[ad_1]
الملك عبد الله الثاني التقى الرئيس الإسرائيلي في عمّان
دعا الملك الأردني، عبد الله الثاني، أمس الأربعاء لدى استقباله الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، في قصر الحسينية في عمان، إلى وضع حد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني «الذي طال كثيرا». وقال، بعد استنكاره العمليات الدامية الثلاث التي وقعت في إسرائيل خلال الثمانية أيام الماضية، «هناك ضرورة لأن يعمل الجميع لتحقيق السلام، حتى لا يستمر الفلسطينيون والإسرائيليون بدفع الثمن، وحتى تتمكن المنطقة بأكملها من تحقيق إمكانياتها».
وكان الرئيس الإسرائيلي قد وصل إلى عمان بطائرة خاصة، في أول زيارة رسمية له إلى المملكة. واجتمع فورا على انفراد مع الملك، ثم عقد اجتماع موسع بحضور وفدين من المستشارين من الجانبين. وأكد الملك الأردني أن «الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قد طال كثيراً، والعنف الناجم عنه مستمر في التسبب بكثير من الألم وتوفير أرضية خصبة للتطرف»، معربا عن «إدانة الأردن للعنف بجميع أشكاله، وما ينتج عنه من فقدان المزيد من الضحايا الأبرياء، فكل حياة مهمة». وقال إن «العمليات المسلحة التي استهدفت مدنيين من الطرفين، ومنها هجوم أمس في مدينة بني براك تؤلم الجميع».
واعتبر الملك الأردني زيارة هرتسوغ «فرصة للنقاش العميق حول كيفية المضي إلى الأمام بجهود تحقيق السلام العادل والدائم، وبناء مستقبل يحمل الفرص الواعدة للجميع، يتحقق فيه الأمن المشترك، بعيدا عن الأزمات والعنف».
وأشار إلى أنه «لدى المنطقة فرص كبيرة في التعاون والتكامل الاقتصادي، لكن لا يمكن أن تكون هذه العملية إقصائية أو أن تقتصر على جانب دون آخر، لنتمكن جميعنا من رسم ملامح مستقبل الشرق الأوسط، ويجب أن يشمل ذلك أشقاءنا الفلسطينيين»، وأن هذا «يتطلب العمل للحفاظ على التهدئة ووقف كل الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض فرص تحقيق السلام».
وجدد الملك التشديد على «ضرورة تفادي أي إجراءات قد تعيق إمكانية وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، وبخاصة مع قرب حلول شهر رمضان الفضيل، وضرورة عدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس والأماكن المقدسة فيها».
وقال هيرتسوغ من جهته، إن على الدول أن تحارب كل صنوف الإرهاب وتقيم علاقات تعاون لما فيه مصلحة التعاون بين دول وشعوب المنطقة. وأشار هيرتسوغ إلى أن «هذه أيام حزينة لإسرائيل، حيث تقوم بدفن أبنائها ضحايا الإرهاب. وشكر الملك عبد الله وكل قادة المنطقة الذين شجبوا العمليات». وقال إن «لقاءات كهذه بين قادة يهود وقادة مسلمين هي البديل عن الكراهية وسفك الدماء. لذلك نحن نتقدم في لغة الحوار والشراكة نحو السلام والازدهار لمصلحة كل شعوب المنطقة، بمن في ذلك الفلسطينيون».
وأفادت مصادر سياسية في تل أبيب بأن الجانبين تباحثا في تفاصيل الأوضاع الأمنية وضرورة الامتناع عن إجراءات تخرب على المسلمين الذين يستعدون لشهر رمضان المبارك واليهود الذين يستعدون لعيد الفصح العبري والمسيحيين الذين يستعدون لعيد الفصح الكبير.
[ad_2]
Source link