«أصداء الاختيار٣»: مرسي هدد بـ«حرائق» إذا تغيرت نتائج «رئاسية 2012»

«أصداء الاختيار٣»: مرسي هدد بـ«حرائق» إذا تغيرت نتائج «رئاسية 2012»

[ad_1]

«أصداء الاختيار٣»: مرسي هدد بـ«حرائق» إذا تغيرت نتائج «رئاسية 2012»

المسلسل وثق طلب «الإخوان» من طنطاوي إلغاء حكم حل البرلمان


الأحد – 9 شهر رمضان 1443 هـ – 10 أبريل 2022 مـ


القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»

عززت المقاطع الوثائقية المصورة لرموز تنظيم «الإخوان» الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً» عبر مسلسل «الاختيار 3» من المتابعة الواسعة لأحداثه، خصوصاً بعد حلقة، أمس، التي وُصفت من قبل منتجيه بأنها تحمل «مفاجأة مدوية»، مثلها فيديو للرئيس الراحل المنتمي للإخوان، محمد مرسي، بينما كان يُهدِّد بـ«موجة نيران» حال تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2012، وكان ذلك قبل إعلانها رسمياً.
وكانت مسألة إعلان الفائز في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية المصرية التي أعقبت «ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011» محل ترقب كبير، إذ سارع «تنظيم الإخوان» لإعلان فوز مرشحه محمد مرسي وخسارة منافسه آنذاك أحمد شفيق، اعتماداً على إفادات مندوبيه في اللجان وقبل الإعلان الرسمي، وتمسك «تنظيم الإخوان» بالتأكيد والإلحاح على فوز مرشحه مرسي.
وبحسب ما أظهرت الحلقة الثامنة من «مسلسل الاختيار» الذي تنقل شارة مقدمته أنه أنتج بالتعاون مع إدارة الشؤون المعنوية لوزارة الدفاع المصرية، فإن مرسي اجتمع، في 20 يونيو (حزيران) 2012 بمقر «إدارة المخابرات الحربية» مع وزير الدفاع الراحل ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، آنذاك، المشير محمد حسين طنطاوي، بحضور الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي والذي كان يشغل حينها منصب مدير «المخابرات الحربية».
وفي مسعى لإنفاذ إعلان «تنظيم الإخوان» لفوزه، قال مرسي مخاطباً طنطاوي: «النتيجة متتغيرش (لا تتغير) لأن دي إذا حصلت ليس لها من دون الله كاشفة، الموجة اللي موجودة موجة إضرام نيران لمن لا يقدر المسؤولية، أنا لا أتمنى هذا ولا أريده ولا أوافق عليه».
لكن المشير طنطاوي سرعان ما رد: «عايزك تاخد بالك من إن لو حصل وإن جهة ما حاولت أنها تضرم النار في البلد دي هتبقى (ستكون) مصيبة على البلد وعلينا».
واستكمل طنطاوي مخاطباً مرسي: «عايزك تاخد بالك (أريدك أن تنتبه) وخليهم مفيش داعي للحاجات دي».
ومع إدراك مرسي لفهم طنطاوي لتهديده المبطن سرعان ما استدرك بالقول: «أنا أقول لحضرتك إنه التصرف اللي موجود، الشعور اللي موجود، شعور تلقائي شعبي وليس مخططاً له».
لكن طنطاوي بدا متمسكاً بتحميله «تنظيم الإخوان المسؤولية» حال تنفيذ تهديد «إضرام النيران»، وقال مقاطعاً مرسي: «لا في تخطيط معلش».
