[ad_1]
وتحدثت عبر تقنية الفيديو نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، كيلي كليمنتس، من هنغاريا، حيث يوجد نصف مليون أوكراني، وهو جزء بسيط من خمسة ملايين شخص اضطروا إلى ترك بلدهم، على حدّ تعبيرها.
كما تقدّر الأمم المتحدة أيضا أن 13 مليونا آخرين لا يزالون في المناطق الأكثر تضررا، والعديد منهم غير قادرين على التنقل ويصعب الوصول إليهم بأمان.
وقالت السيدة كليمنتس: “كانت المفوضية تستعد لأربعة ملايين لاجئ، والآن مع دخول الحرب أسبوعها الثامن، بلغ عدد اللاجئين خمسة ملايين ولا تزال الأعداد ترتفع.”
وتحدثت عن قصص تنفطر لها القلوب لأولئك “الذين قُتلوا، ومن كان محظوظا فهرب، وأولئك الذين تُركوا أو ظلوا مع أحبّائهم حيث لا يزال مكانهم غير معلوم.”
توسيع نطاق المساعدة
شملت جولة نائبة المفوض السامي حتى الآن جمهورية التشيك والنمسا وستتواصل زيارتها إلى جمهورية سلوفاكيا، وهي زيارة مكمّلة لجولة المفوض السامي – والتي شملت أوكرانيا – ومساعده للعمليات، رؤوف مازو، والذي كان في مولدوفا ورومانيا منذ أن قدم إحاطة إلى مجلس الأمن.
وأشارت إلى أنه عندما زار المفوض السامي أوكرانيا قبل أسبوعين، تحدث مع الحكومة حول توسيع نطاق المساعدة النقدية للوصول إلى 360,000 شخص ضعيف داخل البلاد.
يحتاج جميع من اقتُلعوا من ديارهم إلى نفس التضامن، ونفس الرحمة، ونفس الحماية
وقالت إن المفوضية ستمدّ أوكرانيا بالخبرات في تقديم المأوى لمساعدة أولئك الذين لحقت الأضرار بمنازلهم، وإصلاح مراكز الاستقبال.
وتعمل المفوضية الآن على التوقيع على اتفاقيات مع ثلاث وزارات رئيسية في أوكرانيا للمضي قدما بالعمل، لدعم الحكومة التي تقود هذا الجهد.
وشددت السيدة كليمنتس على الاستمرار في العمل لتوسيع نطاق المساعدة المنقذة للحياة للنازحين داخليا في عموم أوكرانيا، وخاصة في وسط وشرق البلاد، حيث “يتكشف كابوس إنساني وحشي” مؤكدة على أن الأمر يتطلب الموارد إضافة إلى وصول آمن ودون إعاقة إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة حيثما كانوا في البلاد حتى يتسنى لهم أيضا الحصول على المساعدة التي تشتد الحاجة إليها.
اليأس ليس فقط في أوكرانيا
وأوضحت المسؤولة الأممية أن الكثير من الناس يفرّون يأسا وخوفا، ليس فقط في أوكرانيا ولكن أيضا في اليمن وميانمار وإثيوبيا وسوريا وفنزويلا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والقائمة تطول على حد قولها.
وقالت مخاطبة أعضاء مجلس الأمن: “نطلب من هذا المجلس أن يواصل، حتى لو كان تركيزنا اليوم على أوكرانيا، أخذ احتياجات جميع اللاجئين بعين الاعتبار من جميع أصقاع الأرض. يحتاج جميع من اقتُلعوا من ديارهم إلى نفس التضامن، ونفس الرحمة، ونفس الحماية.”
وأكدت أن الغالبية العظمى من الفارّين في أوكرانيا هم من النساء والأطفال، ولذلك تتعاظم مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي والاتجار والاستغلال الجنسي والإساءة.
وتعمل المفوضية مع المنظمة الدولية للهجرة للحد من هذه المخاطر ومنعها والاستجابة لها.
وقالت: “إلى جانب تعزيز برامج العنف القائم على النوع الاجتماعي، نشرنا في الميدان منسقين يتمتعون بخبرة في مجال منع الاستغلال الجنسي والإساءة لدعم استجابة الحكومة.”
ودعت الدول إلى إنهاء حصانة المتجارين، والمساعدة في تحديد احتياجات الحماية الدولية للناجين والأشخاص المعرّضين للمخاطر، ومضاعفة الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع والتي تسمح للمفترسين بانتهاز فرصة الحرب.
