تمكين المرأة العربية في مجال ريادة الأعمال والتكنولوجيا يمثل عاملا حاسما في التعجيل بتحقيق أهداف التنمية المستدامة

تمكين المرأة العربية في مجال ريادة الأعمال والتكنولوجيا يمثل عاملا حاسما في التعجيل بتحقيق أهداف التنمية المستدامة

[ad_1]

وفقا لإحصائيات صادرة من الأمم المتحدة، تواجه النساء في المنطقة العربية عوائق كبيرة أمام دخول سوق العمل، ويتعرضن لخطر البطالة بشكل أكبر بكثير مقارنة بالرجال.

ويسعى الهدف الخامس من أهـداف التنمية المستدامة إلى “القضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء والفتيات” لأن ذلك يمثل “عاملا حاسما في التعجيل بتحقيق التنمية المستدامة.”

موضوع النهوض بريادة الأعمال النسوية كان على رأس أجندة المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار الذي عقد مؤخرا في دبي ضمن فعاليات معرض إكسبو.

وخلال المنتدى، طالبت سيدات أعمال عربيات بتوفير فرص أفضل لهن فيما يتعلق بتمويل مشاريعهن، بهدف تحقيق دور أكثر إنصافا واستدامة في تطوير مجال ريادة الأعمال في المنطقة العربية.

الزميل عبد المنعم مكي من أخبار الأمم المتحدة التقى، على هامش أعمال المنتدى العالمي، بعدد من رائدات الاعمال العربيات وتحدث إليهن بشأن مشاريعهن والتحديات والعوائق التي تواجه المرأة العربية في مجال سوق العمل.

التكنولوجيا ليست حكرا على الرجال

من البحرين، التقينا بالسيدة آلاء عبد الرحيم وهي مخترعة ومؤسسة ومديرة تنفيذية لشركة “بترفلاي” للتكنولوجيا والاختراع.

تقول إن قصة شركتها بدات عندما كانت طالبة. “اختراعي هو عبارة عن مازج طلاء أظافر إلكتروني يتم توصيله بالهاتف الذكي، حيث يتيح للفتاة اختيار لون طلاء الأظافر التي ترغب فيه “وفي أقل من دقيقة يقوم الجهاز بتصنيع لون طلاء الأظافر باللون والنوع اللذين تم اختيارهما.”


 

وأضافت المخترعة البحرينية قائلة:

“شاركنا في العديد من المسابقات حول العالم منها مسابقة شركة مايكروسوفت فأحرزنا المركز الأول على مستوى مملكة البحرين، ومن ثم أحرزنا المركز الأول على مستوى جميع الدول العربية، وبالتالي انتقلنا إلى المرحلة النهائية في مدينة سياتل الأمريكية. ومنذ بدء المسابقة في 2004، نستطيع القول إن مملكة البحرين هي أول دول عربية تفوز بأحد المراكز الثلاثة على مستوى العالم في هذا الاختراع، وهو اختراع مازج طلاء الأظافر. حدث كل هذا عندما كنت طالبة بالجامعة ومن ثم تخرجت وبدأت مسيرة ريادة الاعمال وأسست شركة للاختراعات ومقرها مملكة البحرين، هدفها تحويل الأفكار إلى اختراعات ملموسة ومن ثم إلى منتجات على أرض الواقع.”

وبسؤالها عن الدافع وراء اختراع مازج طلاء الأظافر، قالت السيدة آلاء عبد الرحيم:

“كانت الفكرة عندما كنت طالبة بالجامعة وكان علينا تقديم مشروع للتخرج فبدأت البحث عن فكرة تثبت للبنات أننا يمكننا أن نفيد فئة البنات من خلال العلم الذي نتعلمه. فالتكنولوجيا ليست فقط محصورة بفئة الشباب. توصيل الأجهزة الكهربائية والترميز ليسا حصرا بفئة الشباب.”

