[ad_1]
وفي إحاطة افتراضية للدول الأعضاء أجراها يوم الأربعاء، قال مارتن غريفيثس: “كنتيجة لهذه الاجتماعات، قدّمنا إلى الجانبين – الاتحاد الروسي في موسكو والقيادة الأوكرانية – رؤيتنا للتخفيف من أسوأ تداعيات للحرب على المدنيين، وخاصة من خلال – إذا لم تكن هدنة واسعة لأغراض إنسانية – هدنات محلية ووقف لإطلاق النار، في أماكن محددة مكانيا وزمانيا.”
وأشار إلى أن الحصول على وقف محلي واحد لإطلاق النار “سيكون مؤشرا كبيرا للعالم بأن تحقيق ذلك ممكن، والآن نتقاسم الأفكار مع الزملاء بشأن مكان أول وقف لإطلاق النار.”
وكان الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، قد طلب قبل عدّة أسابيع من وكيله للشؤون الإنسانية استكشاف إمكانيات تحقيق وقف لإطلاق النار لأغراض إنسانية.
مارتن غريفيثس عاد إلى نيويورك، بعد أن أجرى اللقاءات في موسكو مع مسؤولين روس، وقد سبقت زيارته إلى العاصمة الروسية الزيارة التي أجراها إلى أوكرانيا بعد أن اتفق مع الأوكرانيين على ذلك لمعرفة ما يمكن الحصول عليه من موسكو أولا على حدّ قوله. وأكد “أننا الآن على اتصال مع القيادتين بشكل يومي.”
مشاهد “صادمة”
خلال زيارته إلى أوكرانيا، تجوّل غريفيثس في بعض المناطق التي تأثرت بشدة بسبب النزاع، من بينها بوتشا وإربين.
وشدد على أن الحرب غير ضرورية وقال: “حظيت أنا بامتيازٍ فظيع، كغيري، للتجول في أحياء سكنية لحقت بها أضرار كبيرة وفي بعض الحالات دُمرت، واستمعت إلى قصص أشخاص خانوا جيرانهم.. وزرت قبرا في بوتشا حفره السكان لوضع الجثث لتخزينها لأنها كانت تتعفن في الشوارع، والآن يتم النظر فيها من قبل أطباء التشريح في حال وجود جرائم حرب محتملة.”
وتابع أن المنظر كان صادما ولن يدخل في تفاصيل أكثر عمّا رآه.
وأشار إلى أنه يتحدث مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورر، بشكل متواصل، مضيفا أنه يتشاطر معه نفس القلق إزاء الطريقة التي تدور فيها رحى الحرب.
وقال: “تقوم لجنة الصليب الأحمر بعمل بطولي للغاية وتحاول إخراج المدنيين من ماريوبول – مركز الجحيم – ولكن أيضا من دونباس التي تصبح بشكل متزايد مركزا لخطورة الحرب.”
توسيع نطاق العمل
أكد مارتن غريفيثس أنه لا يشك في توسيع الأمم المتحدة والشركاء نطاق العمل بمعدل غير مسبوق.
وقال: “لأن الحرب تحركت بشكل سريع، فهذا أسرع نزوح منذ الحرب العالمية الثانية، وربما الأسوأ، دون انحسار في أي وقت قريب.”
وشدد على أن الواجب الإنساني يحتّم التمسك بالمبادئ، مؤكدا أن الأمم المتحدة حيادية، رغم تشكيك البعض.
وقال: “دعونا لا نكون واهمين، يتم تحدي المبادئ الإنسانية وفي كثير من الأحيان يتم خرقها… ممرات آمنة للمدنيين، حماية المواقع الصحية، حماية الفتيات والنساء من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال الجنسي والإساءة، الطريقة التي لحقت بها أضرار بالبنية التحتية المدنية في مواقع ليس فيها وجود عسكري – كل ذلك مرئي في كل مكان ولا ينحسر.”
أمين عوض: تحديات كبيرة
وتحدّث أمين عوض، منسق الأمم المتحدة للأزمات في أوكرانيا، عن التحديات والعمليات والاستراتيجية في الميدان.
