[ad_1]
وتأتي هذه الزيارة على خلفية تصاعد العنف في جميع أنحاء ميانمار، حيث أدت التفجيرات وغيرها من التجاوزات المرتكبة إلى تفاقم نقاط الضعف المتعددة التي تواجه ملايين الأشخاص الذين يكافحون من أجل البقاء، بحسب ما جاء في مذكرة للصحفيين أصدرها مكتب المتحدث باسم الأمين للأمم المتحدة.
وقد أجرت المبعوثة الخاصة مناقشة صريحة وبناءة مع رئيس رابطة أمم جنوب شرق آسيا، السيد سامديش أكا موها سينا بادي تيكو هون سين، رئيس وزراء مملكة كمبوديا بالإضافة إلى المبعوث الخاص لرابطة أمم جنوب شرق آسيا السيد براك سوكون، نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بهدف تعزيز التنفيذ المجدي والفعال لتوافق الآراء الخماسي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا.
أهمية نهج موحد يعكس إرادة شعب ميانمار
كان هذا التعاون المهم جزءا من المشاركة الوثيقة للمبعوثة الخاصة مع جميع وزراء خارجية رابطة أمم جنوب شرق آسيا الذين شجعوا، في بيانهم الصادر في شباط / فبراير الماضي، المبعوث الخاص لرابطة أمم جنوب شرق آسيا على التنسيق بشكل وثيق مع المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ميانمار لضمان التآزر.
في تفاعلاتها مع الدول الأعضاء، بما في ذلك خلال الزيارات الأخيرة إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك وواشنطن العاصمة، وفي مجلس الأمن ومن خلال مختلف المنظمات الإقليمية، واصلت المبعوثة الخاصة التأكيد على “الضرورة الملحة للدعم الدولي المتسق لنهج إقليمي موحد يدعم عملية تقودها ميانمار وتعكس إرادة الشعب.”
وفي معرض الإشارة إلى الأهمية التي أبرزها مجلس الأمن والجمعية العامة للمبعوثة الخاصة من أجل الحفاظ على التواصل والمشاركة بشكل مكثف مع جميع الأطراف المعنية في ميانمار، تشاطرت المبعوثة الخاصة تقييمها الشامل للحقائق والمشاعر الكئيبة مع طائفة من أصحاب المصلحة المحليين في سعيها إلى تعزيز التكامل مع عمل رابطة أمم جنوب شرق آسيا.
اثبات النوايا الحسنة بشكل ملموس
وفي هذا الصدد، ركزت المناقشات المكثفة التي أجرتها المبعوثة الخاصة مع رئيس الوزراء الكمبودي ونائب رئيس الوزراء على “المساعدة في مواءمة تنفيذ توافق النقاط الخمس مع إرادة الشعب واحتياجاته، دون مزيد من التأخير”.
وشددت على أنه من الأهمية بمكان أن تستمع رابطة أمم جنوب شرق آسيا بعناية لجميع الأصوات على الأرض لدعم السلام الدائم والمصالحة الوطنية. وشددت المبعوثة الخاصة على أن هناك حاجة ماسة إلى المؤشرات والنتائج على أرض الواقع، مضيفة أن “أي نية حسنة تجاه حماية شعب ميانمار وسبل عيشهم تحتاج إلى إثبات ملموس.”
إعلاء أصوات النساء والشباب
وأكدت المبعوثة الخاصة أنها ستواصل إعلاء أصوات شعب ميانمار وتشجيع العمل الدولي بناء على تقييم دقيق للوضع. وستستمر أيضا في التواصل مع جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين، مع التركيز على المساعدة في تحديد الخطوط العريضة والشروط اللازمة للزخم نحو أي محادثات حول المحادثات تحقيقا للمصلحة الأكبر للسلام والاستقرار والديمقراطية.
