في مجلس الأمن، الرئيس الأوكراني يدعو إلى تقديم الجيش الروسي إلى العدالة لارتكابه جرائم حرب في بلده

في مجلس الأمن، الرئيس الأوكراني يدعو إلى تقديم الجيش الروسي إلى العدالة لارتكابه جرائم حرب في بلده

[ad_1]

وفي كلمته التي ألقاها عبر تقنية الفيديو أمام مجلس الأمن الذي دعا أغلب أعضائه إلى وقف فوري للحرب وإنهاء معاناة المدنيين، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية ارتكبت جرائم خطيرة في مدينة بوتشا.

وقال زيلينسكي إن القوات الروسية قتلت المدنيين وعرضتهم للتعذيب وألقوا بآخرين في الآبار ليموتوا وهم يتألمون. وأضاف، “لقد سحقت الدبابات المدنيين وهم يجلسون في سياراتهم في منتصف الطريق من أجل المتعة فقط. وقاموا بقطع الأطراف، وقطع الأحلاق، واغتصاب وقتل النساء أمام الأطفال. كما تم انتزاع ألسنتهم فقط لأن المعتدين لم يسمعوا ما يريدون سماعه منهم.”
 
قال الرئيس الأوكراني إن أعمال القوات الروسية في بلاده “لا تختلف عن الإرهابيين الآخرين مثل داعش” لكن الفرق هو أن هذه الأعمال ارتكبها عضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

“إذا تمت معاقبة الكبير، فيمكن معاقبة الجميع”

وشدد الرئيس الأوكراني على أنه يمكن للعالم الآن أن يرى “ما فعله الجيش الروسي في بوتشا عندما كانت المدينة تحت احتلاله، لكن العالم لم يشهد بعد ما فعلوه في مدن ومناطق محتلة أخرى في بلدنا. قد تكون الجغرافيا مختلفة، لكن القسوة واحدة والجرائم هي نفسها والمساءلة يجب أن تكون حتمية.”

 
قال زيلينسكي إن تصرفات روسيا في أوكرانيا أدت إلى ارتكاب أفظع جرائم الحرب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وشدد على أن كل دولة عضو في الأمم المتحدة يجب أن تكون مهتمة بضمان المساءلة من أجل أن تظهر لجميع مجرمي الحرب المحتملين الآخرين في العالم كيف سيتم معاقبتهم. وأضاف: “إذا تمت معاقبة الكبير، فيمكن معاقبة الجميع.”

 وقال الرئيس الأوكراني، “يجب تقديم الجيش الروسي ومن أصدر لهم الأوامر إلى العدالة على الفور لارتكابهم جرائم حرب في أوكرانيا. أي شخص أصدر أوامر جنائية ونفذها بقتل شعبنا سوف يمثل أمام المحكمة التي ينبغي أن تكون مماثلة لمحاكم نورمبرغ.

حق الموت

قال الرئيس الأوكراني إن روسيا تدمر النظام الدولي القائم على القواعد وتحول حق النقض في مجلس الأمن “إلى حق الموت”. وقال إنه يجب إصلاح نظام الأمم المتحدة على الفور للسماح بتمثيل عادل لجميع مناطق العالم. وشدد على ضرورة تسليم الجيل القادم منظمة فاعلة لديها القدرة على الاستجابة الوقائية للتحديات الأمنية وضمان السلام ومنع العدوان وإجبار المعتدين على السلام.

 سأل زيلينسكي عن السلام الذي يجب أن يضمنه المجلس وأضاف قائلاً، “من الواضح أن المؤسسة الأساسية في العالم التي يجب أن تضمن إجبار أي معتدٍ على السلام لا يمكنها ببساطة أن تعمل بفعالية.”

قال زيلينسكي إن بإمكان مجلس الأمن إما استبعاد روسيا حتى لا تتمكن من عرقلة القرارات بشأن عدوانها وحربها على بلاده، ومن ثم القيام بكل ما في وسعه لإحلال السلام، أو وضع خطة حول كيفية إصلاح المجلس، وإلا قال الرئيس الأوكراني “فإنْ لم يكن هناك بديل، فسيكون الخيار التالي هو حل أنفسكم تماماً” وأكد أن أوكرانيا وأوروبا والعالم بحاجة إلى السلام.

روسيا: اتهامات لا أساس لها من الصحة


المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، يتحدث في مجلس الأمن خلال جلسة حول أوكرانيا.

UN Photo/Manuel Elias

المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، يتحدث في مجلس الأمن خلال جلسة حول أوكرانيا.

في كلمته، نفى المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، أن تكون القوات الروسية قد ارتكبت أيا من تلك الاتهامات الموجهة إليها.

