اقترحت دراسة جديدة أجرتها كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز على الفئران، أن السلفورافان (مركب موجود في الخضار الورقية الخضراء) يمكن أن يحمي من تلف الرئة الناجم عن «كوفيد-19»، وذلك حسبما نشر موقع «إكسبريس» البريطاني.

وحسب الموقع، فقد كشفت نتائج الدراسة أن المركب تسبب في انخفاض بنسبة 17% في كمية الفيروس بالرئتين وانخفاض بنسبة 9% بكميته بالجهاز التنفسي العلوي.

وفي هذا الاطار، وجد الباحثون أيضا أن إصابة الرئة كانت أقل بنسبة 29%، مقارنة بالفئران التي لم تتلق السلفورافان.

وقلل المركب الالتهاب في الرئتين عن طريق حماية الخلايا من الاستجابة المناعية المفرطة النشاط؛ والتي يبدو أنها عامل دافع يتسبب في وفاة الأشخاص من «كوفيد-19».

ولتوضيح الأمر أكثر قال ألفارو أوردونيز المعد الأول للورقة البحثية أستاذ طب الأطفال المساعد بكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز «ما وجدناه هو أن السلفورافان مضاد لفيروسات كورونا SARS-CoV-2 بينما يساعد أيضا في التحكم بالاستجابات المناعية. وهذا النشاط متعدد الوظائف يجعله مركبا مثيرا للاهتمام لاستخدامه ضد هذه العدوى الفيروسية، وكذلك تلك التي تسببها فيروسات كورونا البشرية الأخرى».

جدير بالذكر، في بحث سابق ثبت أن السلفورافان يوفر ثروة من الفوائد الصحية لا سيما للهضم والسرطان.

ويحتوي مركب السلفورافان على خصائص مضادة للأكسدة وللميكروبات وللالتهابات والشيخوخة ووقائية للأعصاب ومضادة للسكري. وكما يوحي اسمه فإن «السلفورافان» مركب غني بالكبريت يوجد غالبا في الخضروات الصليبية. وقد أظهرت الأبحاث الإضافية أن المركب يقلل الالتهاب عن طريق تحييد السموم في الجسم.

ونظرا لأن الالتهاب مرتبط بعدة أنواع من السرطان، فقد تم الترحيب بالمركب لآثاره الوقائية ضد المرض.

من جانبها، قالت لوري جونز-براندو الأستاذة المساعدة بطب الأطفال بكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز «عندما بدأت جائحة كوفيد-19، حولت فرقنا البحثية متعددة التخصصات تحقيقنا في الفيروسات والبكتيريا الأخرى للتركيز على علاج محتمل. كنت أفحص عدة مركبات بحثا عن نشاط مضاد للفيروس التاجي وقررت تجربة السلفورافان لأنه أظهر نشاطا متواضعا ضد العوامل الميكروبية الأخرى التي ندرسها».

وفي إحدى التجارب، عرّض الفريق خلايا الفئران للسلفورافان لمدة ساعة إلى ساعتين قبل إصابة الخلايا بـ SARs-CoV-2، فوجد أن التركيز المنخفض لمركب النبات قلل من تكرار ست سلالات من SARS-CoV-2 بنسبة 50%، بما فيها متغيرات دلتا وأوميكرون. كما كشفت النتائج أن الجمع بين جرعات منخفضة من السلفورافان وريمديسفير كان أكثر فعالية ضد الفيروس من أي من العلاجات المطبقة بمفردها.