[ad_1]
الريال ينجو من صحوة تشيلسي المثيرة… وفياريال يفجر المشكلات لبايرن ميونيخ
هل على «يويفا» إلغاء الوقت الإضافي في مباريات الإياب بدوري الأبطال؟
الخميس – 13 شهر رمضان 1443 هـ – 14 أبريل 2022 مـ رقم العدد [
15843]
![](https://aawsat.com/sites/default/files/styles/article_img_top/public/2022/04/13/8501_61.jpeg?itok=-80un5Yf)
بنزيمة (يمين) يسجل برأسه هدف ريال مدريد الثاني ليحرم تشيلسي من المرور إلى نصف النهائي (إ.ب.أ)
![](https://aawsat.com/sites/all/themes/aw3/images/aawsatLogo.jpg)
لندن: «الشرق الأوسط»
تشعر جماهير تشيلسي الإنجليزي بالغبن؛ لأن فريقها حامل اللقب كان الأقرب لحجز بطاقة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لولا اللجوء لوقت إضافي منح ريال مدريد صاحب الأرض فرصة إحراز هدف الأفضلية، بينما فجَّر فياريال الإسباني مفاجأة من العيار الثقيل بإقصائه بايرن ميونيخ الألماني مصدراً المشكلات لمدرب الأخير.
على ملعب «سانتياغو برنابيو» في مدريد، نجا الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال من صحوة قوية لتشيلسي وليلة أوروبية مثيرة، بعدما وجد فريقه متأخراً 1-3 مع نهاية الوقت الأصلي لمباراة الإياب؛ لكنه استفاد من فوزه ذهاباً بالنتيجة ذاتها، ليلجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين كانت الكلمة الأخيرة فيهما للنادي الملكي بهدف لقائده الفرنسي كريم بنزيمة، وتشجيع جنوني من جماهير الفريق المدريدي.
وعبر ريال مدريد إلى الدور قبل النهائي بانتصاره 5-4 في النتيجة الإجمالية، بعد 5 أسابيع من تعافيه من تأخره بهدف في مباراة الإياب أمام باريس سان جيرمان ليفوز 3-1 ويحسم تأهله في دور الستة عشر 3-2 في النتيجة الإجمالية.
وقال أنشيلوتي عقب اللقاء: «كلما زادت معاناتي كنت أسعد. عانيت كثيراً. كنا متأخرين 2-0 (أمام تشيلسي) لكني أعتقد أننا لم نستحق ذلك، الفريق قدم أداء جيداً».
وأشاد أنشيلوتي بلاعبيه لعدم استسلامهم، حتى بعد التأخر 3-صفر قبل ربع ساعة من نهاية المباراة، عندما سجل البديل البرازيلي رودريغو هدف الإنقاذ في الدقيقة 88، مبقياً النادي الملكي في أجواء المنافسة وخوض الشوطين الإضافيين، بعدما كان النادي اللندني متقدماً بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها ميسون ماونت في الدقيقة (15) والألمانيان أنطونيو روديغر (51) وتيمو فيرنر (75). وهي المرة الـ31 التي يبلغ فيها ريال دور الأربعة للمسابقة التي يحمل الرقم القياسي في حصد ألقابها (13).
وبعد أن ألغى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أفضلية تسجيل الفرق لهدف خارج ملاعبها، بدا أن هناك شيئاً آخر عليه أيضاً تعديله، وهو منح الفرق التي تستضيف مباريات الإياب ميزة اللعب وقتاً إضافياً بمؤازرة جماهيرها حال التعادل، واللجوء مباشرة لركلات الترجيح. إنه الأمر الذي عبرت عنه جماهير تشيلسي عقب اللقاء، وإحساسهم بأن الدقائق الثلاثين الإضافية منحت الريال ميزة معنوية، وكانت سبباً في وضع فريقهم تحت ضغط جماهير أصحاب الأرض.
واعترف أنشيلوتي بأن أجواء استاد «برنابيو» الساحرة لعبت دوراً كبيراً في شحذ همم اللاعبين، وأوضح: «لا يمكنني تفسير ما حدث، سحر الاستاد ساعد اللاعبين على عدم الاستسلام… لم أعتقد أبداً أن الأمور انتهت؛ لأننا نلعب هنا في (برنابيو)، من الصعب وصف الأمر؛ لكن السحر يحفزك، لقد ساعد في منح الفريق بأكمله جرعة طاقة للعبور إلى المربع الذهبي».
