[ad_1]
دراسة: طفرات خلوية وراء إصابة بعض المدخنين بالسرطان
الأربعاء – 12 شهر رمضان 1443 هـ – 13 أبريل 2022 مـ
لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
أشارت دراسة جديدة قادها علماء بكلية «ألبرت أينشتاين» للطب نشرت بمجلة «نيتشر جينيتيكس»، إلى أن بعض المدخنين قد يكون لديهم آليات قوية تحميهم من سرطان الرئة عن طريق الحد من الطفرات. ويمكن أن تساعد النتائج في تحديد هؤلاء المدخنين الذين يواجهون خطرا متزايدا للإصابة بالمرض، وبالتالي يستلزمون مراقبة دقيقة، وذلك حسبما نشر موقع «دايلي ساينس» العلمي المتخصص.
ووفق الموقع، قال الدكتور سيمون سبيفاك المؤلف الرئيسي المشارك للدراسة أستاذ الطب وعلم الأوبئة وصحة السكان وعلم الوراثة بالكلية أخصائي أمراض الرئة بنظام مونتيفيوري الصحي «قد تكون هذه خطوة مهمة نحو الوقاية والكشف المبكر عن مخاطر الإصابة بسرطان الرئة وبعيدا عن الجهود الهائلة الحالية اللازمة لمكافحة المرض في المرحلة المتأخرة».
وفي هذا الاطار، لطالما كان يُفترض أن التدخين يؤدي إلى سرطان الرئة عن طريق تحفيز طفرات الحمض النووي في خلايا الرئة الطبيعية. وقد تمكن الدكتور جان فيغ المؤلف المشارك في الدراسة أستاذ ورئيس قسم علم الوراثة أستاذ طب العيون والعلوم المرئية بقسم علم الوراثة الجزيئية بالكلية من التغلب على هذه العقبة قبل بضع سنوات من خلال تطوير طريقة محسنة لتسلسل الجينوم الكامل للخلايا الفردية؛ حيث يمكن أن تقدم طرق تسلسل الجينوم الكامل أحادي الخلية أخطاء تسلسلية يصعب تمييزها عن الطفرات الحقيقية؛ وهو عيب خطير عند تحليل الخلايا المحتوية على طفرات نادرة وعشوائية.
وبهذا فقد حل الدكتور فيغ هذه المشكلة من خلال تطوير تقنية تسلسل جديدة تسمى تضخيم الإزاحة المتعددة أحادية الخلية.
وقد استخدم باحثون في الكلية تضخيم الإزاحة المتعددة أحادية الخلية (SCMDA) لمقارنة المشهد الطفري للخلايا الطلائية الرئوية الطبيعية (المبطنة للرئة) من نوعين من الناس؛ 14 غير مدخنين أبدا، تتراوح أعمارهم بين 11 و86 عاما، و19 مدخنا تتراوح أعمارهم بين 44 و81 عاما يدخنون بحد أقصى 116 علبة في السنة. وتم جمع الخلايا من المرضى الذين خضعوا لتنظير القصبات لإجراء اختبارات تشخيصية لا علاقة لها بالسرطان.
وفي توضيح أكثر للأمر، قال الدكتور سبيفاك «تعيش خلايا الرئة هذه لسنوات، أو حتى لعقود، وبالتالي يمكن أن تتراكم الطفرات مع تقدم العمر والتدخين. ومن بين جميع أنواع خلايا الرئة، هذه هي أكثر أنواع الخلايا عرضة للإصابة بالسرطان».
وفي الدراسة الجديدة وجد الباحثون أن الطفرات (المتغيرات أحادية النوكليوتيدات وعمليات الإدخال والحذف الصغيرة) تراكمت في خلايا الرئة لدى غير المدخنين مع تقدمهم في العمر. وقد عثروا على المزيد من الطفرات بشكل ملحوظ في خلايا الرئة لدى المدخنين.
وبين سبيفاك «هذا يؤكد تجريبيا أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة عن طريق زيادة تواتر الطفرات، كما افترض سابقا. وهذا على الأرجح أحد أسباب إصابة عدد قليل من غير المدخنين بسرطان الرئة، بينما يصاب 10% إلى 20% من المدخنين مدى الحياة».
ووفق الدكتور فيغ أدى هذا الاكتشاف إلى اتجاه بحثي، مؤكدا «نرغب الآن في تطوير فحوصات جديدة يمكن أن تقيس قدرة شخص ما على إصلاح الحمض النووي أو إزالة السموم، والتي يمكن أن تقدم طريقة جديدة لتقييم مخاطر الإصابة بسرطان الرئة».
المملكة المتحدة
الصحة
[ad_2]
Source link