[ad_1]
زيادة أندية الدوري السعودي… خطوة أخرى نحو «العالمية»
هل يقف العدد عند الرقم 18 أم يعانق الـ20 مستقبلاً؟
السبت – 15 شهر رمضان 1443 هـ – 16 أبريل 2022 مـ رقم العدد [
15845]
زيادة أندية الدوري السعودي يشكل نقلة نوعية تاريخية للبطولة الأقوى في منطقة الشرق الأوسط (تصوير: عدنان مهدلي)
الرياض: فهد العيسى
كل قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم زيادة عدد الفرق المشاركة في الدوري السعودي إلى 18 فريقاً بدلاً من 16 فريقاً، بدءاً من الموسم بعد المقبل 2023 – 2024، إضافة نوعية ومهمة للمنافسة الأقوى محلياً، ليعزز من وهجها الكبير على مستوى منطقة الشرق الأوسط والقارة، في طريقها إلى مصاف أحد أقوى الدوريات العالمية.
وقال الاتحاد السعودي إن الموسم المقبل سيشهد هبوط فريقين إلى دوري الدرجة الأولى مقابل صعود 4 فرق إلى دوري المحترفين.
وحسبما أعلن اتحاد كرة القدم بعد نهاية اجتماع مجلس الإدارة، فإن آلية الصعود والهبوط ستعود إلى الآلية السابقة في موسم 2023 – 2024 بصعود ثلاثة فرق وهبوط مثلها. كما قرر زيادة عدد اللاعبين المحترفين الأجانب إلى ثمانية بدلاً عن سبعة، على أن تضم قائمة المباراة في الموسم القادم 7 كحد أقصى، فيما يُسمح للأندية اعتباراً من موسم 2023 – 2024 بإشراك كامل اللاعبين في المباراة.
واعتمد اتحاد القدم آلية المشاركة في دوري أبطال آسيا 2023 – 2024 بالروزنامة الجديدة وبشكل استثنائي لتزامن موسمين محليين مع نسخة واحدة من دوري الأبطال، وذلك في حال عدم صدور آلية أخرى من الاتحاد الآسيوي للعبة تخص المشاركة في هذه النسخة مع الأخذ بعين الاعتبار التراخيص اللازمة للفرق المشاركة.
وسيشارك بطل الدوري السعودي للمحترفين في النسخة الحالية والقادمة في مقعد مباشر بالبطولة الآسيوية، بالإضافة لبطل كأس الملك في الموسم القادم، على أن يتأهل بطل كأس الملك في النسخة الحالية إلى خوض مواجهة الملحق الآسيوي.
وكشف اتحاد كرة القدم أنه في حال تكرر الفريق سيكون الاختيار وفق التسلسل الآتي: وصيف بطل الدوري في النسخة القادمة، ثم وصيف النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين، وفي حال استمرار التكرار سيتم اختيار ثالث الترتيب في الموسم القادم ثم ثالث الترتيب في الموسم الحالي، على أن يكون آخر الاختيارات هو رابع الترتيب في الموسم القادم.
وتظل قواعد تنظيم مسابقات كرة القدم متطورة ومتجددة، والتعديلات فيها مستمرة إما لتعديل قرار وإما التراجع عن آخر تم فرضه في فترة زمنية سابقة، وزيادة عدد الفرق عموماً هو القرار الأفضل للعبة وشكل المسابقة وتطوير مستويات اللاعبين ولارتفاع مستوى اللياقة البدنية، بالإضافة إلى شكل المنافسة بين البحث عن اللقب والهروب عن الهبوط وبينهما البحث عن مراكز متقدمة من أجل المشاركة في أي بطولة متاحة ومربوطة بمركز محدد، بالإضافة إلى الأمور التسويقية والنقل التلفزيوني وتوسيع القاعدة الجماهيرية للمسابقة.
ومنذ بداية العقد الثاني في الألفية الجديدة شهد الدوري السعودي ثلاث زيادات لعدد فرق الدوري حتى وصل إلى 18 فريقاً ليظل السؤال الأبرز: هل سيتوقف الرقم إلى هذا الحد أم سيرتفع لأكثر من ذلك؟ وما العدد المناسب للدوريات في العالم؟
بالنظر إلى غالبية الدوريات المتقدمة في التصنيف حول العالم، نجد أن عدد الفرق المشاركة في الدوريات الأفضل حول العالم يبلغ عشرين فريقاً، حيث الدوريات الإنجليزي والإسباني والإيطالي والفرنسي، مقابل 18 فريقاً للدوري الألماني وكذلك دوريات البرتغال وهولندا وبلجيكا.
