[ad_1]
حتى 19 نيسان/أبريل، تلّقى 42 في المائة من سكان إقليم شرق المتوسط جرعات التطعيم الكاملة ضد كـوفيد-19، بينما حصل 8 في المائة على التطعيم الجزئي، و9 في المائة على الجرعة المعززة من التطعيم.
وفي مؤتمر صحفي من القاهرة، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، د. أحمد المنظري، إن محور التركيز الآن ينصبّ على العمل مع البلدان لضمان وصول حملات التطعيم إلى الجميع، ولا سيّما الفئات الأكثر ضعفا، بالإضافة إلى معالجة التردد في تلقّي اللقاحات وذلك “من خلال عرض الحقائق التي مفادها بأن اللقاحات تنقذ الأرواح، وأن الكثير من الناس الذين يصابون بعدوى شديدة أو يُحتجزون في المستشفى، أو يتوفون، هم ممّن لم يتلقوا أي تطعيم، أو لم يتلقوا الجرعات الكاملة للتطعيم.“
تحوّر أوميكرون هو السائد
حتى هذا التاريخ، أبلغ 20 بلدا من بلدان الإقليم عن وجود تحوّر “دلتا” المثير للقلق، وأبلغ 17 بلدا كذلك رسميا عن وجود تحوّر “أوميكرون” المثير للقلق.
وتشير المنظمة إلى أن أوميكرون يظل التحوّر السائد المنتشر إقليميا وعالميا، وتواصل منظمة الصحة العالمية رصد العديد من السلالات الفرعية المنحدرة من هذا التحوّر، التي أبلغت عنها عدة بلدان، منها الولايات المتحدة الأميركية، وجنوب أفريقيا، وبعض البلدان في أنحاء أوروبا.
وحتى 16 نيسان/ أبريل، أبلغ إقليم شرق المتوسط عن نحو 21.7 مليون حالة إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19، وما يقرب من 342 ألف حالة وفاة.
لكن، مقارنة بالأسبوع الماضي، شهد هذا الأسبوع انخفاضا بنسبة 21 في المائة في عدد حالات الإصابة المبلغ عنها حديثا، وانخفاضا بنسبة 24 في المائة في عدد الوفيات المبلغ عنها حديثا.
وقال د. المنظري: “على الرغم من أن هذه الاتجاهات قد تبدو مُشجعة، فمن المهم الإشارة إلى أننا شهدنا زيادة في حالات الإصابة الجديدة في بلديْن، وزيادة في الوفيات في ستة بلدان.“
وأضاف أيضا أنه على الرغم من انخفاض الوفيات انخفاضا يصل إلى بعضٍ من أقل الأعداد التي سُجلت منذ بدء الجائحة، لا يزال سريان المرض مرتفعا، ولا تزال التغطية بالتطعيم منخفضة في العديد من البلدان.
وتابع يقول: “يُلاحظ أيضا استمرار التخفيف من تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية على نطاق واسع، وهو ما يسمح باستمرار سريان المرض وانتقاله وخطر ظهور تحورات جديدة.“
أحداث مهمة في المنطقة العربية
خلال الأشهر المقبلة، سيستضيف إقليم شرق المتوسط فعاليات مهمة تستدعي التجمعات الحاشدة، منها العمرة والحج في المملكة العربية السعودية، وكأس العالم لكرة القدم في قطر.
وبالتعاون مع المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية وشركائها، قال د. المنظري: “نعمل مع السلطات في هذين البلدين للتأكد من وجود أنظمة قائمة لحماية ملايين المسافرين من جميع أنحاء العالم، ولمنع استمرار انتقال مرض كوفيد-19 وغيره من الأمراض المُعدية المُستجدة.”
كما تعمل المنظمة مع كلّ من الاتحاد الدولي لكرة القدم وقطر لاستغلال هذا الحدث العالمي الذي يُعد فرصة لنشر الوعي بشأن أنماط الحياة الصحية لجميع الفئات العمرية في جميع أنحاء العالم.
وإضافة إلى ذلك، تواصل وكالة الصحة الأممية رصد التحوّرات المُنتشرة من فيروس كورونا-سارس-2 المثيرة للقلق عن كثب، وتشجيع جميع البلدان على مواصلة وتوسيع جهود الرصد، والفحوص المختبرية، والقدرة على إجراء تسلسل الجينوم لتحديد هذه التحوّرات في وقت مبكر.
الالتزام بالتدابير الصحية
في مطلع هذا الشهر، اجتمعت لجنة الطوارئ المعنية بكوفيد-19، واتفقت على أن الجائحة لا تزال تشكل طارئة صحية عامة تسبب قلقا دوليّا، وأن هذا ليس الوقت المناسب للتخلي عن الحذر.
وشدد د. أحمد المنظري على أن التطعيم والالتزام بتدابير النظافة الشخصية (مثل استخدام الكمامات، ونظافة الأيدي، والتباعد البدني) هي أفضل الطرق لمنع الفيروس من الانتشار والتسبب في العدوى أو الوفاة.
ومنذ بداية الجائحة، شددت منظمة الصحة العالمية على الدور الحاسم للأفراد والمجتمعات في الاستجابة العالمية والإقليمية.
وقال د. المنظري في ختام كلمته: “أي إجراء نتخذه – بالالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية وتلقي التطعيم – يمكن أن يُحدِث فرقا كبيرا. وبينما نقترب من الخطوة الأخيرة، ليس هذا وقت التراخي.“
ودعا إلى وضع إنهاء الجائحة وإنقاذ الأرواح على رأس أولويات الجميع.
[ad_2]
Source link