[ad_1]
البرتغال تخشى مفاجآت مقدونيا والسويد تصطدم ببولندا على بطاقتي المونديال
الثلاثاء – 26 شعبان 1443 هـ – 29 مارس 2022 مـ رقم العدد [
15827]
رونالدو يتوسط لاعبي البرتغال خلال التدريب قبل موقعة مقدونيا الحاسمة (رويترز)
بورتو (البرتغال): «الشرق الأوسط»
تواجه البرتغال ضيفتها مقدونيا الشمالية اليوم على بطاقة مؤهلة إلى مونديال 2022، وفي أذهانها المفاجأة المدوية التي حققتها الدولة المتواضعة كروياً الخميس الماضي، عندما حرمت إيطاليا من المشاركة في الحدث العالمي مرة ثانية توالياً، بينما تصطدم السويد مع بولندا على بطاقة ثانية.
وألحقت الدولة البلقانية الصغيرة خسارة تاريخية بإيطاليا في عقر دارها في باليرمو، بهدف ألكسندر ترايكوفسكي القاتل في اللحظات الأخيرة، لتبلغ نهائي المسار الثالث، وتواجه البرتغال التي تخطت تركيا 3-1.
وبدلاً من مواجهة توقعها كثيرون بين البرتغال وإيطاليا، حاملتي لقب آخر نسختين من كأس أوروبا، سيستضيف ملعب «دراغاو» في بورتو، مقدونيا الشمالية الباحثة عن تأهل أول في تاريخها إلى كأس العالم.
وكانت الدولة الناشئة بعد تفكك يوغوسلافيا، قد بلغت كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخها الحديث الصيف الماضي، عندما ودعت من دور المجموعات.
وحذّر لاعب وسط البرتغال المخضرم جواو موتينيو: «في الوقت الراهن، كرة القدم مختلفة. يمكن لأي كان الفوز على أي كان. الأسماء والأرقام والإحصائيات لا تهمّ».
وعلّق على مواجهة الدولة البالغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة ومصنفة 67 عالمياً: «يجب أن نظهر في أرض الملعب أننا نملك نوعية أفضل، ونفرض أسلوب لعبنا».
وكان رجال المدرب فرناندو سانتوس قد أهدروا فرصة التأهل المباشر بخسارة في الوقت القاتل أمام ضيفتهم صربيا 1-2، في نوفمبر (تشرين الثاني).
وبحال عدم تأهل البرتغال سيشكّل ذلك مفاجأة أخرى مدوية أيضاً، نظراً للأسماء الرائعة التي تضمها تشكيلة المنتخب العريق، على غرار كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم 5 مرات، والشاب جواو فيليكس، وصانع اللعب برناردو سيلفا.
وبالنسبة لرونالدو (37 عاماً)، ستكون منطقياً النسخة الأخيرة له في كأس العالم، بعد مسيرة زاخرة شهدت تربعه على قائمة أفضل المسجلين في تاريخ المباريات الدولية. ويعود إلى صفوف البرتغال المدافع المخضرم بيبي الذي شُفي من «كورونا»، والظهير جواو كانسيلو من الإيقاف.
وقال برناردو سيلفا، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي: «علينا مسؤولية التأهل إلى كأس العالم، لذا هناك ضغوط بصرف النظر عن هوية الخصم الذي نواجهه. نعرف جيداً أنه يجب أن نكون في قطر».
ولم تغب البرتغال، أحد أبرز المنتخبات على الساحة الدولية، عن كأس العالم منذ 1998، علماً بأن أبرز نتيجة حققتها عام 1966، عندما حلت ثالثة مع أسطورتها الموزمبيقي الأصل أيزيبيو.
وبرغم تشكيلتها التي عجت بالنجوم، وأبرزهم رونالدو، لم تتمكن من تخطي دور الـ16 في النسخ الثلاث الأخيرة، بعد حلولها رابعة في نسخة 2006.