اللافت في المقطع المصور أن الثواني الأولى منه شهدت تبريراً من طنطاوي لمرسي بأنه لم يكن من المفترض وجود السيسي في الاجتماع، وظهر الأخير وهو يعرض على قائده حينها أن يهم بالمغادرة، لكن طنطاوي قال مخاطباً مرسي: «أصل دا يعني ابني (يقصد السيسي)»، وسرعان ما رد مرسي: «أنا عارف العلاقة إلى أي مدى… وإحنا عارفين الثقة… وسيادة اللواء عبد الفتاح (السيسي) شخصية، الحقيقة إحنا يعني بنعتبره من الأسس اللي مع حضرتك، الذراع الأساسية يعني هنقول ذراع يمين».
وأكد طنطاوي على المعنى ذاته: «من زمان، يعني أنا حاطط عيني عليه وهو لسه (لا يزال برتبة) مقدم».
وتطرق الحوار الذي دار ثنائياً بين مرسي وطنطاوي إلى مسألة حل مجلس الشعب (البرلمان) والذي كانت تسيطر عليه أغلبية من «الإخوان»، وقررت المحكمة الدستورية حله في 14 يونيو 2012 وأعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة طنطاوي تنفيذ الحكم وحل البرلمان بعد الحكم بيومين، وقبل 4 أيام من تسجيل المقطع الوثائقي الذي تم بثه ضمن حلقة المسلسل وأشار إلى أنه تم يوم 20 يونيو 2012.
وقال مرسي: «النقطة الثانية انعقاد مجلس الشعب»، ولم يترك طنطاوي له فرصة للاستكمال وقال: «انعقاد مجلس الشعب أنا مقدرش (لا أقدر) أعمل فيه حاجة، معلش أنا أصارحك القول».
فدخل مرسي في سجال مع طنطاوي وقال له: «آه حضرتك تقدر تلغي القرار»، لكن طنطاوي عاد وقال: لا أستطيع وليس من سلطتي… القرار ده قرار محكمة».
فعاد مرسي طارحاً عمل مناورة قانونية تتعلق بإلغاء «القرار التنفيذي (قرار المجلس العسكري بتنفيذ حكم المحكمة)، وتمسك المشير برفض بات وقال إنه «حكم محكمة ولا أملك تغييره… الموضوع ده أنا غير قادر عليه».
وأضاف طنطاوي متسائلاً باستنكار ورفض: «أنا هطلع قرار أعمل إيه؟ هلغي حكم المحكمة؟… أنا مقدرش أعمل كدا مع احترامي».
وعاد مرسي محاولاً إقناع طنطاوي وقال: «حكم المحكمة هيطلع يا سيادة المشير، ولكن هيطلع بطريقة يتفق عليها في مرحلة لاحقة»، طارحاً مجدداً «إلغاء القرار (قرار الحل)، أو أن الموضوع يحال إلى الفتوى والتشريع (في مجلس الدولة)»، في إشارة ضمنية لإطالة أمد التنفيذ.
ومجدداً عاد طنطاوي لرفض المقترح، وقال: «هذا ليس رأيي فقط، ولو جمعت دلوقتي (الآن) المجلس (المجلس الأعلى للقوات المسلحة)، وعرضت عليهم مفيش حد هيوافق على الكلام ده، الموضوع ده مش متفق عليه».
غير أن مرسي عاد ملوحاً بخيار الاضطرابات الشعبية وقال: «إذا استشعر الناس أنه سدت كل المنافذ»، فقاطعه طنطاوي متسائلاً: «ناس مين؟».
فرد مرسي: «الشعب اللي إحنا عايشين معاهم»، فعاد طنطاوي للقول: «لا تأخذوا فئة من الشعب اللي هي (…)، ما تشوف الشعب كله بيقول إيه؟ (…) اسمع كلامي، معظم الشعب بيقول كلام تاني خالص».
وفي ختام التسجيل عاد مرسي لملف نتائج الانتخابات الرئاسية وقال إنه إذا تغيرت «سيؤدي هذا إلى حالة من الاضطراب لا نعرف إلى أي مدى ستذهب».
وعندما رد طنطاوي متسائلاً عن أسباب تصور أنه سيتم تغيير النتائج، لم يرد مرسي وواصل القول: «لا أنا ولا أنتوا هتقدروا تمنعوها ستتوجه الاضطرابات إلينا، ستمثل خطراً حقيقياً غير 11 فبراير (شباط) (يوم الإطاحة بحكم مبارك)، وأنا أرصد الواقع لحضرتك».




[ad_2]

Source link

Leave a Reply