أوكرانيا: مجلس الأمن يبحث تزايد خطر استغلال وسوء معاملة النساء والفتيات خلال الحرب

أوكرانيا: مجلس الأمن يبحث تزايد خطر استغلال وسوء معاملة النساء والفتيات خلال الحرب

[ad_1]

وقد اعتمد مجلس الأمن أجندة “صون السلام والأمن في أوكرانيا” وعقدت الجلسة بناء على دعوة من السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد ومندوب ألبانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريد خوجة، وترأسها اللورد طارق أحمد من ويمبلدون، الممثل الخاص لرئيس الوزراء البريطاني، ووزير الدولة لشؤون الكومونولث والأمم المتحدة شمال أفريقيا.

واستهلّت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحّوث إحاطتها بتأكيدها على التضامن مع نساء وبنات ورجال وأولاد أوكرانيا ودعت إلى وقف الحرب “الآن.”

وأشارت المسؤولة الأممية إلى “الصدمة” التي تعاني منها النساء الشابات اللاتي تركن منازلهن ليلا وانفصلن عن أسرهن، والخوف الدائم على المستقبل. وقالت: “هذه الصدمة تخاطر بتدمير جيل. يجب أن نواصل تقديم الدعم، ولكن الأهم من ذلك يجب مواصلة جميع الجهود للنهوض بالسلام.”

الاغتصاب والعنف الجنسي

أشارت المسؤولة الأممية إلى الحوادث المتعلقة بالاغتصاب والعنف الجنسي، وقالت إنها مزاعم يجب التحقيق فيها بشكل منفصل لضمان الإنصاف والمساءلة.

وتابعت تقول: “إن مزيج النزوح الجماعي والوجود الكبير للمجنّدين والمرتزقة والوحشية ضد المدنيين الأوكرانيين، كل ذلك أدى إلى رفع كل الأعلام الحمراء.”

وتحدثت بحّوث عن أن الكثير من النساء الشابات واليافعات غير المصحوبات، هؤلاء معرّضات للخطر على وجه الخصوص.

ودعت جميع الدول إلى زيادة جهودها لمحاربة الاتجار، وقالت: “يجب أن تكون الاستجابة التي تراعي الفوارق بين الجنسين والتي تركّز على الناجين في صميم الأعمال الإنسانية.”

زيارة إلى مولدوفا

عادت بحّوث مساء يوم أمس الأحد من مولدوفا حيث كانت عواقب الحرب “صارخة” وأشارت إلى أن مولدوفا توصف بدولة صغيرة ولكن قلبها كبير.

وقالت: “على الرغم من التعافي من جائحة كـوفيد-19، ومع تصميمها على تحقيق أولوياتها الوطنية التنموية، فتحت (مولدوفا) حدودها ومنازلها لأولئك الفارين من القصف والبنادق في أوكرانيا.”

ويُقدّر عدد الأوكرانيين الوافدين إلى مولدوفا حتى هذا التاريخ – ومعظمهم نساء وأطفال – بـ 95,000 شخص.

ووصفت الوضع هناك قائلة: “في الملاجئ المؤقتة المختلفة التي زرتها في مولدوفا، تحدثت أمهات منهكات وقلقات وخائفات عن مخاوفهن بشأن مستقبل بلدهن وبناتهن وأولادهنّ وعائلاتهن.”

أحلامٌ عطّلتها الحرب

وفي مولدوفا، التقت السيّدة بحّوث بالفتاة الصغيرة تاتيانا والتي أخبرتها أن بلدتها جميلة وكانت تحلم في أن تصبح طبيبة لكن دراستها تعطّلت بسبب الاضطرار إلى الفرار.

كما التقت بحّوث بصبيّ لا يتجاوز السابعة من العمر أخبرها أنه لا ينام في الليل لأنه قلق على والده الذي ظلّ في أوكرانيا لحراسة البلدة.

وقالت بحّوث: “لقد شاهدت بأمّ عيني حافلات مليئة بالنساء والأطفال الذين وصلوا إلى معبر بالانكا الحدودي، متعبين وخائفين. وهناك تم استقبالهم بكرامة ورحمة وتقديم الخدمات المطلوبة من قبل السلطات في مولدوفا والمتطوعين من منظمات المجتمع المدني.”