ووجهت السيدة آلاء رسالة للسيدات قائلة:

“إذا كان لأحدكن فكرة أو حلم قد لا يكون واضحا للناس، وقد لا يؤمن به الناس لأنهم قد لا يرون جمال وروعة فكرتك، ولكن بالعمل عليها وجعلها واقعا في هذه اللحظة يتمكن الناس من رؤية مدى جمال وروعة الفكرة. ليس بالضرورة أن نجد مؤمنين بأفكارنا في بداية مسارنا. ولكن علينا أن نؤمن نحن بأفكارنا ونعمل عليها لنثبت للجميع أنها فكرة تستحق الثناء.”

آلاء عبد الرحيم وهي مخترعة ومؤسسة ومديرة تنفيذية لشركة "بترفلاي" للتكنولوجيا والاختراع.

UN News/Abdelmonem Makki

آلاء عبد الرحيم وهي مخترعة ومؤسسة ومديرة تنفيذية لشركة “بترفلاي” للتكنولوجيا والاختراع.

 

عدم الاستقرار السياسي في السودان يقف عائقا أمام رائدات الأعمال

تحدثنا أيضا إلى الدكتورة دينا محمد بلال مديرة حاضنة تكنوبول في كلية الهندسة بجامعة الخرطوم.

“أنشأت الحاضنة في عام 2016 بتمويل من بنك التنمية الإسلامي في جدة، بغرض تطوير كلية الهندسة ولدعم أفكار الخريجين التكنولوجية ولتحويل مشروعات تخرجهم إلى منتجات يستطيعون من خلالها الدخول إلى السوق والمنافسة.”

وأضافت الدكتورة دينا: “لدينا أكثر من 15 قصة نجاح داخل الحاضنة ليس فقط بالنسبة للخريجين، ولكن ظهر طلاب من مستويات مختلفة وبدأوا مشروعاتهم وهم الآن في مراحل مختلفة لطرح مشروعاتهم لسوق العمل.”

 


 

وأشارت إلى أن 40 في المائة من رواد الأعمال في الحاضنة هن من النساء. “نحن نعمل، بصورة جيدة، في مجال تمكين المرأة والشباب طبقا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.”

وتطرقت الدكتورة دينا إلى التحديات التي تواجه رائدات الأعمال في السودان، قائلة:

“هناك العديد من التحديات التي تعيق الدخول إلى سوق العمل في السودان أهمها عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد. وقد أثر هذا كثيرا على أداء رواد ورائدات الأعمال في السودان. لكننا تمكنا من التغلب على هذه التحديات خاصة بعد جائحة كورونا. ساعدنا رواد الأعمال على التشبيك مع القطاعات المختلفة.”

الدكتورة دينا محمد بلال مديرة حاضنة تكنوبول في كلية الهندسة بجامعة الخرطوم.

UN News/Abdelmonem Makki

الدكتورة دينا محمد بلال مديرة حاضنة تكنوبول في كلية الهندسة بجامعة الخرطوم.

 

حاجة إلى سن تشريعات لمعالجة ضعف حضور المرأة في مجال الابتكار

السيدة ريم بدران، النائبة السابقة في مجلس النواب الأردني، ورئيسة شركة الحرة لإدارة وتطوير المشاريع المؤتمر وصفت المنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار بأنه مهم “لأنه يركز على سد الفجوة الرقمية،” مشيرة إلى مشاركة رائدات أعمال أردنيات، بهدف التواصل مع رواد ورائدات الأعمال من مختلف أنحاء العالم، وإطلاع الجهات المعنية في المنطقة على التحديات التي تواجههن والتي لها علاقة بالتشبيك والفروقات في الاقتصاديات الرقمية، أدوات التمويل المتاحة في المنطقة العربية وهل هي بالفعل جيدة وفاعلة وناجعة أم هي بحاجة إلى تعديل حتى يكون لها تأثير بشأن انخراط النساء في سوق العمل. وأضافت قائلة:

“من المعروف أن منطقتنا العربية توجه تحديا كبيرا يتمثل في البطالة، وقد تعمقت هذه المعضلة بسبب جائحة كـوفيد-19.”

