائعة – والتي بطشت بنا عمليا – والحرب العالمية الثانية. لكننا بقينا على قيد الحياة.

أستراليا ملزمة برعاية جميع الأستراليين، ولدينا الحق في البقاء على جزيرتنا.

لاجئون في بلدنا

يأتي أعضاء “مضيق توريس الثمانية” من جزر مختلفة، ولكن لدينا جميعا نفس الشغف لحماية ما يخصنا من أجل مستقبلنا. وإلا فلن تكون لدينا أرض نسميها وطنا، سنكون لاجئين في بلدنا.

سيتعيّن نقل أطفالي، لأن الحكومة ستخرجنا بالتأكيد من ديارنا. لذلك قلنا لا، لن نتحرك، ما هو هنا هو ملك لنا.

المياه جرفت الأحباء بعيدا


عاصفة تضرب جزيرة ماسيج في مضيق توريس.

© 350 Australia

عاصفة تضرب جزيرة ماسيج في مضيق توريس.

هنا في ماسيج، كان الشاطئ على بُعد 30 إلى 50 مترا من البحر. كانت هناك قرى على طول الساحل الجنوبي الشرقي.

كان بإمكانك سماع ضحكات الأطفال، بينما تغزل أمهاتهن الحصائر. كان الرجال يسيرون على الأرصفة الصخرية بحثا عن الطعام. لقد كانت حياة هادئة، ولكنها سعيدة وآمنة.

ثم بدأنا نفقد الأرض للبحر، وجُرفت بقايا أحبائنا. هذا يؤثر علينا نفسيا وجسديا وروحيا.

هجرة الحياة البحرية

ييسي موسبي ، أحد نشطاء المناخ في مضيق توريس الثمانية، يتحدث في بينالي سيدني.

© Karl Bouro

اعتدنا أن يكون لدينا الكثير من الطيور في هذه الجزيرة.

مثل البجع الأسود والأبيض، والعصفور الأسود والأبيض الذي يُدعى العصفور الأخبل، وغيرها من العصافير.

لم تعد الطيور تعشش هنا، وهذه علامة على وجود خطب ما، كما تعلمون، شيء ما ليس على ما يرام.

اعتدنا أن تكون لدينا بحيرات غنية بالمأكولات البحرية. وفي وقت المدّ، يمكن للمرأة أن تصطاد بسهولة في بحيرات ضحلة، بينما يتعلّم الأطفال السباحة مع إخوتهم الأكبر سنا، والجدات يرعين الأطفال الصغار.

الآن، هي صحراء قاحلة. اختفت البحيرات، وحلت محلها الرمال وهي خالية من الحياة.

خطر في الأعماق

بدأ كسب العيش يزداد صعوبة. الدخل الأساسي في ماسيج هو جراد البحر. الآن يتعيّن على جميع الرجال الذهاب إلى مناطق أبعد وإنفاق المزيد على الوقود.

من الخطير دائما الذهاب لمسافة أبعد، وتخشى أسر على حياة الآباء والأبناء عندما يذهبون بحثا عن موارد الرزق.

هناك الكثير من الأشياء الخطرة في المحيط، لكن الشيء الأكثر رعبا هو تغيّر المناخ. أنت تتساءل عما إذا كنت ستعود إلى المنزل أم لا.”

[ad_2]

Source link

Leave a Reply