ويبدو أن الرقم المثالي لعدد الدوريات يتراوح بين 18 و20 حيث يخوض الفريق في الدوريات التي تضم عشرين فريقاً عدد مباريات مناسباً في الموسم الواحد 38 مباراة على صعيد الدوري بالإضافة لبطولة الكأس والمباريات الخاصة بالبطولات القارية، مقابل 34 مباراة للفرق التي تحضر في دوريات تضم 18 فريقاً.
وسبق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تجربة زيادة عدد الفرق إلى 22 فريقاً في الدوري إلا أن هذه التجربة تم التراجع عنها وتقليص عدد الفرق المشاركة إلى عشرين فريقاً منذ نسخة 1995-1996 حتى الآن.
وكان آخر الدوريات المنضمة لركب زيادة عدد الفرق إلى عشرين فريقاً هو الدوري الإيطالي الذي بدا كغيره من الدوريات حول العالم بعدد فرق قليل مع زيادة تحدث مع مرور السنوات حتى بلغ الرقم 20 في موسم 2004-2005 وقبلها كان عدد الفرق المشاركة 18 فريقاً منذ موسم 1988-1989، بينما سبقه الدوري الفرنسي للرقم عشرين وذلك في موسم 2002-2003.
وتاريخياً بدأ الدوري السعودي بنسخة الدوري التصنيفي بوجود مجموعتين تضم كل مجموعة ثمانية فرق وبعدد إجمالي بلغ ستة عشر فريقاً، قبل أن تنطلق النسخة التي بعدها بثمانية فرق لمدة موسمين.
وفي موسم 1977-1978 تمت زيادة عدد فرق الدوري السعودي إلى عشر فرق واستمر هذا الرقم حتى إقامة الدوري المشترك والذي أُقيم بصورة استثنائية لموسم واحد تم فيها دمج مسابقتي الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى بعدد عشرين فريقاً موزعة على مجموعتين كل مجموعة تضم عشرة فرق وذلك بسبب انشغال روزنامة ذلك الموسم 1981-1982 بسبب مشاركات المنتخب السعودي.
عاد الرقم مجدداً إلى مشاركة عشرة فرق في الدوري السعودي قبل زيادته إلى 12 فريقاً، واستمر هذا الرقم لسنوات طويلة حتى دخول الدوري مرحلة «المحترفين» والتي تم فيها زيادة عدد الفرق المشاركة إلى 14 فريقاً في موسم 2010-2011.
استمر هذا الرقم في أكثر من نسخة قبل أن يتم الإعلان عن زيادة أخرى وغير مسبوقة وصل معها رقم عدد الفرق المشاركة في الدوري السعودي للمحترفين إلى ستة عشر فريقاً وذلك في موسم 2018-2019.
وسيكون الرقم 18 المرتقب لنسخة 2023-2024 هو الرقم الأعلى في تاريخ منافسات الدوري السعودي عبر تاريخه، إلا أنه رقم غير مستغرب في مسابقات الكرة السعودية، حيث يُقام دوري الدرجة الأولى بمشاركة عدد عشرين فريقاً.
ودأب الاتحاد السعودي لكرة القدم منذ فترة ليست بالقصيرة على تحسين آلية المشاركات وتقليص عدد البطولات ورفع مستوى المنافسة في الدوري السعودي الذي يعد الرهان الأبرز والمنتج الأقوى لكل دولة «الدوري المحلي».
ومع ارتفاع عدد الفرق المشاركة في الدوري سيرتفع معها كذلك عدد المباريات لكل فريق في الموسم الرياضي إلى 38 مباراة مع احتساب بطولة كأس الملك وهي مباراة لأقل الفرق مشاركة وأربع مباريات للفريق الذي يبلغ المباراة النهائية في ظل الأنظمة الحالية للبطولة والتي اقتصرت على أندية الدوري السعودي للمحترفين. بالإضافة لبطولة كأس السوبر التي ستنطلق في الموسم القادم بشكلها الجديد حيث مشاركة أربعة فرق بدلاً عن فريقين، حيث تجمع بين بطل كأس الملك ووصيفه وبطل الدوري ووصيفه للتنافس على لقب البطولة.
وسيرتفع عدد المباريات للفرق التي ستشارك في استحقاقات خارجية يأتي أبرزها بطولة دوري أبطال آسيا بعدد ستة مباريات للفرق التي تكتفي بالمشاركة عند دور المجموعات، أو عشر مباريات للفريق الذي يبلغ نهائي البطولة القارية.
السعودية
الدوري السعودي
[ad_2]
Source link