 


 

وقالت السيدة بدران إن المنتدى ركز على السياسات التي سيكون لها تأثير مباشر بشأن سد الفجوة الرقمية ليس فقط بين الشرق والغرب، ولكن أيضا داخل الدول التي يعاني بعضها من فجوات بين العواصم والأطراف، وكذلك الفجوات بين السيدات والرجال.

ووصفت ريم بدران- التي تشغل أيضا منصب نائبة رئيس غرفة تجارة الأردن- حضور المرأة العربية في مجال الابتكار بأنه متواضع، مشيرة إلى أن المؤتمر ناقش أسباب هذا الأمر بهدف الخروج بتوصيات تعالج هذه المسألة.

“نسبة البطالة مرتفعة جدا بين السيدات العرب، وحضورهن ضعيف جدا في مجالس الإدارة في شركات القطاع الخاص… الفجوة بين الرجال والنساء أيضا كبيرة في منطقتنا فكيف يمكننا ردم هذه الفجوة؟”

وأشارت إلى أن المسؤولية تقع ليس فقط على عاتق الحكومات، ولكن أيضا على عاتق المشرعين في مجالس النواب لسن تشريعات جديدة لدعم الابتكار، إضافة إلى المجتمع المدني وشركات الابتكار الخاص.

السيدة ريم بدران، النائبة السابقة في مجلس النواب الأردني، ورئيسة شركة الحرة لإدارة وتطوير المشاريع خلالة مشاركتها في منتدى رواد الأعمال في إكسبو دبي.

ITPO-UNIDO

السيدة ريم بدران، النائبة السابقة في مجلس النواب الأردني، ورئيسة شركة الحرة لإدارة وتطوير المشاريع خلالة مشاركتها في منتدى رواد الأعمال في إكسبو دبي.

 

كل من يعمل في مجال ريادة الأعمال سواء كان رجلا أو امرأة سيواجه عقبات

من البحرين أيضا، وقفنا على تجربة السيدة سنية عبد العال، وهي مؤسسة شركة “بيرفيكتلي بريس” وهي شركة عصائر طبيعية معصورة بتقنية العصر البارد. تقول السيدة سنية:

“بدأت هذا المشروع لأنني كانت أعاني من مشكلة صحية وهي الحساسية ضد اللاكتوز وبالتالي قررت أنه بدلا من تغيير طعامي علي أن أغير نمط حياتي وأغذي جسمي بالعصائر المعصورة بتقنية العصر البارد وهي طريقة تحفظ الإنزيمات الموجودة في الفواكه والخضروات. والعصر البارد لا يتم عبر تعريض الفاكهة أو الخضراوات للحرارة وهو قليل التعرض للأكسدة وبالتالي يظل العصير في أفضل جودة من ثلاث إلى خمسة أيام.”


 

وقالت رائدة الأعمال البحرينية إنها تطمح إلى مساعدة الناس على حل مشاكلهم الصحية مثلما تمكنت هي من حل مشكلتها “وكذلك أطمح إلى مساعدة الناس الذين يتبعون نمط حياة طبيعي وأكثر صحة.”

واختتمت السيدة سنية حديثها بتوجيه نصيحة لقريناتها من سيدات الأعمال العربيات قائلة:

“كل من يعمل في مجال ريادة الأعمال سواء كان رجلا أو امرأة سيواجه عقبات، والشيء المهم هو المثابرة وعدم قبول كلمة “لا” والعمل بكل الطاقات الإيجابية لتحقيق الهدف المعين.”

 

السيدة سنية عبد العال، وهي مؤسسة شركة "بيرفيكتلي بريس" وهي شركة عصائر طبيعية معصورة بتقنية العصر البارد.

UN News/Abdelmonem Makki

السيدة سنية عبد العال، وهي مؤسسة شركة “بيرفيكتلي بريس” وهي شركة عصائر طبيعية معصورة بتقنية العصر البارد.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply