[ad_1]
وبحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) على الرغم من الاحتياجات الإنسانية المستمرة الناجمة عن سنوات من الصراع والجفاف المتكرر، فإن الوضع الحالي في أفغانستان لا مثيل له، حيث يحتاج أكثر من 24.4 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية للبقاء على قيد الحياة.
انخفضت مستويات الأمن الغذائي بمعدل ينذر بالخطر، مما جعل نصف السكان يواجهون الجوع الحاد، بما في ذلك تسعة ملايين في حالة انعدام أمن غذائي طارئة – وهو أعلى رقم في العالم.
علاوة على ذلك، فإن سوء التغذية آخذ في الارتفاع وقد دمرت سبل العيش.
مناشدة للمساعدة
للمساعدة في التخفيف من حدة الموقف، أطلق الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، يوم الخميس حدثا رفيع المستوى لإعلان التبرعات، لدعم الاستجابة الإنسانية في أفغانستان – تشارك في استضافته المملكة المتحدة وألمانيا وقطر.
في العام الماضي، في الوقت الذي واجهت فيه البلاد اضطرابات شديدة وعزلة دولية، أظهر المانحون كرما ملحوظا للأفغان.
إذ صُرف 1.8 مليار دولار لمجموعات الإغاثة، ما مكّنها من مساعدة 20 مليون شخص بالغذاء المنقذ للحياة والمياه النظيفة والرعاية الصحية والمأوى والتعليم.
ويُطلب من المانحين الدوليين الحفاظ على تدفق الأموال وزيادة حجمها مرة أخرى هذا العام.
تستدعي عملية الإغاثة التي تنسقها الأمم المتحدة – وهي الأكبر ولكنها ليست الوحيدة في أفغانستان – مبلغ 4.4 مليار دولار، أي ثلاثة أضعاف المبلغ المطلوب في عام 2021.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس: “لدينا القدرة على وقف دوامة التدهور الإنساني في أفغانستان ومن واجبنا الأخلاقي استخدام هذه القوة من خلال التعهد بتقديم تمويل سخي ومرن وغير مشروط.”
إحداث فرق
نظرا لأن جمع الأموال لم يؤمّن حتى الآن سوى 13 في المائة من متطلبات خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022، فإن تعهدات الدعم – التي ستستمر لبقية العام – مطلوبة بشكل عاجل لزيادة عمليات التسليم.
في الأسابيع الثمانية الأولى من عام 2022، وصل الشركاء الإنسانيون إلى 12.7 مليون شخص بمساعدة منقذة للحياة، مع إعطاء الأولوية للنساء والفتيات والأقليات.
بينما يتجه انتباه العالم إلى أوكرانيا والتأثيرات المتتالية لتلك الحرب، يجب علينا أيضا أن نتضامن مع الشعب الأفغاني-أخيم شتاينر
وتضمنت عمليات التسليم طعاما مغذيا لمئات الآلاف من الأطفال المصابين بسوء التغذية والنساء الحوامل والمرضعات؛ وجبات صحية لأطفال المدارس؛ بذور ومعدات للمزارعين؛ وعلاج الصدمات والرعاية الصحية الإنجابية.
ويتم تشجيع المشاركين على التعهد بسخاء لإرسال إشارة تضامن قوية مفادها بأن العالم يقف إلى جانب الشعب الأفغاني.
كفالة حقوق النساء والفتيات
قبل المؤتمر، قام رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، بزيارة لمدة يومين إلى البلاد، حيث أكد على أهمية حقوق الفتيات والنساء في أفغانستان.
وقال إن القرارات الأخيرة التي تمنع الفتيات من الالتحاق بالمدرسة الثانوية من الصف السادس فصاعدا هي مصدر قلق كبير، مؤكدا أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملتزم بالعمل مع وكالات الأمم المتحدة للدفاع عن وتعزيز وصولهن إلى التعليم والعمل.
وقال: “غالبا ما تكون شراكات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي متعددة الأبعاد، وأحيانا نواجه تحديات، مثل تعليم الفتيات في أفغانستان، يمكن أن تصبح خطوط صدع.”
ودعا إلى السماح لكل من الفتيان والفتيات بالدخول إلى الفصول الدراسية لأن مستقبل أفغانستان يجب أن يكون لجميع الأفغان، وليس فقط لقلة مختارة.
تفاقم الفقر
كما أشار رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات لمنع تصاعد الفقر وعدم الاستقرار الاقتصادي.
وقال: “لقد أبلِغنا في أواخر العام الماضي أن ما يُقدّر بنحو 97 في المائة من الأفغان قد يعيشون في فقر بحلول منتصف عام 2022، وللأسف، يتم الوصول إلى هذا الرقم بشكل أسرع مما كان متوقعا.”
وأضاف أنه مع الارتفاع الهائل في أسعار السلع على مستوى العالم، “نعلم أن الناس هنا لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية والتعليم.”
دعم الشركات التي تديرها نساء
في مزار الشريف، التقى السيد شتاينر برائدات الأعمال وعضوات في غرفة التجارة اللاتي تحدثن عن كفاحهن من أجل الحفاظ على الأعمال التجارية قائمة.
وقال السيد شتاينر: “مديرات الأعمال الصغيرة اللاتي تحدثت إليهن لديهن تصميم على الاستمرار في كسب الدخل وإعالة أسرهن ومجتمعاتهن رغم كل الصعاب.”
وحث المجتمع الدولي على المساعدة في منع المرور بالمزيد من الصعوبات الاقتصادية بالنسبة لهن: “هذا العام وحده، نهدف إلى دعم أكثر من 50,000 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، والكثير منها تقودها نساء.”
الغرق في الديون
في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة في آب/أغسطس الماضي، تواجه أفغانستان انهيارا اقتصاديا يحتمل أن يكون غير قابل للانعكاس، ونظاما مصرفيا مجمدا ونقصا في السيولة قد يترك حوالي 80 في المائة من الناس في ديون.
وقال شتاينر: “يجب أن نعيد الاقتصاد إلى العمل من الألف إلى الياء، وهذا يعني دعم الأفراد وأسرهم وشركائهم.”
ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم التعهدات بسخاء: “بينما يتجه انتباه العالم إلى أوكرانيا والتأثيرات المتتالية لتلك الحرب، يجب علينا أيضا أن نتضامن مع الشعب الأفغاني.”
[ad_2]
Source link