[ad_1]
وقامت السيدة راسل بزيارة منطقة رو التي يقع فيها مخيم يضم الآن ما يقدر بنحو 63 ألف شخص، من بينهم 36 ألف طفل، نزحوا داخلياً بسبب الصراع والعنف. وكان العديد ممن لجأوا إلى المخيم قد وصل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد أن أجبروا على الفرار من مخيم آخر للنازحين داخلياً في بلدة درودرو القريبة التي هوجمت من قبل رجال يستخدمون المناجل. كانت تلك الحادثة واحدة من أحدث نوبات العنف القبلي التي تبتلي بها المنطقة الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية لعقود وشردت ما يقرب من خمسة ملايين شخص.
قصة الفتى بلوكوا
وخلال زيارتها، تحدثت السيدة راسل مع الأطفال والأسر المتضررة من العنف، بما في ذلك فتى يبلغ من العمر 14 عاماً يدعى بلوكوا* كان قد نجا بصعوبة من القتل في درودرو، لكنه شهد قتل صديقه المفضل بشكل وحشي في الهجوم على البلدة.
وقالت السيدة راسل: “أخبرني [بلوكوا] أنه بعد أن شهد مقتل أفضل أصدقائه، أراد أن يموت أيضا. يجب ألا يمر أي طفل بمثل هذه المأساة والرعب على الإطلاق. على مدى العقدين الماضيين، عانى عدد لا يحصى من الأطفال في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل رهيب بسبب الصراع والهجمات المستمرة على المدنيين. إنهم بحاجة إلى حل سياسي عاجل لهذه الأزمة حتى يتمكنوا من العيش بسلام”.
أثناء الهجوم على درودرو، تم فصل الفتى وأطفال آخرين عن عائلاتهم وسط الفوضى. وقد تم لم شمل [بلوكوا] وما يقرب من 60 طفلاً آخر مع أسرهم منذ ذلك الحين من خلال عمل منظمة غير حكومية كونغولية تدعمها اليونيسف.
ظروف قاسية في المخيم بسبب أعمال العنف
وتحذر اليونيسف من ظروف قاسية في مخيم رو حيث استمرت أعمال العنف التي تسببت بعمليات نزوح متعددة في المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين ولم تظهر أي بوادر للتراجع. وكان المخيم، الذي يقع على بعد 45 كيلومتراً شمال شرق عاصمة الإقليم بونيا، متاحا لوكالات الإغاثة بواسطة طائرات الهليكوبتر فقط حتى وقت قريب بسبب انعدام الأمن والهجمات على العاملين في المجال الإنساني. لا تزال المنطقة المحيطة بالمخيم تتعرض للهجوم من قبل جماعات مسلحة متعددة.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، “إن الآلاف من الأطفال والأسر محاصرون فعلياً على تلة نائية مع حماية محدودة للغاية وإمكانية وصول محدودة إلى المأوى والخدمات الأساسية مثل المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والتعليم والصحة والتغذية. لقد شهدنا بالفعل تفشي أمراض الجهاز التنفسي والإسهال والملاريا. ينبغي بذل كل جهد ممكن لتعزيز تقديم الخدمات للأشخاص الذين يحتمون في مخيم رو وحمايتهم من العنف “.
وتعمل اليونيسف وشركاؤها على توسيع نطاق عملها للأطفال والعائلات في مخيم رو، بما في ذلك عمليات التوزيع الأخيرة لأكثر من خمسة آلف حصة تحتوي على بطانيات ودلاء وجراكن وأدوات مطبخ وصابون. وتعمل اليونيسف أيضاً مع شركائها على تزويد أطفال المخيم بالتعليم والدعم النفسي والاجتماعي.
كما يستفيد من برنامج اليونيسف التعليمي في المخيم ألف ومئتين من أطفال المدارس الابتدائية النازحين والمجتمعات المضيفة والذي يستوعب تلاميذ من خمس مدارس كان لا بد من التخلي عنها بسبب النزوح الجماعي.
[ad_2]
Source link