واجه طاقم شركة طيران كندية بأكمله الاعتقال والسجن في جمهورية الدومينيكان بعد أن أبلغوا الشرطة بوجود مخزون ضخم من الكوكايين على متن الطائرة في وقت سابق من هذا الشهر، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
اكتشف أفراد الطاقم الخمسة لشركة «بايفوت إيرلاينز» المواد المهربة وأبلغوا عن وجودها على متن الطائرة أثناء هبوطها في مطار بونتا كانا الدولي في جمهورية الدومينيكان في 5 أبريل (نيسان).
قالت المديرية الوطنية لمكافحة المخدرات في جمهورية الدومينيكان إن ثماني عبوات – تحتوي كل منها على 25 عبوة من الكوكايين – يبلغ مجموعها 200 كيلوغرام كانت موجودة في مقصورة التحكم بالطائرة بعد بحث متعمق. وأشارت الشرطة المحلية إلى أن قيمة الكوكايين تبلغ حوالي 25 مليون دولار (19.2 جنيه إسترليني).
وكانت الطائرة المستأجرة قد وصلت إلى مطار بونتا كانا في 31 مارس (آذار) وكان من المقرر أن تتجه إلى تورونتو.
وقالت شركة الطيران إن أفراد طاقمها عثروا على الممنوعات في حجرة صيانة تحتوي على معدات كهربائية بالغة الأهمية وأبلغوا الشرطة المحلية في جمهورية الدومينيكان وشرطة الخيالة الكندية الملكية عن الأمر.
وعندما فتشت شرطة الدومينيكان المكان، وجدت سبعة أكياس أخرى مماثلة.
أكدت شركة «بايفوت إيرلاينز» في بيان في 6 أبريل أن الطاقم محتجز في جمهورية الدومينيكان، لكنها لم تكشف عن هوياتهم. ومن بين المعتقلين القبطان ومساعده ومضيفان اثنان ومهندس الصيانة.
وقالت إن الطاقم «تجنب كارثة جوية محتملة قد تكون ناجمة عن الوزن الزائد وقرب الطرود القابلة للاشتعال من المعدات الكهربائية».
وأضاف البيان أنه «من غير المقبول أن يظل طاقم جوي كندي محتجزاً لمدة تحقيق قد يطول اثنا عشر شهراً في جريمة أبلغوا عنها بأنفسهم».
وأشارت شركة الطيران إلى أنهم «لا يتحدثون اللغة… نحن قلقون للغاية بشأن سلامة طاقمنا وأمنه والمعاملة الأخلاقية والإنسانية».
كما أكدت أن أفراد الطاقم محتجزون في منشآت منفصلة، وأن الرجال يقبعون داخل زنازين جماعية مع مجرمي مخدرات.
واحتجزت وكالة المخدرات في جمهورية الدومينيكان ما مجموعه 11 شخصا، من بينهم أفراد الطاقم الخمسة.
ويوم الثلاثاء، قررت محكمة في الدومينيكان «تحسين ظروف الطاقم، ووضعت الخطوط العريضة لعملية إطلاق سراحهم».
وقالت شركة «بايفوت إيرلاينز» إنها «ممتنة للقرار» وتعمل بجد لتأمين إطلاق سراح طاقمها.