[ad_1]
وفقا للإحصاءات الرسمية، بلغ عدد زوار المعرض 23 مليون شخص، وأكثر من 200 مليون زيارة افتراضية عبر الإنترنت.
وبلغ عدد زوار ملتقى الأمم المتحدة، داخل معرض إكسبو، أكثر من مليون ومئتي ألف شخص.
وقد شهد الملتقى الأممي سلسلة من الأحداث والأنشطة، بما في ذلك تجارب مؤثرة، ومعارض تفاعلية، وورش عمل، وعروض أفلام، وحملات مناصرة، وعروض ثقافية، ومنشآت، فضلا عن حوارات ومحادثات حول الموضوعات المتعلقة بأهـداف التنمية المستدامة، التي اتفق عليها عالميا للحد من الفقر وتعزيز السلام والمساواة وحماية البيئة العالمية.
قبل يوم من ختام الإكسبو، أجرى الزميل عبد المنعم مكي من أخبار الأمم المتحدة حوارا مع السيد ماهر ناصر، المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020 دبي، والذي قال إن الإكسبو، ومنذ بدايته في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2021، شهد إقبالا منقطع النظير واهتماما بعمل الأمم المتحدة، ليس فقط من قبل الزوار، ولكن أيضا من قبل المشاركين الآخرين وقيادة الإكسبو نفسها.
وأعرب السيد ماهر عن فخره بما أنجزه وجود الأمم المتحدة في المعرض، مشيرا إلى أن الحديث، عبر كافة أنحاء المعرض، كان يتمحور حول الاستدامة، وقد تمت إضاءة الأجنحة المختلفة بألوان أهداف التنمية المستدامة الـ 17.
“ويأتي هذا نتيجة لوجود توافق لدى كافة المشاركين على أننا وصلنا مرحلة يتعين علينا فيها تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتعامل مع قضايا الأوبئة وتغير المناخ.”
اعملوا الآن من أجل مستقبل أفضل
وبسؤاله حول عما إذا كانت الأمم المتحدة قد حققت الهدف من مشاركتها في معرض إكسبو، قال السيد ماهر ناصر إن وجود الأمم المتحدة ليس فقط من خلال الملتقى. “فالإكسبو وأي ملتقى نحضر فيه كأمم متحدة هو جزء من عملية طويلة الأمد. نحن نؤمن بالاستمرارية في التعاطي مع هذه القضايا.”
وأشار إلى أن هناك جناحا في المعرض يسمى بـ “جناح الممكن” وهو جناح يتحدث عن دور أفراد في إحداث تغيير أدى إلى تحسين في حياة المجتمعات التي يعيشون فيها، وهذا هو جزء مما نقوله نحن من خلال مبادرة ACT Now، أي بمعنى اعمل الآن من أجل مجتمع أو مستقبل أفضل.
وكل من دخل الملتقى أعلن التزامه بالقيام بالتزامات تتعلق بالمستقبل، وتغيير السلوكيات من أجل العمل لتحقيق الاستدامة وحقوق الإنسان والقضاء على انعدام المساواة، كذلك عقدنا فعاليات متعددة مع الأجنحة الأخرى بعيدا عن الملتقى.
انطباع شخصي
وبسؤاله عن انطباعه الشخصي بشأن مشاركته في معرض إكسبو دبي، قال السيد ماهر ناصر إن إكسبو دبي هو أول إكسبو يقوم بزيارته أو يعمل فيه. “يمكنك القول إنني أصبحت من المعجبين بدور الإكسبو في خلق فرص للناس والحكومات والمؤسسات والقطاع الخاص للتواجد في مكان واحد على مدى ستة أشهر. (أصبحت من المعجبين) ليس فقط بزيارة الأجنحة والفعاليات وحضور الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية، بل بتبادل الآراء والاطلاع على الخبرات وبما أن هذا الإكسبو تحت شعار تواصل العقول وصنع المستقبل، كان هناك الكثير من النشاطات المختصة بالفعاليات مثل أسبوع الأهداف العالمية والأيام الدولية والتي خلقت لنا كأمم متحدة فرصة للتواصل مع كافة الأجنحة بصورة مباشرة وغير مباشر.
كما أن الإكسبو خلق منصة على الإنترنت، فقد حضر عشرة أضعاف الناس بصورة افتراضية من أمكان أخرى مختلفة حول العالم.