وقال المدرب الإيطالي: «فزنا (بالمواجهة) لأننا كانت لدينا الطاقة للحفاظ على آمالنا. اللاعبون كانوا شجعاناً، ولعبنا مثل المحاربين. كانت مباراة صعبة، كنا ندرك ذلك؛ لكنها كانت أكثر تعقيداً. بعد هدف (تشيلسي) الثاني، عانى الفريق نفسياً؛ لكن الجماهير وسحر ملعبنا لعبا دوراً كبيراً في شحن الهمم. الآن نحن بحاجة للهدوء وتقييم الفريق، لفهم ما حدث بالفعل».
وأشاد أنشيلوتي بقدرة تشيلسي على الصمود تحت الضغط، وقال إن فريقه عانى أكثر من المعتاد بعد غياب إيدر ميليتاو، أفضل مدافع في الكرات الثابتة، للإيقاف، وأوضح: «علينا أن نفخر بما فعلناه، خضنا مواجهة صعبة للغاية في دور الستة عشر ضد باريس سان جيرمان والآن أمام تشيلسي حامل اللقب، لنعبر إلى الدور قبل النهائي، لذلك لا يمكنني أن أكون أكثر سعادة».
وقال الكرواتي لوكا مودريتش، صاحب التمريرة الساحرة إلى رودريغو مسجل الهدف الأول للريال، والذي أعاد فريقه إلى المنافسة: «كان الأمر مذهلاً. كانت مباراة رائعة في (برنابيو)، خرجنا خاسرين 2-3؛ لكنها هزيمة بمذاق النصر الجميل. تعرضنا للضغط؛ لكن لم نستسلم وواصلنا التحلي بالثقة». وأضاف مودريتش الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة: «تشيلسي فعل كل شيء؛ لكننا واصلنا التحلي بالثقة والقتال حتى نقلب النتيجة. أجرى المدرب بعض التغييرات الجيدة. بذلنا قصارى جهدنا على مدار 120 دقيقة».
وأبدى لاعب الوسط الكرواتي البالغ عمره 36 عاماً، والذي يلعب في ريال منذ عشر سنوات، سعادته بالحصول على دعم هائل من مشجعي ناديه، وقال: «أشعر بفخر شديد عندما أسمع الجماهير تتغنى باسمي. أشكرهم على دعمهم من اليوم الأول، وأحاول رد الجميل بأدائي داخل الملعب، ومحاولة اللعب بقوة والفوز بالمباريات».
ولم يهتم لاعب الوسط المؤثر باسم المنافس المقبل لريال، وقال: «إذا أردت الفوز بلقب دوري الأبطال، فيجب الفوز على الجميع».
في المقابل، قال الألماني توماس توخيل، مدرب تشيلسي: «أردنا الذهاب إلى نصف النهائي ولم يحالفنا الحظ، كان هنا فريق وحيد وقف معه الحظ وهو ريال مدريد، أتيحت لنا الفرص لتسجيل الهدف الرابع، كنا نستحق الذهاب إلى نصف النهائي؛ لكنني فخور بأداء اللاعبين والعرض الذي قدموه، لقد كان أداء رائعاً. أنا فخور باللاعبين والجماهير».
وعبر توخيل عن غضبه من تبادل الحكم البولندي سيمون مارسينياك «الابتسامات والضحكات» مع أنشيلوتي مدرب الريال بعد اللقاء، وقال: «يبدو كأنه يستمتع بوقته مع كارلو. عندما أردت الذهاب لشكره، كان يضحك ويبتسم مع مدرب الفريق المنافس». وأضاف: «أعتقد أنه توقيت خاطئ للغاية للقيام بذلك بعد صفارة النهاية، 126 دقيقة قدم الفريق فيها كل ما لديه، عندما تذهب وترى الحكم يبتسم ويضحك مع المدرب الآخر، فهذا توقيت سيئ. وأخبرته بذلك».