لكنها أكدت أن لكل رجل وامرأة وطفل أوكراني حلما واحد: العودة إلى الديار. “لكن كما سمعتُ يوم أمس، العديد منهم ليس لديهم منزل للعودة إليه.”


أُجبر ماكسيم البالغ من العمر سبع سنوات وعائلته على الفرار من ماريوبول في شرق أوكرانيا.

© UNICEF

أُجبر ماكسيم البالغ من العمر سبع سنوات وعائلته على الفرار من ماريوبول في شرق أوكرانيا.

النساء في الطليعة

شددت بحّوث على أنه رغم الفظائع، تواصل النساء خدمة وقيادة مجتمعاتهن ودعم النازحين داخليا. وتشكل النساء 80 في المائة من جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية في أوكرانيا، وقد اختار الكثير منهن عدم الفرار.

وأضافت تقول: “لم تتوقف المنظمات النسائية داخل أوكرانيا عن العمل، وتعديل عملها لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان الذين تخدمهم. تفعل (النساء) ذلك على حساب حياتهن.”

دعوة إلى السلام

دعت بحّوث مجلس الأمن إلى مواصلة استخدام كل المنصات من أجل تحقيق السلام. وشددت على أهمية أن تكون المرأة جزءا من الحل.

وقالت: “نعلم من التجربة أن مشاركة المرأة تجعل الاستجابة والتعافي أكثر فاعلية واستدامة، والمنظمات النسائية مؤهلة بشكل فريد لمساعدة ليس فقط النساء ولكن أيضا الفئات المهمشة والضعيفة الأخرى.”

وقد تبنى مجلس الأمن 10 قرارات تدعو إلى مشاركة ذات مغزى للنساء في أي قرارات أو مفاوضات متعلقة بالسلم والأمن.

وقالت بحوث: “نحن نعلم أن مشاركة المرأة هي حق وفرصة لتحقيق نتائج أفضل. هذا مهم بشكل خاص في حرب أبرزت بشكل صارخ الاختلافات بين الجنسين.”

على الرغم من ذلك، تغيب النساء عن أي جهود للتفاوض. وحثت بحّوث مجلس الأمن على ضمان المشاركة ذات المغزى للنساء والفتيات في جميع العمليات المتعلقة بصنع القرار والسلام والدبلوماسية والعمل الإنساني.

إدانة للهجوم على محطة القطار

وأعربت بحّوث عن إدانتها بأشد العبارات للهجوم الأخير على محطة قطار كراماتورسك، حيث قُتل مدنيون وشركاء للأمم المتحدة من المجتمع المدني.

وقالت المسؤولة الأممية: “العاملون الإنسانيون ليسوا هدفا. المدنيون ليسوا هدفا.”

وفي إحاطته أمام مجلس الأمن، قال مانويل فونتين، مدير برامج الطوارئ في اليونيسف، إن هذه المحطة هي طريق أساسي بالنسبة لآلاف العائلات الفارة من دونيتسك أوبلاست – “وهي منطقة شهدت واحدة من أسوأ تبعات الحرب من عنف ودمار.”

وأضاف أن المحطة كانت تعجّ بالأسر اليائسة التي تبحث عن مخرج من العنف المتصاعد عندما تعرّضت للهجوم.


لاجئ أوكراني ينتظر القطار في محطة قطار زاهوني في هنغاريا.

© IOM/Emmy Darrau

لاجئ أوكراني ينتظر القطار في محطة قطار زاهوني في هنغاريا.

الوضع داخل أوكرانيا

عاد فونتين لتوّه من مهمة في أوكرانيا. وقال: “خلال أعوام عملي الإنساني البالغة 31 سنة، نادرا ما رأيت الكثير من الضرر في وقت قصير جدا.”

من بين 3.2 مليون طفل الذين ظلوا في ديارهم، قد لا يتوفر لحوالي نصفهم ما يكفي من الطعام. كما أن الهجمات على البنية التحتية لشبكات المياه والكهرباء تركت ما يُقدّر بـ 1.4 مليون شخص دون القدرة على الوصول إلى المياه في أوكرانيا، كما أن حوالي 4.6 مليون شخص لديهم وصول محدود.

وقال فونتين: الوضع أسوأ في مدن مثل ماريوبول وخيرسون، حيث يمضي الأطفال وأسرهم أسابيع الآن بدون مياه جارية أو خدمات صرف صحي، ولا إمدادات متواصلة من الغذاء والرعاية الطبية.”

