[ad_1]
وفي معرض إشادتها بأولئك الذين “يكافحون بلا هوادة – وبشجاعة – العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب” أوضحت لمجلس حقوق الإنسان أن ثمّة تقدم يتم إحرازه.
وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، إن الحركات العالمية القوية ضد العنصرية “تغيّر الوضع الراهن” مشيرة إلى الاحتجاجات العالمية ضد العنصرية والتمييز العنصري التي أثارها مقتل جورج فلويد في 2020، باعتبارها “شهادة على قوة الناس والتضامن.”
الحاجة إلى المزيد من العمل
في مواجهة العنصرية والتمييز الهائلين اللذين يتغلغلان بعمق في الهياكل والمؤسسات الاجتماعية، أشارت باشيليت إلى أن المدافعين الشجعان غالبا ما يواجهون “كره الأجانب وخطاب الكراهية.. [و] عقبات لا حصر لها.”
علاوة على ذلك، فإن لون بشرتهم أو انتمائهم العرقي أو معتقداتهم الدينية أو مكان ولادتهم يعرض حياتهم للخطر، بحسب ما قالته السيدة باشيليت.
وبينما رحبت “بالجهود الكبيرة” التي يبذلها المدافعون عن حقوق الإنسان، وشجعتهم على التقدم الذي أحرزوه، أقرّت بأن العنصرية لا تزال تهدد الملايين.
وقالت: “الأفارقة والمنحدرون من أصل أفريقي والآسيويون والمنحدرون من أصل آسيوي والشعوب الأصلية والمهاجرون والأقليات القومية والعرقية واللغوية، لا يزالون يواجهون العنصرية والتمييز العنصري وعدم المساواة والإقصاء.”
ويمكن أن يتخذ هذا في كثير من الأحيان شكل رهاب الإسلام أو المعروف بـ الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية والتمييز الديني والتعصب، مما يؤثر على المجتمعات المسلمة والعربية واليهودية وغيرها حول العالم.”
روايات خطيرة
في الوقت نفسه، يستمر إذكاء الروايات المؤذية ضد المهاجرين واللاجئين، مما يثير الخوف والتفوق العنصري والكراهية والعنف.
وأوضحت المفوضة السامية أن “هذه الكراهية غالبا ما تغذيها الخطابات السياسية أو وسائل الإعلام” قائلة إن “الروايات السامة تدمر نسيجنا الاجتماعي وتزعزع استقرار قيمنا المشتركة.”
وقالت إنه في أوقات السلم وكذلك في أوقات النزاعات تتحمل السلطات والسياسيون والقطاع الخاص “مسؤولية خاصة” عن عدم التحريض على الكراهية والتمييز والعنف، بما في ذلك على الإنترنت.
وأضافت تقول: “يجب معالجة جميع مظاهر العنصرية ووقفها على الفور.”
زيادة السرعة
قالت السيدة باشيليت “إننا نتحرك ببطء شديد” وأشارت إلى أنه أمر حيوي وملح “أن نتحد لتسريع وتيرة مكافحة العنصرية والتمييز العنصري.”
وأشارت إلى أن منهاج عمل ديربان لا يزال “أكثر أهمية من أي وقت مضى” في هذه المعركة، وأكدت أن الدول تحتاج أيضا إلى الوفاء بالتزاماتها واستخدام الصكوك الدولية لوضع قوانين وسياسات تتطرق إلى العنصرية والتمييز العنصري.
وقالت المفوضة السامية: “سيبدأ المنتدى الدائم المُنشأ حديثا للمنحدرين من أصل أفريقي العمل قريبا، وسيقدّم المشورة لهذا المجلس بشأن المسائل المتعلقة بالمنحدرين من أصل أفريقي.”
كما سيساهم في صياغة إعلان للأمم المتحدة بشأن تعزيز وحماية واحترام حقوق الإنسان للسكان المنحدرين من أصل أفريقي.
وقالت إن مكتبها، المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وضع برنامجا من أربع نقاط نحو تغيير تحوّلي من أجل العدالة العرقية والمساواة، يوفر أيضا “عددا من التوصيات المهمة ومسارا واضحا للعمل.”
تحقيق العدالة التعويضية
حثت المفوضة السامية لحقوق الإنسان الدول على الاستماع إلى أولئك الذين يتعرّضون للتمييز، والوقوف ضد العنصرية بجميع أشكالها، والتصرف بناء على مخاوفهم.
وقالت: “لا يمكن أن يكون هذا جهدا رمزيا بحتا” واصفة بأنها “خطوة أساسية” تتمثل في أن تكون لدى النشطاء والمجتمعات المشاركة والتمثيل الهادفين والفعّالين “على جميع مستويات صنع القرار” في مكافحة التمييز العنصري.
وأضافت أنه يجب على الدول والمجتمعات، علاوة على ذلك، أن تتصدى لإرث وعواقب العنصرية والاستبعاد، بما في ذلك الاستغلال الاستعماري والاسترقاق والاتجار بالأفارقة المستعبدين.
وقالت السيدة باشيليت: “أثرت هذه الجرائم على أجيال من النساء والرجال والأطفال وجرّدتهم من إنسانيتهم” مضيفة أن “الوقت قد حان لتحقيق العدالة التعويضية.”
قوة التنوع
فقط من خلال احتضان اختلافنا يمكن إحراز تقدم نحو تغيير حقيقي.
وقالت للمشاركين: “يتم الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري لتذكيرنا بالفظائع التي يمكن أن يسببها التمييز العنصري.”
وأشارت إلى أن “العمل الجماعي هو عمل قوي” وحثت الجميع على التضامن مع جميع الضحايا.
واختتمت المفوضة السامية قائلة: “معا، دعونا نرفع صوتنا ونقف ضد العنصرية، كي لا يحدث هذا مرة أخرى.”
[ad_2]
Source link