في المقابل، حققت مقدونيا الشمالية مفاجأة ودية في التصفيات، بفوزها على أرض ألمانيا (2-1) وإيطاليا، كما أنها تعادلت سلباً في زيارتها الوحيدة إلى البرتغال في 2012.
وقال مدربها بلاغويا ميليفسكي: «نحن في طريقنا لنؤكد سبب وجودنا بين أفضل 20 منتخباً أوروبياً».
كما ذكر نجم وسطها إليف ألماز: «بصراحة قد تكون أصعب مباراة وأكثرها إثارة لنا جميعاً… أمامنا 90 دقيقة لتحقيق حلم طفولتنا، ليس لنا وحدنا؛ بل لكامل أبناء بلدنا. ببساطة يجب أن نعرف أنه ليس بمقدورنا تفويت هذه الفرصة، ويجب أن نحترق في أرض الملعب للوصول إلى قطر».
بدوره، رأى زميله إزغيان أليوسكي، جناح الأهلي السعودي: «فزنا على عملاق مثل إيطاليا؛ لكن أمامنا خطوة إضافية نحو كأس العالم. نحلم بالفوز على البرتغال».
وعن سعي رونالدو لمشاركة خامسة في كأس العالم، أضاف أليوسكي: «لا نريد أن نفسد شيئاً في مسيرة رونالدو؛ لكننا نعتقد بإمكانية انتزاعنا الفوز على البرتغال».
وتشهد مدينة خورزوف الجنوبية توزيع بطاقة ثانية بين بولندا المضيفة والسويد، بعد تأهل الأولى إلى نهائي المسار الثاني من دون أن تلعب، لإقصاء خصمتها روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، والثانية على حساب تشيكيا 1-صفر بعد وقت إضافي.
وتشكل السويد التي بلغت ربع نهائي نسخة 2018 عقدة لبولندا، بعد أن فازت عليها في آخر 6 مباريات. والتقى المنتخبان في دور المجموعات من كأس أوروبا الصيف الماضي، في سان بطرسبورغ، ففازت السويد في الرمق الأخير 3-2، أمام روبرت ليفاندوفسكي صاحب هدفين.
ويغيب عن بولندا مهاجمها أركاديوش ميليك الذي عانى إصابة عضلية بفخذه، خلال تعادل ودي مع اسكوتلندا (1-1) الخميس.
وستكون المباراة مفصلية في مسيرة كل من ليفاندوفسكي مع بولندا، والمخضرم زلاتان إبراهيموفيتش مع السويد؛ حيث سيودّع أحدهما كأس العالم التي ربما هي الأخيرة لهما.
بالنسبة لإبراهيموفيتش الذي سيبلغ الحادية والأربعين في أكتوبر (تشرين الأول)، قبل المونديال القطري المقرر بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر (كانون الأول)، سيكون بالطبع المونديال الأخير، وبنسبة كبيرة لليفاندوفسكي (33 عاماً) الذي يعيش أفضل أيام مسيرته مع بايرن ميونيخ الألماني.
وسيكون ليفاندوفسكي -أفضل لاعب في العالم بحسب «فيفا» عامي 2020 و2021- سلاحاً متوقعاً للبولنديين أمام جماهيرهم في خورزوف الواقعة جنوب البلاد. في المقابل، لا يبدو زلاتان في فورمته. فبعد إصابة قوية، عاد إلى مقاعد البدلاء دون استعادة موقعه في تشكيلة ميلان الإيطالي الأساسية منذ منتصف مارس (آذار).
ويتأهل 13 منتخباً من أوروبا إلى المونديال القطري، ضَمَن منها الوصول حتى الآن كل من: ألمانيا، والدنمارك، وفرنسا؛ وبلجيكا، وكرواتيا، وإسبانيا، وصربيا، وإنجلترا، وسويسرا، وهولندا.
وتبقى البطاقة الأخيرة مؤجلة حتى يونيو (حزيران) المقبل بين ويلز والفائز في مباراة اسكوتلندا وأوكرانيا، بعد تأجيلها بسبب الحرب في الأخيرة.
البرتغال
أوروبا
كأس العالم
[ad_2]
Source link