وستشمل هذه المشاركة منصة الأمم المتحدة لآسيان للمرأة والسلام والأمن (WPS) التي ستشترك في رئاستها السيدة ريتنو مارسودي، وزيرة خارجية إندونيسيا. ستعمل هذه المنصة على تعزيز أجندة العمل الإنساني والحماية على المستوى المحلي، وخاصة بالنسبة للنساء والأطفال الذين يتأثرون بشكل غير متناسب بالعنف، وأعلاء أصوات النساء والشباب ورؤيتهم لكونهم عملاء تغيير.
وحثت المبعوثة الخاصة رئيس الوزراء على استخدام نفوذه على القائد العام لميانمار من أجل وقف تصعيد العنف وخدمة المصالح الكبرى للشعب. في سياق زيارتها المحتملة إلى ميانمار، ناقشت المبعوثة الخاصة ورئيس الوزراء أهمية إقناع القيادة العسكرية بأن أي استقرار يتطلب الوقف الفوري للأعمال العدائية واتباع نهج شامل حقيقي. وقالت:
“يجب السعي إلى اتحاد ديمقراطي فيدرالي وفقا لإرادة الشعب، على أساس ميثاق رابطة أمم جنوب شرق آسيا وقواعد الأمم المتحدة وقيمها.”
وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق
في مناقشتها مع المبعوث الخاص لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، أعرب المبعوثة الأممية نولين هايزر عن تقديرها لجهوده المستمرة في ميانمار لمعالجة العقبات التي تعترض تقديم المساعدة الإنسانية، ومقترحات المتابعة التي قدمها بما في ذلك الاجتماع التشاوري، ومزيد من المناقشات حول نتائج الزيارة مثل آلية الترويكا لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، أصدقاء ميانمار وترتيب الممر الإنساني.
وسلطت الضوء على أهمية المساعدة الإنسانية الفعالة; لجميع المحتاجين دون تمييز، قائلة “سيتطلب ذلك وصولا آمنا ودون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة وإيصال المساعدات عبر جميع القنوات الموجودة.”
وفي هذا الصدد، شددت المبعوثة الخاصة على أهمية اتباع نهج موسع لتقديم المساعدة الإنسانية، مشيرة أيضا إلى أهمية وجود مظلة قوية لرابطة أمم جنوب شرق آسيا والأمم المتحدة، والتي يمكن للمبعوثين أن يشتركا في تيسيرها لتقديم المساعدة إلى المجتمعات المتضررة من خلال جميع القنوات القائمة ومعالجة الاحتياجات المتعددة ذات الأولوية للسكان في جميع أنحاء البلاد.
وسيشمل ذلك حماية المدنيين بالإضافة إلى الأمن الغذائي والقدرة على الصمود الاجتماعي والاقتصادي والمساعدات الإنسانية ومساعدة في مكافحة فيروس كورونا.
بناء الثقة
كما شددت مناقشات المبعوثة الخاصة في بنوم بنه على أن معالجة محنة الروهينجا يجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من أي حل أوسع لميانمار شاملة حقا. وحثت آسيان على مضاعفة جهودها للمساعدة في دعم الحلول الدائمة للروهينجا المتبقيين في راخين كأحد عوامل بناء الثقة الرئيسية.
هناك حاجة ملحة لمساعدة شعب ميانمار على إدراك، بشكل ملموس، رغبتهم في مستقبل سلمي وديمقراطي وشامل.
تقع على عاتق الآسيان والمجتمع الدولي الأوسع مسؤولية إعلاء إرادة الشعوب ودعمها. كما أنه من واجب أي جيش مسؤول حماية مواطنيه واحترام تطلعاتهم. وكررت التزامها بالعمل عن كثب مع رابطة أمم جنوب شرق آسيا وأعضائها لتحقيق هذه الغاية، وإتاحة مجموعة واسعة من المزايا النسبية وخبرات الأمم المتحدة لتعزيز وتكملة العمل الإقليمي.
[ad_2]
Source link