[ad_1]
وفي مؤتمر صحفي بمشاركة افتراضية، ردد منسق الأمم المتحدة للأزمات في أوكرانيا، أمين عوض، ما جاء على لسان الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، من دعوات لإنهاء “هذه الحرب العبثية” ووقف إراقة الدماء والدمار. وقال عوض: “إن العالم مصدوم مما يحدث في أوكرانيا.”
وأشار إلى أن الشهرين الماضيين شهدا معاناة ودمارا وتدميرا على نطاق واسع، وفقد الآلاف من الناس حياتهم.
وأوضح ذلك بالقول: “في ماريوبول، الغموض الذي يلف مصير المدنيين ومعاملة أسرى الحرب مقلق للغاية. يواجه الأشخاص الذين يعيشون في خيرسون المحتلة تحديات هائلة، مع الإبلاغ عن نقص في الأغذية والأدوية. وفي ميكولايف، الناس بدون مياه منذ سبعة أيام.”
وفي تغريدة على حسابه على تويتر، أعلن أمين عوض أن الأمم المتحدة أسست منصة تنسيق وطنية رفيعة المستوى مع حكومة أوكرانيا لتعزيز الاستجابة الإنسانية في البلاد وتعزيز التنسيق.
15.7 مليون شخص بحاجة للمساعدات
وتحدث عوض عن بعض الإحصائيات قائلا إن 15.7 مليون شخص على الأقل في أوكرانيا بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية.
وحتى هذا التاريخ، فرّ أكثر من خمسة ملايين شخص من أوكرانيا بحثا عن الأمان في دول أخرى، و7.7 مليون شخص أصبحوا نازحين في بلدهم. وهذا يمثل أكثر من ربع إجمالي عدد السكان.
وفيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالبنية التحتية: منذ بداية الحرب، تعرّضت أكثر من 147 منشأة صحية إلى الهجمات. ولحقت أضرار بالغة بشبكات المياه التي جعلت ستة ملايين شخص بدون وصول منتظم للمياه. كما تعرّض ما معدله 22 مدرسة للهجوم، على حدّ قوله.
الحياة لا تطاق
وعن الوضع في الأوبلاست – وخاصة في أقاليم دونيتسك، ولوهانسك وكييف وتشيرنيهيف وخاركيف – أدى تدمير المراكز الحضرية وتدمير البنية التحتية المدنية إلى جعل الحياة لا تطاق لملايين الأشخاص، كما قال السيد عوض، مضيفا أنه جرى تعطيل الخدمات الحيوية بشدة، بما في ذلك الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه.
وقال: “لقد رأيت الدمار والتدمير بأم عيني؛ التقيت بأشخاص اضطروا إلى حمل جثث أفراد عائلاتهم وجيرانهم من شوارع بوتشا وإربين لدفنها في حدائق أو مقابر جماعية. لا يمكنني أن أتصور مدى معاناتهم.”
تحديات أمام العاملين الإنسانيين
ناشد عوض الجميع السماح بوصول آمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون تحديات جسيمة: “في العديد من المناسبات، مُنعت المساعدات الإغاثية من الوصول إلى المناطق التي يكون فيها الناس في أمسّ الحاجة إلى المساعدة.”
وأشار إلى أن الناس يعودون لديارهم الآن، “وهي واحدة من أكثر الرغبات الطبيعية البشرية. أستطيع أن أتفهم شوق العديد من الأوكرانيين النازحين للعودة للبيت. بصفتنا أمم متحدة، ومع شركائنا في المجال الإنساني والإنمائي، يجب أن نكون مستعدين لدعم الحلول الدائمة لهم منذ البداية.”
وشدد على أن الهجوم على المدنيين أو البنى التحتية المدنية انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ودعا إلى وقف مثل هذه الهجمات وتوفير الحماية للمدنيين والسماح بإنشاء ممرات آمنة.
تخصيص 50 مليون دولار للمساعدة
من جانبها، أعلنت أوسنات لوبراني، المنسقة الإنسانية لأوكرانيا، تخصيص 50 مليون دولار أميركي من “صندوق أوكرانيا الإنساني” لدعم المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة لمواصلة توسيع نطاق عملها المنقذ للحياة، بعد التصعيد الأخير للحرب في البلاد.