ائتلاف حول أهـداف التنمية المستدامة
وأعرب المفوض الأممي عن فخره “بعمل ومشاركات كافة الزملاء الذين عملت معهم من الأمم المتحدة منذ بداية تعييني، سواء كانوا من المنظمات التي ساهمت معنا في جمع الآراء والمعلومات والمواد التي كنا نأمل أن تكون في جناح الأمم المتحدة. عملنا معا على مدى سنتين قبل انتشار جائحة كورونا، حيث كانت نظرتنا تتمحور حول بناء جناح للأمم المتحدة يتحدث عن الناس الذين نقوم بخدمتهم وليس عن المنظمة.
جناح يتحدث عن الناس ودورهم في تغيير المجتمع وإعطاء أمثلة عن كيف يمكن لكل شخص فينا أن يقوم بتبني أنماط جديدة للتعاطي مع البيئة تضمن لنا بناء حياة أفضل.
العمل معا هو سبيل النجاح.. السيد ماهر ناصر، المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020 دبي
عدم ارتباطنا بجناح معين أعطانا القدرة على التواجد بشكل أوسع. التواصل والتعامل وبناء علاقات مع المفوضين العامين وبناء علاقات مع المفوضين العامين الآخرين في الأجنحة ومع المنظم كانت كلها أهم أسباب النجاح. فنحن كأمم متحدة لسنا هنا للحديث عن قيم نظرية، نحن نتحدث عن قضايا تهم وتؤثر في حياة جميع الناس وعلاقتنا مع الكرة الأرضية التي نعيش عليها.
وبالتالي استطعنا بناء ائتلاف كبير داخل الإكسبو حول أهـداف التنمية المستدامة، والإجماع على أنها تعطينا خارطة طريق للمستقبل. ونحن نعرف كيف نحقق هذه الخريطة، وما يتعين علينا فعله الآن لضمان وجود الإرادة السياسية اللازمة لتنفيذها لدى القيادات في حكومات العالم ولدى القيادات في القطاعات الأخرى (القطاع الخاص، المجتمع المدني، الجامعات والأفراد).
هناك دروس خرجنا بها من المشاركة في إكسبو، ولكن أهمها هو أن العمل معا هو سبيل النجاح.”
تحديات ودروس وعبر
تحدث السيد ماهر ناصر عن أهم التحديات التي واجهت الأمم المتحدة في معرض إكسبو دبي، بخلاف جائحة كورونا، مبينا أن التحدي الأبرز الذي واجه الأمم المتحدة في البداية تمثل في عدم وجود الموارد الكافية للمشاركة بشكل يرتقي إلى مستوى الطموح الأممي.
“كما تعلم أن الإكسبو يحدث كل 5 سنوات وميزانية الأمم المتحدة سنوية، وبالتالي فإنه لا توجد لدينا ميزانية للمشاركة في معارض عالمية مثل الإكسبو، وبالتالي يجب العمل على إيجاد مصادر أخرى من خارج الميزانية بهدف دعم وجود الأمم المتحدة. تلقينا دعما كبيرا من الإمارات ومن الإكسبو، ولكن هناك ضرورة لوجود فريق عمل كامل من الأمم المتحدة. يبقى للإكسبو القادم نحو ثلاث سنوات وسنبدأ العمل منذ الآن لمواجهة هذا التحدي.
أما فيما يتعلق بجائحة كـوفيد-19 فإن الخبراء الصحيين لا يتحدثون عما إذا كانت الجائحة ستحدث مرة أخرى، ولكنهم يتحدثون عن متى ستحدث مرة أخرى. وبالتالي فإن هذا الخوف موجود. ما استفدنا منه هو خبرة الإمارات الإيجابية في التعاطي مع هذه الجائحة في المستقبل. نأمل ألا نواجهها في السنوات أو العقود القادمة.”
مع نهاية معرض إكسبو، أشار المفوض العام إلى أنه ستكون هناك العديد من النشرات والتقارير التي تلخص الإنجازات وما تم من فعاليات خلال الأشهر الستة الماضية والدروس والعبر.
“سنقوم بكتابة تقرير في هذا السياق حول الدروس التي تعلمناها من وجودنا هنا لضمان الاستفادة منها في المستقبل، سواء في معارض إكسبو أو في غيرها.”
إكسبو أوساكا
يشار إلى أن مدينة أوساكا اليابانية ستستضيف معرض إكسبو القادم في الفترة بين نيسان/ أبريل-تشرين الأول/أكتوبر 2025.
وقال السيد ماهر ناصر إنه ومنذ تعيينه ظل على تواصل مع المنظمين في أوساكا، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تلقت دعوة رسمية للمشاركة في إكسبو أوساكا.
[ad_2]
Source link