واعتبارا من 10 نيسان/أبريل، تحققت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من مقتل 142 طفلا وإصابة 229 بجراح. وقد تكون الأعداد الحقيقية أعلى بكثير.


تقدم الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني المساعدة إلى سيفيرودونتسك، أوكرانيا.

© UNOCHA/Ivane Bochorishvili

تقدم الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني المساعدة إلى سيفيرودونتسك، أوكرانيا.

الهجمات على المدارس

وأضاف المسؤول في اليونيسف أن المئات من المدارس والمرافق التعليمية تعرّضت للهجمات أو استُخدمت لأغراض عسكرية. وغيرها تحوّلت إلى ملاجئ للمدنيين.

وقال: “في عموم البلاد، يؤثر إغلاق المدارس على تعليم – وعلى مستقبل – 5.7 مليون طفل بعمر المدرسة و1.5 مليون طالب في التعليم العالي.”

وأوضح أنه في غضون ستة أسابيع فقط، أصبح ثلثا جميع أطفال أوكرانيا في عداد النازحين، وأجبِروا على ترك كل شيء: منازلهم، مدارسهم، وفي أغلب الأحيان أفراد أسرهم.

مخلفات الحرب تثير القلق

أعرب فونتين عن قلقه الخاص بشأن مخلفات الحرب وخاصة المتفجرات التي تعرّض حياة الأطفال لخطر الوفاة أو الإصابة الشديدة. وقد كانت منطقة شرق أوكرانيا واحدة من أكثر المناطق الموبوءة بهذه المشكلة في العالم حتى قبل التصعيد الأخير.

“نحن نراقب بعناية صحة وحقوق وكرامة النساء والفتيات، مع تزايد خطر الاستغلال وسوء المعاملة.”

وناشد كل أولئك الذين يتمتعون بالقوة لوقف الحرب، استخدام هذه القوة. وقال: “حياة ومستقبل ملايين الأطفال على المحك.. المعادلة بسيطة: كل يوم تستمر الحرب، ستستمر معاناة الأطفال.”

تقارير عن اغتصاب الفتيات والنساء

تحدثت كاتارينا تشيريباخا، مديرة منظمة “لا سترادا” الأوكرانية، من المجتمع المدني.

وقالت في كلمتها الافتراضية: “أتحدث إليكم كناشطة في مجال حقوق المرأة، كمتخصصة، كأم والآن كشخص نازح.”

وتحدثت عن أن النساء والأطفال يشكلون الأغلبية الساحقة من النازحين داخليا واللاجئين الذين فرّوا من منازلهم لإنقاذ حياتهم، ولكنّهم أصبحوا عرضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، والاستغلال.

وأشارت إلى أن النساء العاملات في الإدارات المحلية معرّضات لخطر الاختطاف والتعذيب والقتل.

وقالت: “إن النساء طرف مهم في صنع السلام وتحقيق الأمن في أوكرانيا ومساهماتهن خلال الحرب هائلة.” لكنهن يصبحن هدفا للمحتل كونهن ناشطات سلام وصحفيات ومتطوعات، على حد تعبيرها.

وتطرقت إلى تقارير كُشف النقاب عنها عن تعرّض النساء والفتيات للعنف الجنسي والاغتصاب خلال الحرب. وقالت: “للأسف هذا غيض من فيض. الكثير من الناجيات موجودات في وضع يشكل تهديدا على حياتهن في مناطق محتلة، ومنقطعات عن المساعدة.”

وقالت حتى الآن، هناك تسع حالات من الاغتصاب على يد الجيش الروسي في البلدات والقرى المحتلة مؤقتا، مع معاناة 12 سيّدة وفتاة. كما توجد تقارير رشحت من مناطق كييف وخيرسون وتشيرنيغيف.

وقالت إن التقارير متعلقة بـ “اغتصاب من قبل مجموعة من المحتلين، أكثر من مرة. وتهديد على حياة الناجيات وأطفالهن وأفراد أسرهن.”

ودعت في ختام كلمتها الافتراضية أعضاء مجلس الأمن والمنظمات الدولية والحكومات إلى إظهار التضامن عبر اتخاذ خطوات ملموسة وعملية.

المزيد من التفاصيل بعد قليل..

[ad_2]

Source link

Leave a Reply