ولم يكن توخيل راضياً عن عدم مراجعة الحكم بنفسه هدف ماركوس ألونسو الذي ألغاه حكم الفيديو المساعد بداعي لمسة يد في الشوط الثاني، وأوضح: «لم أرَ الهدف؛ لكني أشعر بخيبة أمل كبيرة؛ لأن الحكم لم يذهب ويراجع اللقطة بنفسه، يجب أن تكون المتحكم وألا تترك القرار بيد شخص منعزل خارج الملعب».
وفي ملعب «أليانز أرينا» حقق فياريال المفاجأة والإنجاز بإقصائه بايرن ميونيخ الألماني، وعبر إلى نصف نهائي المسابقة، بإرغامه على التعادل 1-1. واغتنم فياريال فوزه 1-صفر ذهاباً، وقهر النادي البافاري في الدقيقة 88 من مباراة الإياب، بهدف لمهاجمه النيجيري سامويل تشوكويزي، بعدما كان البايرن متقدماً عبر هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقة (52)، وفي طريقه إلى فرض الاحتكام إلى شوطين إضافيين.
وكانت هذه المواجهة الرابعة بين بايرن بطل أوروبا 6 مرات، آخرها في عام 2020، وفياريال حامل لقب «يوروبا ليغ»، إذ التقيا في مناسبتين قبل ربع النهائي الحالي، خرج منهما الفريق البافاري فائزاً 2-صفر و3-1، في دور المجموعات لدوري الأبطال 2011-2012.
وهذه هي المرة الثانية توالياً التي يودّع فيها بايرن المسابقة القارية من ربع النهائي، بعدما أقصاه باريس سان جيرمان الفرنسي في النسخة الماضية؛ لكن الخسارة هذه المرة ستفجر المشكلات لمدرب الفريق البافاري يوليان ناغلسمان الذي اعترف بأن موسم البايرن لا يمكن أن يكون ناجحاً حتى لو حصد الفريق لقبه العاشر على التوالي في الدوري الألماني. ولم يعد أمام ناغلسمان، في موسمه الأول مع بايرن، سوى لقب الدوري، بعد خروج الفريق أيضاً من الدور الثاني لكأس ألمانيا.
ويتصدر بايرن الدوري بفارق 9 نقاط عن بروسيا دورتموند ثاني الترتيب قبل 5 جولات من النهاية. وقال ناغلسمان: «خرجنا من كأس ألمانيا ودوري الأبطال. لا أعتقد أن هذا جيد لبايرن. حددنا لأنفسنا بلوغ الدور قبل النهائي على أقل تقدير، وفشلنا في تحقيق هدفنا». وتابع: «كنا نعلم أن فياريال يمكنه الدفاع بشكل جيد. في النهاية كنا بحاجة للهدف الثاني. ضغطنا بشكل جيد ودافعنا أيضاً بشكل جيد. سيطرنا على المباراة؛ لكن هذا لا يهم بعدما ودعنا البطولة».
وقال مهاجم البايرن توماس مولر الذي أهدر فرصة سهلة لتعزيز تقدم فريقه: «إنه لأمر مؤلم للغاية أن تستقبل شباكنا هدفاً رغم الأداء الذي قدمناه. لقد دفعنا وهاجمنا كثيراً. لم نكن في أي وقت تحت تهديد هدف من الخصم. أن تنتهي المباراة بالتعادل 1-1 هو عكس سير اللعب».
في المقابل، قال أوناي إيمري مدرب فياريال: «إنه شعور غير عادي، لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة لنا. نحن نادٍ صغير، نتقدم خطوة بخطوة؛ لكن لم يكن هدفنا قبل هذه المباراة هو إعطاء صورة جيدة عنا؛ بل كان التأهل». وأضاف: «لا يهمنا من سنقابل في نصف النهائي، وآمل أن نحظى بفرصنا أيضاً».
من جهته، أكد راوول ألبيول: «أنا سعيد جداً لأني أعيش هذه اللحظة بعمر السادسة والثلاثين في هذا الملعب الجميل، وضد خصم مماثل، وأن أحصل على أول جائزة كأفضل لاعب في المباراة».
وأضاف: «نحن فريق يعمل ويخطئ، ليس لدينا كثير من المال مثل الآخرين، ولكن علينا القتال بأسلحة أخرى. أقصينا بايرن، والآن يمكننا أن نحلم بالذهاب أبعد من ذلك».
رياضة
[ad_2]
Source link