وقال إن الأمم المتحدة تحافظ لأسباب أمنية على عدد محدود من الطاقم في كييف لأغراض تمثيلية.
وتابع يقول في إحاطته الافتراضية أيضا، ولكن من العاصمة كييف: “من المهم أننا عدنا، ونواصل الحوار مع الحكومة الأوكرانية حول العديد من الموضوعات الحاسمة، من المهم أيضا أن نلتقي مع المحاورين على أعلى مستوى في مكتب رئيس الوزراء وغيره.”
وتتعلق القضايا الرئيسية التي يتم بحثها بتوسيع نطاق الاستجابة على حدّ قوله، وأن تكون هناك وقفات لإطلاق النار لأغراض إنسانية من أجل تمكين إنشاء ممرات آمنة وإجلاء الأشخاص حيثما أمكن.
وتابع يقول: “الوضع كما نعلم جميعا سيء في الشرق مع تصاعد القتال في دونيتسك ولوهانسك وخاركيف وخيرسون وغيرها من المناطق. ونعلم أن المنطقة في الجنوب معرّضة للخطر إذا استمر النزاع بالتوجه في الوجهة التي يسير بها.”
وقد ضاعفت الأمم المتحدة عملياتها وقال عوض “زدنا عدد الطواقم البالغة الآن 505 من الطواقم الدولية، وأكثر من ألف من الطواقم المحلية. هذه زيادة في فترة قصيرة جدا، خمسة أسابيع.”
أما التحديات فتتعلق بالبيئة الأمنية وحماية العاملين في المجال الإنساني.
وأشار إلى أن البلاد تواجه اليوم هجمات على مرافق النفط والطاقة “ويجب الاستعداد للطوارئ لنتمكن من الاستمرار بعملياتنا.”
الأولوية لمساعدة المحتاجين
من جانبه، قال ماركوس فيرني، نائب منسق الشؤون الإنسانية، في كلمته من أوديسا، إن الأمم المتحدة تواصل زيادة نطاق المساعدة خاصة بالنسبة لأشد المحتاجين.
وأكد أن الوصول إلى المتضررين مباشرة في المناطق المتنازع عليها يقف على رأس الأولويات، مشيرا إلى القوافل التي تتوجه إلى سومي وخاركيف ودونيتسك.
وقال: “يجب أن أذكر أن إيفاد مثل تلك القوافل صعب للغاية فيما يتعلق بالتخطيط وتحديد السائقين الراغبين في التوجه إلى تلك المناطق.. وتحديد الشاحنات التي بإمكانها بالفعل العبور وتنسيق المخزون من الوكالات المتعددة.”
وشدد على أن الطواقم تعمل في ظروف صعبة للغاية، كما تواجه العمليات نفسها ظروف وصول خطيرة ومشكلات مثل الألغام وحالة الشوارع.
ومضى قائلا: “بالإضافة إلى القوافل التي تسيّرها وكالات متعددة، تقوم عدة منظمات مجتمع مدني بإيفاد قوافل وتوصل المساعدات إلى تلك المناطق الصعبة إلى جانب القوافل المشتركة بين الوكالات.”
وأضاف أن الأولوية الثانية هي لتوسيع إمكانية الوصول إلى المناطق التي تحسن الوصول إليها أو تغير في المناطق مؤخرا، مثل بوتشا وإربين وتشيرنيغيف، “حيث شهدنا أضرارا شديدة للبنية التحتية.”
كما أكد على إيلاء الأولوية لتقديم المساعدة إلى المناطق المعرّضة للخطر والتي تشهد قتالا مستمرا أو متصاعدا وخاصة في الشرق. “وهناك لدينا تركيز على تزويد الشركاء الإنسانيين في الميدان بالموارد التي يحتاجون إليها للاستجابة بشكل كافٍ إذا تدهور الوضع.”
وأخيرا، أكد أن الجهود الحثيثة تجري على قدم وساق لدعم النازحين داخليا في البلاد، وخاصة تقديم النقد والحماية لهم والرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات.
[ad_2]
Source link