ويعد هذا أكبر تخصيص في تاريخ الصندوق الذي تأسس في عام 2019. ومع هذا المبلغ الجديد، سيكون التمويل الإنساني لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قد خصص أكثر من 158 مليون دولار لدعم عمليات إنقاذ الأرواح في أوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، بما في ذلك حوالي 98 مليون دولار من صندوق أوكرانيا الإنساني و60 مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF).
لا نزال غير قادرين أو ممنوعين من الوصول إلى المناطق التي يحتاج الناس فيها بشدة إلى المساعدة
وفي المؤتمر الصحفي في لفيف، قالت أوسنات لوبراني: “بفضل الدعم المناسب من الجهات المانحة لدينا، ستسمح لنا هذه الأموال بالوصول إلى ملايين الأشخاص – بشكل رئيسي في المناطق الأكثر تضررا في شرق البلاد – بالدعم الذي يحتاجون إليه لمواجهة أحد أكبر التحديات في حياتهم على الأرجح.”
وسلطت الضوء على التحديات والمخاطر التي تواجهها على وجه الخصوص النساء والفتيات في أوكرانيا بسبب القتال المكثف ضمن تنامي المزاعم بالاغتصاب، وأكدت أن جزءا من التمويل سيذهب لمنع أي شكل من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، ودعم الناجيات.
وأوضحت أن الدعم الإنساني كان يتركز في مقاطعتين فقط. أما اليوم، “فنحن نعمل في الأقاليم الـ 24 كلها. وهذا توسيع غير مسبوق.”
“مع ذلك، لا نزال غير قادرين أو ممنوعين من الوصول إلى المناطق التي يحتاج الناس فيها بشدة إلى المساعدة، بما في ذلك ماريوبول وخيرسون.”
17% من السكان نازحين داخليا
وفي بيان منفصل صدر يوم الخميس، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 600,000 شخص إضافي نزحوا داخليا في أوكرانيا في الأيام الـ 17 الأولى من شهر نيسان/أبريل، وهو ما رفع العدد الإجمالي للنازحين داخليا منذ بداية الحرب إلى أكثر من 7.7 مليون شخص، أي 17 في المائة من مجموع السكان.
ويمثل هذا النزوح زيادة بنسبة 9 في المائة منذ التقييم الثاني الذي أجرته المنظمة في الأول من نيسان/أبريل، و19 في المائة من أول مسح نُشر في 16 آذار/مارس.
ويكشف المسح – الذي أجري بين 11 نيسان/أبريل و17 نيسان/أبريل، عن أن النساء يمثلن 60 في المائة على الأقل من أولئك النازحين.
وأكثر من نصف النازحين داخليا – خاصة في شرق أوكرانيا – أبلغوا عن نقص في بعض المواد الغذائية، وأشارت 28 في المائة من الأسر التي لديها أطفال دون سن الخامسة إلى معاناة في الحصول على ما يكفي من الطعام لأطفالها منذ بداية الحرب مقارنة بـ 25 في المائة في تقرير الأول من نيسان/أبريل.
تأثر الفئات الضعيفة
وقال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو: “تتأثر النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة بشكل غير متناسب لأنهم جميعا يمثلون فئة شديدة الضعف من الناس.”
وعلى الرغم من العمل على مساعدتهم، شدد فيتورينو على الحاجة إلى وقف لإطلاق النار لأغراض إنسانية للسماح بوصول المساعدات.
وتشير المنظمة إلى أنه من بين النازحين داخليا في الوقت الراهن، يعتزم 15 في المائة منهم العودة إلى منازلهم في الأيام المقبلة، في حين أبلغ 8 في المائة من عموم السكان أن الضرر لحق بمنازلهم بسبب الهجمات.
وتطلق المنظمة الدولية للهجرة برنامجا واسعا لإعادة تأهيل المأوى لتزويد النازحين المقيمين في المراكز الجماعية بظروف معيشية آمنة وكريمة.
ومنذ بداية الحرب، حصل 150,000 شخص على الأقل على مساعدات مباشرة من المنظمة الدولية للهجرة في أوكرانيا، بما في ذلك الطعام والمواد غير الغذائية ومستلزمات النظافة، والنقد والدعم للصحة العقلية والنفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى حملات نشر المعلومات لمنع الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي والإساءة.
[ad_2]
Source link