وقال في مستهل كلمته إن القوات الروسية منذ بداية “العمليات العسكرية الخاصة” أجلت 600,000 شخص نحو روسيا، من بينهم 190,000 طفل.

وتابع يقول: “نحن لا نتحدث هنا عن أي عمل قسري أو أي اختطاف كما يحب الزملاء من الغرب تقديم ذلك، هذا قرار طوعي من هؤلاء الأشخاص وهذا ما أثبتته مقاطع فيديو كثيرة.”

وأكد أن القوات الروسية لا تطلق النار على المدنيين، “نحن نحاول إنقاذ المدنيين، ولهذا السبب لا نحرز التقدم الذي توقعه البعض، ولا نتصرف كالأميركيين وشركائهم في سوريا والعراق عندما يهدمون مدنا بأكملها.”

وقال إن روسيا تشفق على الأوكرانيين “فهم أقرباؤنا، أما الراديكاليون فليس لديهم ما يخسرونه. هم مستعدون للتضحية بكل شعب أوكرانيا كما أثبتوا في استفزازاتهم في بوتشا. لا تسمحوا للغرب بأن يحقق أهدافه.”

ودعا الأوكرانيين إلى اتخاذ القرارات الصائبة التي يحتاج إليها بلدهم، فالغرب مستعد للمقاتلة في أوكرانيا حتى آخر أوكراني على حدّ تعبيره، “اتخذوا هذا القرار الآن فأنتم تعلمون حقيقة هذا الوضع، ففي وقت لاحق قد يكون الأوان قد فات.”

روسيا تشن حربا على النازية

كان المسؤول الروسي يوجه حديثه إلى الرئيس الأوكراني زيلينسكي، وخاطبه بشكل مباشر قائلا: “نحن نحمّلكم وضميركم الاتهامات التي لا أساس لها بحق القوات الروسية والتي ما من شهود عيان يثبتونها.”

وحمّل الرئيسَ الأوكراني مسؤولية المظالم التي ظلت تحدث في دونيتسك ولوهانسك قائلا: “ها أنت اليوم تتعامل وكأن سكان دونيتسك ولوهانسك أقل من البشر، وكأنك تكرر ما كان أسلافك يقولون بأن سكان هذه المناطق يجب أن يغادروا، ربما إلى روسيا، والآن أعلنت الحرب ضد اللغة الروسية.”

واتهم الرئيسَ الأوكراني بأنه رفض الالتزام باتفاقات مينسك.

ومضى قائلا: “أنتم فضلتم ألا تنظروا إلى النازيين الجدد في أوكرانيا وأن تتظاهروا بأنهم غير موجودين، لكن أعدادهم كبيرة ومن بينهم شباب. كيف نعي ذلك؟ لأنهم لا يخفون ذلك ولديهم أوشام نازية ويرسمون الرموز النازية على ملابسهم وهم يتحدثون بانفتاح عن هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي.”

وأشار إلى وجود قصص تفطر القلوب، فأوكرانيون وروس يتعرضون للتعذيب وتُحرق الرموز النازية على صدورهم. وهناك مجرمون تم توزيع الأسلحة عليهم، وعلى الرغم من كل هذه الأدلة هناك محاولة لتوجيه أصابع الاتهام إلى الجيش الروسي:

“فكرة أن الجيش الروسي قادر على القيام بذلك هو غير مقبول. وأنتم اليوم تقومون بعمليات ضد المدنيين الأوكرانيين الذين قتلهم الراديكاليون وتتهمون الجيش الروسي بقتلهم. هذا غير مقبول، ذلك حصل في مناطق انسحب منها الجيش الروسي بعد محادثات السلام في إسطنبول.”

الدول الغربية “لا تأبه بأوكرانيا”

أكد المندوب الروسي أن الجثث التي شوهدت لم تكن موجودة بعد انسحاب القوات الروسية، وهو ما أكدته الفيديوهات.

وقال عن الدول الغربية “للأسف هذه الدول لا تأبه بما يحدث لأوكرانيا. أوكرانيا مجرد بيدق في اللعبة الجيوسياسية في روسيا، لكن في الوقت نفسه تحاول الدول الغربية إطالة النزاع من خلال تسليم الأسلحة والذخائر.”

وحثّ الرئيسَ الأوكراني على معالجة مشكلة الراديكاليين، وقال: “أتينا إلى أوكرانيا ليس لاجتياح أوكرانيا أتينا لضمان السلام في إقليم دونباس. لا نريد هدنة، بل نريد سلاما مستداما، علينا أن نجتث ونستأصل السرطان النازي الذي يفتك بأوكرانيا.”

المزيد من التفاصيل بعد قليل..



[ad_2]

Source link

Leave a Reply