[ad_1]
وشهدت فعاليات اليوم الثاني للمنتدى العالمي لرواد الأعمال والاستثمار عقد فعاليتين. ناقشت الفعالية الأولى النهوض بريادة الأعمال النسوية.
وقالت فريدة العوضي، رئيسة مجلس سيدات أعمال بالإمارات العربية المتحدة إنه تم تقويض حقوق النساء في الشرق الأوسط والدول العربية عموما أو أن وسائل الإعلام قد أساءت تمثيلهن.
“وللعودة إلى الوراء، يمكننا إدراك حقيقة أن ثقافتنا وتاريخنا يؤصلان ويدعوان لأن تكون نساؤنا قويات وأن يحصلن على الدعم اللازم من عائلاتهن. نعم يمكننا القيام بذلك. لكن الرحلة تكون أسرع بكثير إذا وضعت الحكومة أيضا قواعد وأنظمة وسياسات معينة لدعم المرأة.”
أما جيسيكا نيومان، خبيرة تعزيز الاستثمار والتكنولوجيا ومنسقة الشؤون الجنسانية في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، فقالت إن منظمة اليونيدو بصدد الانتهاء من دورة التعلم الإلكتروني التدريبية في مجال الاستثمار في منظور نوع الجنس.
“قررنا تصميم مثل هذه الدورة التدريبية الافتراضية للتعلم الإلكتروني مع إمكانية الوصول مجانا.”
وأضافت أن اليونيدو ظلت تقوم بإجراء تحليل النوع الاجتماعي لفترة طويلة “وفي كل مشروع نقوم به، ننظر إلى ديناميكيات القوة فيما يتعلق بالمكان الذي يتم فيه استبعاد النساء ونتخذ الخطوات والتدابير لكي يستفدن بشكل متساو من مشاريعنا.”
بدورها، قالت سونيا جناحي، الرئيسة التنفيذية لبوابة رائدات للمرأة العربية إن المرأة العربية ظلت تقوم بأمور كثيرة غير مسبوقة، “ولكن للأسف هناك عدم إلمام دولي بشأن ما تقوم به، لذلك دعونا نركز على السماح للمرأة العربية بالتألق، وإتاحة الفرص معا للعمل والتعاون، وكذلك التركيز على كيفية التعاون وتدريب وتطوير النساء في مجال ريادة الأعمال.”
تخريج رائدات أعمال عربيات
وشهد ختام حلقة النهوض بريادة الأعمال النسوية، تخريج عدد من رائدات الأعمال العربيات من مصر والإمارات العربية المتحدة تم تدريبهن على كيفية تطوير واستدامة وتنمية مشروعاتهن.
وقد تم إجراء هذه الدورة التدريبية، التي جاءت بعنوان “التمكين الاقتصادي للمرأة العربية”، بصورة افتراضية عبر الإنترنت، بواسطة مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).
شباب القارة الأفريقية وفرص الاستثمار
الفعالية الثانية كانت عبارة عن حلقة نقاش على المستوي الوزاري بشأن المشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم وجهود التعافي في عصر ما بعد كوفيد-19، حيث تم تسليط الضوء على فرص جذب الاستثمار الأجنبي للشباب في أفريقيا في المستقبل.
ومن بين المشاركين في هذه الحلقة إبراهيما شيخ ديونغ، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير العام لمجموعة القدرات الإفريقية لمواجهة المخاطر، الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك الدكتور عبد الرحيم يونس علي وزير الدولة والاقتصاد والتخطيط التنموي والتعاون الدولي في جمهورية تشاد.
يشار إلى أن المشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم باتت ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للدول النامية، والدول التي تمر بمراحل انتقالية، وكذلك بالنسبة للدول المتقدمة.
وفي الوقت التي تمثل فيه المشاريع الصغيرة والمتوسطة المحرك الرئيسي للتنمية وتكون المنعش للاقتصادات الوطنية، فإنها تعتبر أيضا نقطة البداية للاقتصادات نحو التحول الصناعي.
وقد سلطت الحلقة الوزارية الضوء على دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تنمية الاقتصاد العالمي، وخاصة في الوقت الراهن حيث يشهد الاقتصاد العالمي تحديات كبرى.
ويعتبر قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الأكثر تأثرا بالاضطراب غير المسبوق الذي أحدثته جائحة كورونا في الاقتصاد العالمي وسوق العمل في كافة مستوياته، وتوقف سلاسل التوريد بسبب الإغلاق، الأمر الذي تسبب في إيقاف العديد من الأعمال التجارية.
وكذلك سلطت الحلقة الضوء على الخطوات التي تم اتخاذها لدعم رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة للتغلب على هذه التحديات وضمان القدرة على الصمود المستدام، إضافة إلى كيفية استشراف المستقبل وإطلاق العنان لريادة الأعمال في المشروعات الصغيرة والمتوسطة والابتكار.
تحديات تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة في أفريقيا
وتحدث السيد إبراهيما شيخ ديونغ، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير العام لمجموعة القدرات الإفريقية لمواجهة المخاطر عن التحديات التي قال إن الأفارقة يواجهونها فيما يتعلق بالاستثمار، وما ينبغي فعله لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القارة.
وأضاف أنه عندما يتم تناول قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في أفريقيا فإن هناك أمرا واحدا يتفق عليه الناس وهو أن 80 في المائة من الوظائف في القارة يتم توفيرها بواسطة المشروعات الصغيرة والمتوسطة الأفريقية، “إنها تلعب دورا مهما فيما يتعلق بتنمية أفريقيا، وعليه فإن على الدول الأفريقية أن تأخذ مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة على محمل الجد.”
وأشار المسؤول الأممي إلى بعض التحديات التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القارة الأفريقية:
- أولا، الوصول إلى الأسواق، مشيرا إلى أنه “ليس بالإمكان إقامة المشروعات في غياب الأسواق.”
- ثانيا، تمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى التمويل.
- وثالثا، توفير الموارد اللازمة لبناء القدرات.
أفريقيا: قارة الاستثمار المستقبلي
وعقب الجلسة، أجرت أخبار الأمم المتحدة حوارا مع الدكتور عبد الرحيم يونس علي وزير الدولة والاقتصاد والتخطيط التنموي والتعاون الدولي في جمهورية تشاد، حيث قال إن أفريقيا هي “قارة الاستثمار المستقبلي”، مشيرا إلى أن نسبة الشباب في القارة الأفريقية تمثل أكثر من 60 في المائة، “وقد بدأوا الآن في تكوين شركات والتوجه نحو القطاع الخاص.”
وأشار إلى أن الحكومات الأفريقية تدعم الشباب سواء من خلال التمويل المحلي أو الإقليمي أو الدولي، مضيفا أن القارة الأفريقية غنية بالموارد الطبيعية من المياه والبترول والمعادن وكافة مصادر الطاقة.
وأضاف:
“تشاد بها أكثر من 120 مليون رأس من الماشية، وأكثر من 25 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، وأيضا بها حقول بترولية تم اكتشافها حديثا، إضافة إلى معدن الذهب بكميات كبيرة. نحن نستشرف المستقبل بأن تأتي الاستثمارات من الدول العربية والأوروبية والآسيوية.”
وأشار الوزير التشادي إلى أن هناك فرصا كبيرة للتوسع في مجال الاستثمارات في القارة الأفريقية.
[ad_2]
Source link