وشددت على أن المفوضية ستواصل العمل من أجل توفير المساعدة المنقذة للحياة. غير أنها أضافت: “لكن لن توقف كومات الأغطية ولا المبالغ النقدية ولا كميات الأدوية، الوفاة والدمار. الإغاثة وحدها لن توقف فرار الأشخاص بسبب الحرب، ولن تعطيهم ما يريدونه حقا وهو السلام والأمان في ديارهم، الفرصة للعودة الطوعية والاستدامة.”
“وتماما كما تقوم المفوضية بعملها،” دعت كليمنتس في ختام كلمتها مجلس الأمن إلى القيام بعمله أيضا، ووضع الخلافات جانبا وإيجاد طريقة لإنهاء هذه الحرب المرعبة، على حدّ تعبيرها.
المنظمة الدولية للهجرة: 7.1 مليون نازح داخليا
متحدثا عبر تقنية الفيديو أيضا، قال أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة إنه بحسب آخر تقييم بواسطة مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، فإن عدد النازحين داخليا بلغ 7.1 مليون شخص.
وحذر من أنه مع زيادة استهداف المدن فإن المدنيين يتعرّضون بشكل أكبر للهجوم ويتضررون، وهو ما يقود إلى معاناة أكبر ونزوح أكثر داخل البلاد وخارجها.
وناشد أطراف النزاع التمسك بالتزاماتها ضمن القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين ومنازلهم والبنية التحتية المدنية.
وقال: “عندما زرت بعض الدول المجاورة المعنية مؤخرا، شاهدت بأم عيني الثمن الذي يدفعه المدنيون لهذا الصراع: النساء والأطفال، كبار السن، الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، كلهم تضرروا بشكل غير متناسب، فهم يمثلون الفئات الضعيفة.”
وحدد فيتورينو مخاطر محددة يواجهها النازحون داخليا واللاجئون ورعايا الدول الثالثة:
- أولا، في الحالات التي فيها نزوح جماعي، يمكن للمرء أن يتوقع أن يعاني ما يصل إلى 30 في المائة من السكان من شكل من أشكال التأثير النفسي السلبي ومشاكل الصحة النفسية.
- ثانيا، تظل المنظمة الدولية للهجرة قلقة على وجه التحديد إزاء وضع النساء والأطفال الذين تركوا أوكرانيا أو ظلوا نازحين فيها، في إشارة إلى الاتجار بالبشر، والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
- ثالثا، على الرغم من الإشادة بتضامن الدول المجاورة واستقبالها للأوكرانيين ورعايا الدول الثالثة، إلا أن المنظمة الدولية للهجرة قلقة حيال تقارير عن التمييز والعنف وكراهية الأجانب ضد رعايا الدول الثالثة.
وحول هذه النقطة، أكد فيتورينو أن التمييز على أساس العرق والإثنية والجنسية أو وضع الهجرة غير مقبول، داعيا الدول إلى ضمان حمايتهم وتقديم المساعدة الفورية لهم على نحو غير تمييزي.
وشدد على الحاجة إلى توسيع نطاق الخدمات لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان.
أيرلندا تخاطب روسيا مباشرة
تحدّث وزير خارجية أيرلندا، سيمون كوفيني، أمام مجلس الأمن وقال مخاطبا روسيا: “أود أن أدعو روسيا مباشرة إلى الموافقة على وقف إطلاق نار لأغراض إنسانية فورا، والالتزام بالمفاوضات واحترام هذا الميثاق.”
وأكد أن أيرلندا لا تستطيع البقاء صامتة، ولن تفعل ذلك، في حين تستمر هذه الحرب المدمرة والرعناء. ودعا جميع أعضاء المجلس إلى ألا يصمتوا أيضا.
وقال: “كما كانت في 25 شباط/فبراير، هي اليوم كذلك حرب بالاختيار. يمكن إنهاؤها فورا إذا قرر الرئيس (فلاديمير) بوتين ذلك.”
لكنه أشار إلى أنه عوضا عن ذلك، “نرى هجوما متجددا في شرق أوكرانيا.”
وركّز الوزير الأيرلندي على تداعيات الحرب على الضعفاء حول العالم، وخاصة على الدول في الشرق الوسط والقرن الأفريقي وأميركا اللاتينية.
وقال: “ارتفع سعر القمح والزيت بنسبة 300 في المائة في الصومال، حيث نزح أكثر من 700,000 شخص بسبب الجفاف. احتياطي القمح في فلسطين قد ينفد في غضون ثلاثة أسابيع.”
المزيد من التفاصيل لاحقا..
[ad_2]
Source link