[ad_1]
وأضاف الأمين العام أن خطة عام 2030 تمثل التزاما بالحد من عدم المساواة عن طريق الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لجميع الأشخاص بمن فيهم ذوو الإعاقة، وذلك متجسدٌ في تعهدها بألا يُترك أحد خلف الركب. ولكنه أشار إلى أنه ومع ذلك، لا يزال العديد من الأشخاص المصابين بمرض التوحد يعيشون في عزلة يعانون فيها من التمييز ومن الانفصال عن مجتمعاتهم داخل المؤسسات بل وحتى في منازلهم.
وقد أدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم العديد من أوجه عدم المساواة المذكورة وتجلى ذلك في فقدان الخدمات المقدمة في المدرسة والمنزل والمجتمع أو تراجعها. وأضاف غوتيريش، “يتعين علينا العمل من أجل ضمان أن تكون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ووجهات نظرهم ورفاههم، ومنهم المصابون بمرض التوحد، جزءا لا يتجزأ من جهود البناء على نحو أفضل بعد انتهاء الجائحة.”
دعم المصابين بمرض التوحد
وشدد الأمين العام أن الحل يكمن في إقامة المزيد من نظم المجتمعية المخصصة لدعم الأشخاص المصابين بمرض التوحد، بما في ذلك إنشاء نظم تعليمية وبرامج تدريبية شاملة للجميع تمكّن الطلاب المصابين بمرض التوحد من الوصول إلى المسار التعليمي الذي يختارونه لأنفسهم. وأكد على أهمية جعل الحلول التكنولوجية في متناولهم ليتمكنوا من العيش المستقل داخل مجتمعاتهم، وأن يكون التشاور الفعلي مع الأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات التي تمثلهم في صلب هذه الجهود.
وأختتم الأمين العام رسالته بالقول، “فلنجدد الالتزام ونحن نحتفل باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد بإقامة عالم مستدام يشمل الأشخاص المصابين بمرض التوحد ويُنصِفُهم.”
ما هو التوحد؟
التوحد هو حالة عصبية مدى الحياة تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي. ويشير مصطلح التوحد إلى مجموعة من الخصائص. فتقديم الدعم المناسب لهذا الاختلاف العصبي والتكيف معه وقبوله يتيح للمصابين بهذا المرض التمتع بتكافؤ الفرص والمشاركة الكاملة والفعالة في المجتمع.
كما يتميز التوحد بشكل رئيسي بتفاعلاته الاجتماعية الفريدة، والطرق غير العادية للتعلم، والاهتمام البالغ بمواضيع محددة، والميل إلى الأعمال الروتينية، ومواجهة صعوبات في مجال الاتصالات التقليدية، واتباع طرق معينة لمعالجة المعلومات الحسية. ويعتبر معدل التوحد في جميع مناطق العالم مرتفعا ويترتب على عدم فهمه تأثير هائل على الأفراد والأسر ومجتمعاتهم المحلية.
ولا يزال ما يرتبط بهذه الاختلافات العصبية من وصمة العار والتمييز يشكل عقبات كبيرة في التشخيص والعلاج، وهي مسألة يتعين على واضعي السياسات العامة معالجتها في البلدان النامية وكذلك في البلدان المانحة على حد سواء.
[ad_2]
Source link