[ad_1]
عاودت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعها خلال التعاملات الأوروبية يوم الجمعة بسبب تزايد المخاوف من اضطراب تدفق إمدادات الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية، وهي أحد الممرات الأساسية للغاز الروسي إلى أوروبا.
وقالت شركة تشغيل شبكة خطوط أنابيب الغاز في أوكرانيا يوم الجمعة إن الحرب الروسية المستمرة ضد أوكرانيا تهدد استقرار تدفق إمدادات الغاز إلى أوروبا. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الشركة القول إن القوات الروسية ومجموعة مسلحة غير شرعية موالية لها تسبب اضطرابا في عمل محطة ضغط أساسية في شبكة خطوط أنابيب الغاز والمسؤولة عن نقل حوالي ثلث إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
وتزامن تحذير الشركة الأوكرانية مع تراجع الكميات التي يتم ضخها عبر أوكرانيا عن التوقعات، رغم أن شركة غازبروم الروسية المصدرة للغاز قالت إنها ترسل نفس كميات الغاز إلى أوروبا. وتراجعت الطلبيات للغاز الروسي عبر أوكرانيا الجمعة إلى حوالي 91 مليون متر مكعب يوميا، وهو أقل مستوى لها منذ ثلاثة أسابيع.
وارتفع سعر الغاز الطبيعي الهولندي وهو الغاز القياسي للسوق الأوروبية بنسبة 3.6 في المائة إلى 108.3 يورو لكل ميغاواط/ساعة تسليم الشهر المقبل في تعاملات بورصة أمستردام. كما ارتفع سعر الغاز في تعاملات لندن بنسبة 3.6 في المائة إلى 2.42 جنيه إسترليني لكل مليون وحدة حرارية.
وفي غضون ذلك، تعتزم فرنسا إيقاف عمل محطات الطاقة الكبيرة، التي تعمل بالغاز، إذا تسبب أي انقطاع في الإمداد الروسي في نقص، طبقا لما ذكرته الشركة المشغلة لشبكة نقل الغاز الرئيسية في البلاد «جي.آر.تي غاز إس.إيه».
وقالت وكالة «بلومبرغ» إن الحكومات الأوروبية تستعد لخطط لمنع تعرض اقتصاداتها لضربة هائلة، إذا أوقفت روسيا المعزولة بشكل متزايد تدفقات الغاز قبل الشتاء المقبل. وعلى الرغم من أن الإمدادات لم تتضرر حتى الآن، تسببت الحرب في ارتفاع أسعار الوقود إلى أرقام قياسية الشهر الماضي مما يساهم في حدوث أزمة متعلقة بتكاليف المعيشة.
وأضافت الشركة الفرنسية في بيان يوم الجمعة أن محطات الطاقة التي تعمل بالغاز في فرنسا ستتلقى الضربة الأولى، إذا تضررت التدفقات، طالما أنها لا تعرض للخطر أمن إمدادات الطاقة. وسيعقب ذلك الصناعات الكيميائية الضخمة، ومصافي النفط، والمجمعات التجارية الكبرى مثل مراكز التسوق والملاعب. وسيتم قطع الغاز عن المباني السكنية والشركات الصغيرة كملاذ أخير.
وعلى صعيد مقابل، قال نائب رئيس مجلس إدارة شركة غازبروم الروسية فيتالي ماركيلوف مساء الخميس إن الشركة تمكنت من تحقيق جميع أنواع المعدات البديلة تقريباً بفضل العمل على استبدال الواردات الذي تمت زيادته منذ عام 2014.
وأضاف ماركيلوف في تصريحات نقلتها عنه وكالة أنباء (تاس) الروسية: «في عام 2014، كان لدى شركة غازبروم طلبات كبيرة لاستبدال جميع أنواع المعدات، وتم إنشاء قسم مناسب، وتم إنشاء تعاون مع الشركة المصنعة للمعدات. نتيجة لذلك، قمنا بزيادة النسبة المئوية لاستبدال الواردات بشكل كبير، واستبدلنا جميع الأنواع من المعدات». ومضى قائلاً: «من المهم الآن الحفاظ على الجودة، وقد حددنا بالفعل هدف تفوق معداتنا على نظيراتها من حيث الجودة والمميزات». في يناير (كانون الثاني)، قالت شركة غازبروم إنها ستنشئ لجنة استبدال الواردات وتطوير التكنولوجيا برئاسة وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف.
[ad_2]
Source link