الأمم المتحدة تحث على إنهاء الحرب في أوكرانيا والتخفيف من تأثيرها على العالم النامي

الأمم المتحدة تحث على إنهاء الحرب في أوكرانيا والتخفيف من تأثيرها على العالم النامي

[ad_1]

وفي إحاطة قدّمها السيد غوتيريش خلال جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا، قال الأمين العام إن الحرب في أوكرانيا هي واحدة من أكبر التحديات التي واجهها النظام الدولي وهيكل السلام العالمي على الإطلاق، بسبب طبيعتها وشدتها وعواقبها.

وتابع يقول: “نحن نتعامل مع الغزو الشامل، على عدة جبهات، لدولة عضو في الأمم المتحدة، أوكرانيا، من قبل دولة أخرى، الاتحاد الروسي – عضو دائم في مجلس الأمن – في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة، ومع عدة أهداف، بما في ذلك إعادة رسم الحدود المعترف بها دوليا بين البلدين.”

خسائر لا معنى لها

تطرق السيد غوتيريش إلى “خسائر لا معنى لها” في الأرواح تسببت بها الحرب، والدمار الهائل في المراكز الحضرية، وتدمير البنية التحتية المدنية.

وتأتي كلمته على وقع ما حدث في بوتشا، وقال السيد غوتيريش: “لن أنسى أبدا الصور المروعة للمدنيين الذين قُتلوا في بوتشا. دعوت على الفور إلى إجراء تحقيق مستقل لضمان المساءلة الفعّالة.”

كما أعرب عن صدمة شديدة من الشهادات الشخصية لعمليات الاغتصاب والعنف الجنسي التي تظهر الآن.

وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، قد تحدثت عن جرائم حرب محتملة، وخروقات جسيمة للقانون الإنساني الدولي، وانتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان.

كما أدى الهجوم الروسي إلى نزوح أكثر من عشرة ملايين شخص في شهر واحد فقط – أسرع تنقل سكاني قسري منذ الحرب العالمية الثانية.


مريض في أحد مستشفيات لفيف خلال عملية إجلاء في أوكرانيا.

© UNICEF/Viktor Moskaliuk

مريض في أحد مستشفيات لفيف خلال عملية إجلاء في أوكرانيا.

حاجة ملحة لإسكات البنادق

بعيدا عن حدود أوكرانيا، قال غوتيريش إن الحرب أدت إلى زيادات هائلة في أسعار المواد الغذائية والطاقة والأسمدة، “لأن روسيا وأوكرانيا هما محور هذه الأسواق.”

وقد عطلت الحرب سلاسل التوريد وزادت من تكلفة النقل، مما زاد الضغط على العالم النامي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “كانت العديد من البلدان النامية على وشك الانهيار بالفعل بسبب تأثير جائحة كـوفيد-19 ونقص السيولة الكافية وتخفيف عبء الديون الناجم في نهاية المطاف عن الطبيعة غير العادلة لنظامنا الاقتصادي والمالي العالمي. لكل هذه الأسباب، أصبح من الملح يوما بعد يوم إسكات البنادق.”

وتشير التحليلات إلى أن 74 دولة نامية، يبلغ مجموع سكانها 1.2 مليار نسمة، معرّضة بشكل خاص لارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة والأسمدة.

وتشكل التزامات الديون نحو 16 في المائة من عائدات صادرات البلدان النامية. في البلدان الجزرية الصغيرة النامية، النسبة هي 34 في المائة وهو آخذ في الارتفاع بسبب زيادة أسعار الفائدة والحاجة إلى دفع ثمن الواردات باهظة الثمن.

في الشهر الماضي وحده، ارتفعت أسعار القمح بنسبة 22 في المائة، والذرة بنسبة 21 في المائة والشعير بنسبة 31 في المائة.

 نشهد بالفعل انتقال بعض البلدان من حالة الضعف إلى أوضاع متأزمة، مع مؤشرات على اضطرابات اجتماعية خطيرة

وارتفعت أسعار نفط برنت في الأول من نيسان/أبريل بأكثر من 60 في المائة عما كانت عليه في نفس الوقت من العام الماضي. زادت أسعار الغاز الطبيعي والأسمدة بأكثر من الضعف خلال نفس الفترة.

وقال غوتيريش: “إننا نشهد بالفعل انتقال بعض البلدان من حالة الضعف إلى أوضاع متأزمة، مع مؤشرات على اضطرابات اجتماعية خطيرة. ويؤجج لهيب الصراع عدم المساواة والحرمان ونقص التمويل.”

ومع وميض جميع إشارات التحذير باللون الأحمر، “من واجبنا التصرف.”

قامت مجموعة الاستجابة للأزمات العالمية بشأن الغذاء والطاقة والتمويل التي أنشأها السيد غوتيريش الشهر الماضي بصياغة بعض التوصيات الأولية للنظر فيها من قبل الدول الأعضاء والمؤسسات المالية الدولية وغيرها.

فيما يتعلق بالغذاء؛ تحث الأمم المتحدة جميع البلدان على إبقاء الأسواق مفتوحة، ومقاومة قيود التصدير غير المبررة وغير الضرورية، وإتاحة الاحتياطات للبلدان المعرّضة لخطر الجوع والمجاعة.

وتابع يقول: “الناس العالقون في أزمة حول العالم لا يستطيعون دفع ثمن هذه الحرب.”

فيما يتعلق بالطاقة؛ يمكن أن يساعد استخدام المخزونات الاستراتيجية والاحتياطيات الإضافية في تخفيف أزمة الطاقة هذه على المدى القصير.

“ولكن الحل الوحيد على المدى المتوسط والطويل هو تسريع نشر الطاقة المتجددة والتي لا تتأثر بتقلبات السوق.”

وأضاف أن ذلك سيسمح بالتخلص التدريجي من الفحم وجميع أنواع الوقود الأحفوري الأخرى. الطاقة المتجددة أرخص بالفعل في معظم الحالات.

فيما يتعلق بالتمويل؛ يجب أن تدخل المؤسسات المالية الدولية في حالة طوارئ.

وقال السيد غوتيريش: “نحتاج إلى إجراءات عاجلة من قبل مجموعة العشرين والمؤسسات المالية الدولية لزيادة السيولة والحيّز المالي حتى تتمكن الحكومات من توفير شبكات الأمان للفئات الأشد فقرا وضعفا.

حاجة للمفاوضات

دعا الأمين العام إلى وقف الحرب في أوكرانيا الآن. نحن بحاجة إلى مفاوضات جادة من أجل السلام على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. هذا المجلس مكلّف بصون السلام، والقيام بذلك تضامنا.”

وأعرب عن أسفه بشدة إزاء الانقسامات التي منعت مجلس الأمن من التصرف ليس فقط بشأن أوكرانيا، ولكن بشأن التهديدات الأخرى للسلام والأمن في جميع أنحاء العالم.

المزيد من التفاصيل بعد قليل..

[ad_2]

Source link

Leave a Reply