ماكرون أم لوبان.. هل تحسم المناظرة مفاتيح الإليزيه؟ – أخبار السعودية

ماكرون أم لوبان.. هل تحسم المناظرة مفاتيح الإليزيه؟ – أخبار السعودية

[ad_1]

لم يمر تاريخ المناظرات الرئاسية الفرنسية دون أن يترك بصمة لكل مترشح، ويعتبر جدال الرئاسات الفرنسية تقليدا راسخا منذ 48 عاما أي مباشرة، بعد مناظرة نيكسون وكينيدي في أمريكا. واعتمدت فرنسا هذا التقليد بدءا من عام 1974 إلا أن تلك المناظرات حملت الكثير من المفاجآت على مدار تاريخ الجمهورية الفرنسية، وبقيت عالقة في أذهان الفرنسيين، مثل انتخابات عام 2002، إذ رفض جاك شيراك مناظرة جان ماري لوبان في الجولة النهائية وحسم أمر الرئاسات الفرنسية بقوله إنه «لا يوجد نقاش أمام التعصب والكراهية».

اعتمدت فرنسا المناظرة بين المرشحين كنتيجة للحملة الانتخابية لكلا المترشحين، وذلك من خلال نقاش متلفز، يعتمد فيه كل مرشح على وسائل هجوم ودفاع كي يقنع الناخب الفرنسي بأحقيته بمفاتيح قصر الإليزيه.

فكل مناظرة تركت بصمتها في تاريخ فرنسا الانتخابي، ففي 10 مايو 1974، وخلال المناظرة التليفزيونية الأولى للجمهورية الخامسة بين المرشحين المؤهلين للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، (فرانسوا ميتران وفاليري جيسكار ديستان) اتهم فرانسوا ميتران خصمه فاليري جيسكار ديستان بعدم امتلاكه «قلبا»، لافتا بذلك إلى عدم توزيع الثروة بشكل عادل. ولكن هذه السقطة كلفت ميتران كثيرا حيث رفعت بورصة سبر الآراء من رصيد فاليري جيسكار ديستان وفاز بمقعد الإليزيه بـنسبة 50.8 % على خصمه.

تجارب المناظرات الفرنسية تبين أن المترشح الذي يرتكب الأخطاء الإستراتيجية سيكون أكثرا حظا في الخروج من الباب واسعا.

وقبيل ساعات من مناظرة الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف ماري لوبان، فإن عمليات سبر الآراء تبين قرب اليمين المتطرف من كرسي الإليزيه أكثر من أي وقت مضي في تاريخ الرئاسات الفرنسية لعدة مؤشرات توحي بانتصار لوبان على ماكرون.

وقد صرحت لوبان أنها مستعدة لتدارك أخطاء 2017 وأنّ فرنسا اليوم تحتاج لكثير من التقويم سواء في السياسة الداخلية أو سياستها الخارجية.

ورغم أن المناوئين للوبان استغلوا بطاقة ملفات الاختلاسات المالية، إلا أنهم لم يتمكنوا من توقيف صعودها في بورصة سبر الآراء وكبح خطر توليها رئاسة الجمهورية، وهذا ما جعل المختصين يتوقعون فوزها على ماكرون في هذه الانتخابات.

فهل ستنتقم لوبان من ماكرون وتنتزع مفاتيح الإليزيه، أم أن كواليس السياسة ومراكز الدراسات الإستراتيجية ستحسم الأمر لصالح ماكرون؟.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply