[ad_1]
في تاريخنا الحاضر مرت على أسماعنا قصص لعظماء غيروا مجتمعات وأممًا؛ بل مستقبل بشرية بأكملها، بلا شهادات.. على رأسهم ألبرت أينشتاين.. قرأ مكنون الكون وما سيؤول إليه العالم الكوني بعد 200 سنة ضوئية.
المخترع الأمريكي توماس أديسون يُلقّب بـ”قاهر الظلام”، لولا اختراعه العظيم لبات العالم في سبات ليلي لمئات السنين.
العالم الفيزيائي الرياضي الإنجليزي إسحاق نيوتن الذي لم يحرز تقدمًا في مدرسته في طفولته المبكرة؛ فأخرجته والدته من مدرسته وتكفلت بتعليمه وتوقعت أن يكون ملاحًا أو نجارًا؛ لبراعته في استخدام يديه، ثم على يديه وضعت أهم قوانين الجاذبية.
أعظم رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية “روزفلت”، فقد ذُكر عنه أنه لم يكن متفوقًا دراسيًّا، وكان يتلقى تعليمه على أيدي معلمين خصوصين طوال سبع سنين بين عامي 1889 و1896م!
جميع هؤلاء العظماء لم تنتهِ سيرتهم بوفاتهم؛ بل ظلت إلى يومنا الحاضر..
يأتي السؤال هنا جليًّا: عظماء بلا شهادات.. أين التفوق الدراسي من مواهبهم؟!
ما السر الذي خلف هؤلاء العظماء رغم تدني مستواهم التحصيلي.. والبعض منهم ذكر أنه مصاب بإعاقة واضطراب سلوكي، فحرم من التعليم! ما السر الذي جعل سير حياتهم تتحول من الإعاقة إلى الموهبة؟
أولا: الإيمان بهم وبقدراتهم، أحدُ أهم المفاتيح.. نيوتن آمنت به والدته بعد تركه لمدرسته؛ فكانت الداعم الأساسي؛ حتى استطاع أن يلتحق بجامعة كامبريدج، وفي عام 1663م أسس نظريته التي وضعته في قمة أعظم العلماء تأثيرًا في تاريخ البشرية.
ثانيًا: أن يكتشف ويتعرف على شغفه.. ألبرت أينشتاين درس بنفسه الهندسة التحليلية والجبر في سن الرابعة عشرة عندما ظهر شغفه بها؛ فبزغت نور مواهبه التي أنارت بها العالم إلى يومنا الحاضر.
فمن أجل أطفالنا وصناعة جيل متنوع المواهب لا بد أن يكون الدعم الأسري والمجتمعي من جميع المؤسسات الحكومية والأهلية؛ لكشف أنماط الموهبة المتعددة التي لا تنحصر في المتفوقين دراسيًّا، إنما تشمل جميع فئات المجتمع بدءًا من مرحلة الطفولة المبكرة للعاديين وذوي الاحتياجات الخاصة.
ولنا في ذلك نموذج حي مشرف، في القرار الملكي بتعيين الدكتور ناصر الموسى عضو مجلس شورى لدورتين متتاليتين من الفئات الخاصة؛ فكان أول عضو شورى كفيفًا، ورئيسًا للجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى؛ فكان المجتمع داعمًا لموهبته وأملًا مشرقًا لجميع فئات المجتمع، حفظ الله ملكنا الغالي وولي عهده الكريم.
تحقيقًا لرؤية 2030م، إننا نسعى لصنع جيل مبدع وموهوب بجميع المجالات؛ إذًا فإننا نحتاج للإيمان باختلاف القدرات، نحتاج لدعم الأسرة ومؤسسات المجتمع بكافة مجالاتها وتنوع أنشطتها، حتى نحقق ما نريد.. ونصل بإذن الله.
عظماء بلا شهادات
إيمان صالح مطر
سبق
2020-12-17
في تاريخنا الحاضر مرت على أسماعنا قصص لعظماء غيروا مجتمعات وأممًا؛ بل مستقبل بشرية بأكملها، بلا شهادات.. على رأسهم ألبرت أينشتاين.. قرأ مكنون الكون وما سيؤول إليه العالم الكوني بعد 200 سنة ضوئية.
المخترع الأمريكي توماس أديسون يُلقّب بـ”قاهر الظلام”، لولا اختراعه العظيم لبات العالم في سبات ليلي لمئات السنين.
العالم الفيزيائي الرياضي الإنجليزي إسحاق نيوتن الذي لم يحرز تقدمًا في مدرسته في طفولته المبكرة؛ فأخرجته والدته من مدرسته وتكفلت بتعليمه وتوقعت أن يكون ملاحًا أو نجارًا؛ لبراعته في استخدام يديه، ثم على يديه وضعت أهم قوانين الجاذبية.
أعظم رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية “روزفلت”، فقد ذُكر عنه أنه لم يكن متفوقًا دراسيًّا، وكان يتلقى تعليمه على أيدي معلمين خصوصين طوال سبع سنين بين عامي 1889 و1896م!
جميع هؤلاء العظماء لم تنتهِ سيرتهم بوفاتهم؛ بل ظلت إلى يومنا الحاضر..
يأتي السؤال هنا جليًّا: عظماء بلا شهادات.. أين التفوق الدراسي من مواهبهم؟!
ما السر الذي خلف هؤلاء العظماء رغم تدني مستواهم التحصيلي.. والبعض منهم ذكر أنه مصاب بإعاقة واضطراب سلوكي، فحرم من التعليم! ما السر الذي جعل سير حياتهم تتحول من الإعاقة إلى الموهبة؟
أولا: الإيمان بهم وبقدراتهم، أحدُ أهم المفاتيح.. نيوتن آمنت به والدته بعد تركه لمدرسته؛ فكانت الداعم الأساسي؛ حتى استطاع أن يلتحق بجامعة كامبريدج، وفي عام 1663م أسس نظريته التي وضعته في قمة أعظم العلماء تأثيرًا في تاريخ البشرية.
ثانيًا: أن يكتشف ويتعرف على شغفه.. ألبرت أينشتاين درس بنفسه الهندسة التحليلية والجبر في سن الرابعة عشرة عندما ظهر شغفه بها؛ فبزغت نور مواهبه التي أنارت بها العالم إلى يومنا الحاضر.
فمن أجل أطفالنا وصناعة جيل متنوع المواهب لا بد أن يكون الدعم الأسري والمجتمعي من جميع المؤسسات الحكومية والأهلية؛ لكشف أنماط الموهبة المتعددة التي لا تنحصر في المتفوقين دراسيًّا، إنما تشمل جميع فئات المجتمع بدءًا من مرحلة الطفولة المبكرة للعاديين وذوي الاحتياجات الخاصة.
ولنا في ذلك نموذج حي مشرف، في القرار الملكي بتعيين الدكتور ناصر الموسى عضو مجلس شورى لدورتين متتاليتين من الفئات الخاصة؛ فكان أول عضو شورى كفيفًا، ورئيسًا للجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى؛ فكان المجتمع داعمًا لموهبته وأملًا مشرقًا لجميع فئات المجتمع، حفظ الله ملكنا الغالي وولي عهده الكريم.
تحقيقًا لرؤية 2030م، إننا نسعى لصنع جيل مبدع وموهوب بجميع المجالات؛ إذًا فإننا نحتاج للإيمان باختلاف القدرات، نحتاج لدعم الأسرة ومؤسسات المجتمع بكافة مجالاتها وتنوع أنشطتها، حتى نحقق ما نريد.. ونصل بإذن الله.
17 ديسمبر 2020 – 2 جمادى الأول 1442
10:35 AM
عظماء بلا شهادات
في تاريخنا الحاضر مرت على أسماعنا قصص لعظماء غيروا مجتمعات وأممًا؛ بل مستقبل بشرية بأكملها، بلا شهادات.. على رأسهم ألبرت أينشتاين.. قرأ مكنون الكون وما سيؤول إليه العالم الكوني بعد 200 سنة ضوئية.
المخترع الأمريكي توماس أديسون يُلقّب بـ”قاهر الظلام”، لولا اختراعه العظيم لبات العالم في سبات ليلي لمئات السنين.
العالم الفيزيائي الرياضي الإنجليزي إسحاق نيوتن الذي لم يحرز تقدمًا في مدرسته في طفولته المبكرة؛ فأخرجته والدته من مدرسته وتكفلت بتعليمه وتوقعت أن يكون ملاحًا أو نجارًا؛ لبراعته في استخدام يديه، ثم على يديه وضعت أهم قوانين الجاذبية.
أعظم رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية “روزفلت”، فقد ذُكر عنه أنه لم يكن متفوقًا دراسيًّا، وكان يتلقى تعليمه على أيدي معلمين خصوصين طوال سبع سنين بين عامي 1889 و1896م!
جميع هؤلاء العظماء لم تنتهِ سيرتهم بوفاتهم؛ بل ظلت إلى يومنا الحاضر..
يأتي السؤال هنا جليًّا: عظماء بلا شهادات.. أين التفوق الدراسي من مواهبهم؟!
ما السر الذي خلف هؤلاء العظماء رغم تدني مستواهم التحصيلي.. والبعض منهم ذكر أنه مصاب بإعاقة واضطراب سلوكي، فحرم من التعليم! ما السر الذي جعل سير حياتهم تتحول من الإعاقة إلى الموهبة؟
أولا: الإيمان بهم وبقدراتهم، أحدُ أهم المفاتيح.. نيوتن آمنت به والدته بعد تركه لمدرسته؛ فكانت الداعم الأساسي؛ حتى استطاع أن يلتحق بجامعة كامبريدج، وفي عام 1663م أسس نظريته التي وضعته في قمة أعظم العلماء تأثيرًا في تاريخ البشرية.
ثانيًا: أن يكتشف ويتعرف على شغفه.. ألبرت أينشتاين درس بنفسه الهندسة التحليلية والجبر في سن الرابعة عشرة عندما ظهر شغفه بها؛ فبزغت نور مواهبه التي أنارت بها العالم إلى يومنا الحاضر.
فمن أجل أطفالنا وصناعة جيل متنوع المواهب لا بد أن يكون الدعم الأسري والمجتمعي من جميع المؤسسات الحكومية والأهلية؛ لكشف أنماط الموهبة المتعددة التي لا تنحصر في المتفوقين دراسيًّا، إنما تشمل جميع فئات المجتمع بدءًا من مرحلة الطفولة المبكرة للعاديين وذوي الاحتياجات الخاصة.
ولنا في ذلك نموذج حي مشرف، في القرار الملكي بتعيين الدكتور ناصر الموسى عضو مجلس شورى لدورتين متتاليتين من الفئات الخاصة؛ فكان أول عضو شورى كفيفًا، ورئيسًا للجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى؛ فكان المجتمع داعمًا لموهبته وأملًا مشرقًا لجميع فئات المجتمع، حفظ الله ملكنا الغالي وولي عهده الكريم.
تحقيقًا لرؤية 2030م، إننا نسعى لصنع جيل مبدع وموهوب بجميع المجالات؛ إذًا فإننا نحتاج للإيمان باختلاف القدرات، نحتاج لدعم الأسرة ومؤسسات المجتمع بكافة مجالاتها وتنوع أنشطتها، حتى نحقق ما نريد.. ونصل بإذن الله.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link